قام ‏‎Faisel Laibi Sahi‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏علي وجيه‏.


خسارة عربية وفجيعة عراقية وروح كردي يتنحى عن الصخرة ويترك بندقيته وكيس التتن عليها.. وداعاً شيركو الكبير والعميق كجذور السنديانة في قلب الأرض . الخسائر تتراكم ، فهل يكون معادلها الموضوعي إقتراب البهجة ؟؟؟



كان ثمة رجل، رأسُهُ سَحاب
عيناهُ ينبوعان
لحيتهُ طير
وقامتهُ شجرة، أول مرةٍ، عرفـَتهُ نافذةُ منزلٍ
ثاني مرةٍ، مطرُ القريةِ
وفي الثالثة، شمسُ مدينتين أو ثلاث.
تطلـَّبَ ذلك ثمانية ً وأربعين عاماً.
لكن أمس، نفسُ هذا الرجل
في يوم ٍ واحد
يوم ٍ فقط
حين بَرَق َ رأسُهُ
وهَطـَلَ وَرداً
طارت لحيته،
كل نوافذ البيوت
كل أمطار القرى
كل مصابيح الشوارع
والنساء والأطفال والفـَراش*
والطيور
عرفـَتهُ
بقدر معرفتها لكوردستان!.


[شيركو بيكه س]