تويت
لوحات الفنان حسام يوسف
تشريح الحالات الإنسانية بألوان تعبيرية تلقائية
تشريح الحالات الإنسانية بألوان تعبيرية تلقائية
حلب - سانا
افتتح في صالة الأسد بحلب أمس الأول معرض الفنان التشكيلي حسام يوسف تحت عنوان حالات إنسانية ويضم أكثر من عشرين لوحة تشكيلية تعكس المراحل الفنية التي مرت بها تجربته.
ويقدم الفنان يوسف هذه الأعمال معتمدا في صياغة عناصره التعبيرية على البحث التقني في اللوحة الفنية لخلق تكوينات تشكيلية تركز في خطها العام على الحالة التعبيرية أكثر من تركيزها على الجزئيات والتفاصيل.
وفي تصريح لوكالة سانا أشار يوسف إلى أنه يعمل في معظم أعماله على مفهوم الجسد بكل تجلياته لافتاً إلى أن موضوعات لوحاته تتوارى أحيانا وراء قالب فني يشكل في كل عمل حيزا بالغ الأهمية في الشغل الفني يمكن للمتلقي من خلاله أن يكشف عمق اللوحة التي يجسدها التشكيل البصري والذي غالبا ما يتنوع السطح التصويري فيه ليضم خامات متعددة تخدم البعد الجمالي في العمل.
وأوضح يوسف أن أعماله تجسد حالة الإنسان التي تصورها ذاكرته حينما تتراءى عبر خيالاته صور إنسانية كانت قد مرت عبر تجاربه السابقة معتمداً في بعض لوحاته على التضاد اللوني حيث تتداخل الألوان الباردة مع الحارة وفق تدرجات لونية عمد إليها للتخفيف من حالة التوتر التي يعيش فيها.
ورأى الناقد الفني مازن محمود أن أعمال الفنان يوسف تأخذ بعدا تعبيريا مكثفا يتجلى بوضوح في الخطوط والدرجات السوداء دون البحث في إشكاليات اللون والقيم الفكرية التي يرسخ لها والدخول في تفصيلات قد تشكل أحيانا عبئا فنيا على اللوحة وقال: إن هذه الأعمال المنفذة بتقنية الإكرليك تشبه إلى حد بعيد أعمال الطباعة الزيتية من حيث الحالة التنقيطية التي تغلف سطح اللوحة والمساحات الكبيرة الزاخرة بشخوص ملونة مما يبقيها دون بعد ثالث يتيح للمتلقي الدخول بصريا إلى عمق اللوحة.
فيما وجد الفنان علي أكرم أن استخدام الفنان يوسف العديد من المقاييس الصغيرة للأعمال المعروضة تأخذ طابع التعبير الإلقائي الذي يحيل المتفرج إلى حالة من القراءة الأدبية للوحة حيث يكمن المفهوم الجمالي للعمل في أبعاده الفكرية والفلسفية العميقة والتي تطرح بدورها جملة من التساؤلات المتلاحقة حول البحث الفني الذي يشتغل عليه الفنان.
وأوضح علي أن الحساسيات اللونية في أعمال الفنان يوسف تشكل في مجموعة اللوحات حدوداً بين خط الرسم والتلوين لدرجة تغيب فيها تمايزات الأشخاص عن الواقع وتنصهر اللوحات في مغامرة تشكيلية واحدة تظهر من خلالها طبقات لونية موحدة.
بينما لفت الفنان طه أحمد إلى أن لوحات يوسف تنحو باتجاه اختزال العناصر التشكيلية في مقابل حضور لوني مكثف ومحكم يستجيب لفضاءات اللوحة الفسيحة ويتأقلم مع عمق المعنى ودلالاته دون أن يكون مجرد لون وظيفي يتخلى عن جمالياته في مقابل حضوره الباهت للألوان الحارة والباردة.
وأشار أحمد إلى أن طريقة الفنان في الرسم تبدأ من نقطة على سطح اللوحة لكنها سرعان ما تولد مساحات تصل إلى الشكل الذي ينتهي عليه في اللوحة الإنسانية الرومانسية المتحررة من الكلاسيكية اللونية والمدارس الواقعية لكنها في الوقت ذاته تتصل بالحدس لتتحول إلى مناخات تعبيرية لا نهاية لها.
