إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا سيفعلون في مصر ؟ - كتب ناصر قنديل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا سيفعلون في مصر ؟ - كتب ناصر قنديل

    توب نيوز - مقالات

    كتب ناصر قنديل - ماذا سيفعلون في مصر ؟



    الملخص:



    - ماكين في القاهرة بامر من اوباما والانضباط ملزم بموقف موحد قطري سعودي تركي اماراتي كويتي اوروبي

    - ينصح ماكين بحوار ينتج تسوية والمدخل هو إخراج قادة الأخوان من السجون وترك إعتصاماتهم مقابل تعهدهم بترك العنف كخيار يعني إطلقوا سراحهم وشاركوهم الحكم مقابل وقف العنف أو شاركوهم وإلا !

    - الرئاسة تقول أن كلام ماكين مرفوض لأنه يعتبر مساسا بالسيادة المصرية

    - مصر قلعة الأخوان و عبر دورهم فيها تمسك حركة حماس من رقبتها وتمنع عن العودة لحلف المقاومة ولأنها مصر وعبرها يستمر الدور الأخواني في تزخيم الحرب على سوريا وضخ الحياة في شرايين الفتنة المذهبية لذلك حسمت اميركا امرها

    - ماكين يرد على الرد المصري بالتهديد إن حمام دم ينتظر المصريين خلال أيام أو اسابيع

    - سيخرج من تركيا وواشنطن واروروبا كلام يصف الحكم في مصر يشبه ما يقولونه عن سوريا

    - الأهم هو أن يدرك الحكم الجديد في مصر سريعا ويدرك القادة السياسيون والشعبيون المساندون له أن زمن الهوامش المصطنعة بين الحرب مع الأخوان في مصر والحرب معهم في سوريا قد إنتهى



    النص الكامل :



    ماذا سيفعلون في مصر ؟



    - جو ماكين في القاهرة بلسان كل اميركا رئاسة وكونغرس وادارة ووليم بيرنز تحت جناحه والحشد المساند يضم كل المعنيين الإقليميين من السعودية والكويت والإمارات اي ما يمكن تسميته الحلف المناهض للاخوان واللاهث لوراثتهم ووراثة راعيهم القطري والذي إنتدب وزير خارجية الإمارات لزيارة واشنطن ليعود بعد المباحثات المطولة هناك ملاقيا لمعاون وزير الخارجية الأميركية وليم بيرنز ولاحقا للسناتور جون ماكين موفدا مشتركا للرئاسة والكونغرس وعلى الضفة الموازية يلاقيهم وزير خارجية قطر وممثل الإتحاد الأوروبي و الحشد تحت الإمرة الأميركية واضح الهدف كما إختصر ماكين

    - ماكين يقول إن مصر ترسم الخريطة العربية الجديدة وتأثير ما يجري فيها يطال العالم والمقصود طبعا مستقبل ظاهرة الإسلام السياسي الأخواني وبدائله كنموذج لإدارة العالم الإسلامي بعد الفشل في نموذج الأنظمة التابعة على طريقة نظام مبارك ويقول ماكين أن ما أطاح مبارك إنقلاب وليس إنقلابا لكن واشنطن كانت مع رحيلة لتسهيل الديمقراطية بعده لكنها ليست مع الإنقلاب الذي اطاح الأخوان لأنهم الديمقراطية بنظرها وقال تخيلوا إن من في السلطة اليوم ليسوا منتخبين والمنتخبون في السجون وأنهاها بوضوح قاطع ننصح بحوار ينتج تسوية والمدخل هو إخراج قادة الأخوان من السجون وترك إعتصاماتهم مقابل تعهدهم بترك العنف كخيار يعني إطلقوا سراحهم وشاركوهم الحكم مقابل وقف العنف أو شاركوهم وإلا !

