Announcement

Collapse
No announcement yet.

المخرج فجر يعقوب.. يمزج بين التسجيلي والروائي وكاميرته تطارد سوريين يفرون من الموت

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • المخرج فجر يعقوب.. يمزج بين التسجيلي والروائي وكاميرته تطارد سوريين يفرون من الموت



    كاميرا وثائقية تطارد سوريين يفرون من الموت
    المخرج فجر يعقوب: لا أحاول أن أعمل من الفلسطينيين والسوريين ضحايا، ما أريد قوله أنني أدفع ببشر متورطين في هذه الحياة حدّ اللعنة والموت والإقصاء ليقفوا أمام الكاميرا.
    العرب
    فجر يعقوب يمزج بين التسجيلي والروائي

    دمشق-أنهى المخرج الفلسطيني المقيم في دمشق فجر يعقوب تصوير فيلمه الروائي- التسجيلي الجديد الذي يحمل اسم (طريق بيروت ـ مولهولاند 150 ألف كيلومتر) الذي يحكي فيه قصص معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين وجدوا طريقاً جديداً لهم من سوريا نحو لبنان بعد اندلاع الحرب في سوريا.
    الفيلم تتجاوز مدته الخمسين دقيقة هو عبارة عن (دوكودراما) تم تصويره في لبنان، وهو «المكان المشتهى» بالنسبة للمخرج، حيث عمل من خلاله على قراءة خريطة نفسية لمجموعة من الفلسطينيين-السوريين الذي ينتمي لهم والذين غادروا سوريا جراء الحرب إلى لبنان، حيث الممر الآمن الوحيد ويبحث عنهم ليتأمل تورطهم في حياتهم الجديدة، وجزءاً كبيراً منهم هم أصدقائه أو من عالمه ووسطه.
    ترتيب البيت
    العنوان الذي يبدو غريباً «هو استعارة للمخيلة، ولا علاقة له بفيلم ديفيد لينش، هناك مزج ما بين الحلم والواقع»، وفق المخرج، حيث أن «150 ألفاً» لها علاقة بعدد الفلسطينيين-السوريين، الذي كان المخرج يتوقع أن يخرجوا من سوريا نحو لبنان، أما «مولهولاند» فلها علاقة رمزية بالطريق المستحيل والصعب.

    فجر يعقوب
    قدم المخرج الفلسطيني المقيم في سوريا فجر يعقوب خلال العقد الأخير أكثر من سبعة أفلام روائية قصيرة منها: (خدعة ربيعية 1993)، (سراب 1998)، (البطريق 2005) و(السيدة المجهولة 2009)، وله عدد من الأفلام التسجيلية منها (تغريبة ثقافية)، (عراقيون في المنفى)، (وراء الكاميرا)، (القاهرة تردّد أبريل) وغيرها، وحاز قبل سنوات على جائزة الصقر الذهبي كأفضل فيلم روائي قصير في مهرجان روتردام للفيلم العربي في هولندا.

    ولا يحاول المخرج في فيلمه الجديد تسليط الضوء على ضحايا حرب أخرى أو لجوء جديد، كما لا يحاول أن يبحث معهم ولهم عن سلام مفقود، كأنّه ببساطة يحاول توريطهم للوقوف أمام الكاميرا، ويقول المخرج وكاتب السيناريو والناقد السينمائي يعقوب: «لا أحاول أن أعمل منهم ضحايا في فيلمي، ولا أبحث معهم عن سلام مفقود، لا تكمن وظيفتي كمخرج هنا، ما أريد قوله أنني أدفع ببشر متورطين في هذه الحياة حدّ اللعنة والموت والإقصاء ليقفوا أمام الكاميرا، ويقومون بأداء أدوارهم الحقيقية، حتى نعيد معاً ترتيب معنى المتاهة التي وجدنا أنفسنا بها، وأنا هنا لا أستثني نفسي بالطبع، فدرجة ورطتي لا تقل عنهم، بفارق أنني أقف وراء الكاميرا، وهم يقفون أمامها، والنتيجة في كلتا الحالتين للمفارقة، قد تبدو واحدة، هذا هو الامتحان الذي أعبر من خلاله الآن مع أبطالي عن ورطة يبدو أنه من المستحيل الفكاك منها، وما أعرفه أن هناك نسق اجتماعي وبصري يعصف بالحكاية من أولها إلى آخرها ويفرض نوعية الحديث، ونوعية الملهاة، ونوعية المأساة -إن شئتم- التي سنربي عليها أولادنا من جديد» على حد تعبيره.
    روائي-تسجيلي
    عن الخلط بين الروائي والتسجيلي في هذا الفيلم قال: «أعتقد أن الحل يكمن في رؤيتي للفيلم، ولا علاقة للظروف الإنتاجية إطلاقاً، وهي ظروف جيدة، وما فعلته هو أنني أردت أن أجرّ بطلة فيلمي (ميرا) إلى متاهة مكلفة تشكّل فيها إضاءة على نهاية غير مسبوقة بالنسبة لفيلم تسجيلي، أعتقد أن معايشة هؤلاء الناس في منافيهم الجديدة فرضت عليّ بناءً مختلفاً على نسق غير عادي بالنسبة لأبطال ينهون ورطتهم في حياة غامضة جديدة عن طريق الوقوف أمام الكاميرا، أما تلك الحركة التي جاءت في النهاية لتكسر النمط المعلق تقليدياً في سماء هذه النوعية من الأفلام، فهو ما تتيحه السينما عادة، وهي لم توجد لتؤسس لنوع من القوانين، بل هي وجدت أساساً للخروج عن كل القوانين التي تحكمها، ونعرفها كسينمائيين ونقاد ومشاهدين».
Working...
X