يشار إلى أن الفنان حسام يوسف خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم الاتصالات البصرية عام 1998 وله العديد من المعارض الجماعية والفردية.
افتتح في صالة الأسد بحلب أمس الأول معرض الفنان التشكيلي حسام يوسف تحت عنوان حالات إنسانية ويضم أكثر من عشرين لوحة تشكيلية تعكس المراحل الفنية التي مرت بها تجربته.
ويقدم الفنان يوسف هذه الأعمال معتمدا في صياغة عناصره التعبيرية على البحث التقني في اللوحة الفنية لخلق تكوينات تشكيلية تركز في خطها العام على الحالة التعبيرية أكثر من تركيزها على الجزئيات والتفاصيل.
وفي تصريح لوكالة سانا أشار يوسف إلى أنه يعمل في معظم أعماله على مفهوم الجسد بكل تجلياته لافتاً إلى أن موضوعات لوحاته تتوارى أحيانا وراء قالب فني يشكل في كل عمل حيزا بالغ الأهمية في الشغل الفني يمكن للمتلقي من خلاله أن يكشف عمق اللوحة التي يجسدها التشكيل البصري والذي غالبا ما يتنوع السطح التصويري فيه ليضم خامات متعددة تخدم البعد الجمالي في العمل.
وأوضح يوسف أن أعماله تجسد حالة الإنسان التي تصورها ذاكرته حينما تتراءى عبر خيالاته صور إنسانية كانت قد مرت عبر تجاربه السابقة معتمداً في بعض لوحاته على التضاد اللوني حيث تتداخل الألوان الباردة مع الحارة وفق تدرجات لونية عمد إليها للتخفيف من حالة التوتر التي يعيش فيها.
ورأى الناقد الفني مازن محمود أن أعمال الفنان يوسف تأخذ بعدا تعبيريا مكثفا يتجلى بوضوح في الخطوط والدرجات السوداء دون البحث في إشكاليات اللون والقيم الفكرية التي يرسخ لها والدخول في تفصيلات قد تشكل أحيانا عبئا فنيا على اللوحة وقال: إن هذه الأعمال المنفذة بتقنية الإكرليك تشبه إلى حد بعيد أعمال الطباعة الزيتية من حيث الحالة التنقيطية التي تغلف سطح اللوحة والمساحات الكبيرة الزاخرة بشخوص ملونة مما يبقيها دون بعد ثالث يتيح للمتلقي الدخول بصريا إلى عمق اللوحة.
فيما وجد الفنان علي أكرم أن استخدام الفنان يوسف العديد من المقاييس الصغيرة للأعمال المعروضة تأخذ طابع التعبير الإلقائي الذي يحيل المتفرج إلى حالة من القراءة الأدبية للوحة حيث يكمن المفهوم الجمالي للعمل في أبعاده الفكرية والفلسفية العميقة والتي تطرح بدورها جملة من التساؤلات المتلاحقة حول البحث الفني الذي يشتغل عليه الفنان.
وأوضح علي أن الحساسيات اللونية في أعمال الفنان يوسف تشكل في مجموعة اللوحات حدوداً بين خط الرسم والتلوين لدرجة تغيب فيها تمايزات الأشخاص عن الواقع وتنصهر اللوحات في مغامرة تشكيلية واحدة تظهر من خلالها طبقات لونية موحدة.
بينما لفت الفنان طه أحمد إلى أن لوحات يوسف تنحو باتجاه اختزال العناصر التشكيلية في مقابل حضور لوني مكثف ومحكم يستجيب لفضاءات اللوحة الفسيحة ويتأقلم مع عمق المعنى ودلالاته دون أن يكون مجرد لون وظيفي يتخلى عن جمالياته في مقابل حضوره الباهت للألوان الحارة والباردة.
وأشار أحمد إلى أن طريقة الفنان في الرسم تبدأ من نقطة على سطح اللوحة لكنها سرعان ما تولد مساحات تصل إلى الشكل الذي ينتهي عليه في اللوحة الإنسانية الرومانسية المتحررة من الكلاسيكية اللونية والمدارس الواقعية لكنها في الوقت ذاته تتصل بالحدس لتتحول إلى مناخات تعبيرية لا نهاية لها.
يشار إلى أن الفنان حسام يوسف خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم الاتصالات البصرية عام 1998 وله العديد من المعارض الجماعية والفردية.