    - في ساعة متأخرة ردت الرئاسة المصرية على كلام ماكين بعد تشوش ساد الساحة الشبابية المصرية حول كيفية تعامل السلطة التي شكلها الجيش الواقع تحت الضغوط الأميركية مع هذه الضغوط بعدما صارت علنية وبعدما بان ايضا ان ما تستطيع السعودية وحلفها فعله محدود وأن إنضباطها والخليج بالطلبات الأميركية لا يحتاج إلى التأويل فقالت الرئاسة أن كلام ماكين مرفوض لأنه يعتبر مساسا بالسيادة المصرية وكانت الرئاسة في موقف سابق تعقيبا على كلام لاذع صدر عن البيت البيض في وصف ثورة يونيو باللا ديمقراطية قد صرحت بموافقة الجيش او بطلب منه أن السياسة المصرية تصنع في البيت المصري وليس في البيت البيض

    - إذن مصر تدخل مرحلة الإستعصاء وما سبق وقاله جون كيري عن شرعية ما قام به الجيش تنفيذا لرغبات الشعب قد تبخر وحل مكانه قرار واضح بالتمسك بعودة الأخوان إلى صيغة شراكة ما في الحكم و هذه صيغة إجماع أميركي داخلي في قراءة مستقبل نظرتها للعالم الإسلامي كما هي صيغة إجماع يتجه للإنضباط فيه كل حلفاء أميركا في المنطقة بعدما حصل الخليجيون الناقمون على الأخوان على نصيبهم في الترويج للجيش والليبراليين كبدائل وكان الحاصل موقف أميركي قوامه لكم ولحلفائكم المصريين العسكريين والمدنيين نصيب من شراكة الحكم في مصر لكن مع الأخوان وهذا يريح جدا رجب أردوغان ويجعل موقفه العدائي للحكم المصري الجديد يحظى مجددا بالغطاء الأميركي ومعه تدريجا إستعادة الغطاء الخليجي

    - القضية طبعا ليست مصرية فقط بل لأنها مصر قلعة الأخوان و عبر دورهم فيها تمسك حركة حماس من رقبتها وتمنع عن العودة لحلف المقاومة ولأنها مصر وعبرها يستمر الدور الأخواني في تزخيم الحرب على سوريا وضخ الحياة في شرايين الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة التي صارت السلاح الوحيد لمحاصرة إيران والمقاومة في لبنان وإضعاف تأثيرهما على مستقبل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية و تهيئة مائدة تفاوض مع إيران ومع سوريا ليس فيها مكان للقضية الفلسطينية المنتقلة للتصفية في مفاوضات السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية في ظل صمت حمساوي لا يكفل إستمراره إلا وجود الأخوان في السلطة في مصر ولو بنصيب

    - الحكم المصري الجديد الذي يتسند إلى مصدر شرعية وحيد هو الشعب والشباب في الميادين يعرف ان الشارع يدفع به إلى المواجهة وان التسوية المقترحة ستسقط ماء وجه الجيش لمرة قاتلة لا قيامة له بعدها ويدرك أن الإستناد لدعم وحماية حكومات الخليج بقيادة السعودية قد إنتهت صلاحيته كرهان وأن العلاقة التاريخية مع البنتاغون وتظهير حجم الدعم الشعبي لما جرى من تغيير لإقناع صانع القرار الأميركي بجدوى الرهان على التغيير لم تعد تجدي كلها في تغيير الموقف الأميركي وان مسارا شبيها بمسار مرحلة جمال عبد الناصر يفرض نفسه على مصر مع حكم وليد يجد نفسه بسبب خياراته الإستقلالية دون قراره المسبق بالتصادم وجها لوجه أمام الأميركي في حالة إشتباك وجودي

    - الحكم المصري الجديد كما يبدو لم يتردد ولم يتأخر عن تلبية جمهوره برفض الحل الأميركي و تحمل فواتير المواجهة فخرج ماكين يقول إن حمام دم ينتظر المصريين خلال أيام أو اسابيع

    - قريبا سنسمع كلاما يخرج من تركيا وواشنطن واروروبا يصف الحكم في مصر يشبه تلك الأوصاف التي يطلقونها على الحكم في سوريا لكن الأهم هو أن يدرك الحكم الجديد في مصر سريعا ويدرك القادة السياسيون والشعبيون المساندون له أن زمن الهوامش المصطنعة بين الحرب مع الأخوان في مصر والحرب معهم في سوريا قد إنتهى


    ناصر قنديل

    7/8/2013
يعمل...
X