تويت
Heba Kodamy
خطر الاعلام :
مجرد ان يحدث مطلق امر تجد الدخلاء على اي موضوع كثر ...
وقد تصبح الدردشة في بعض المواضيع كأنها جازمة وشبة قابلة للرسم داخل العقل الانساني ..
مع تطور المجتمع والتكنولوجيا بات اليوم تحويل اي مواطن او فرد او مجموعة الى اعلامي في رؤية معينة ..
اذن ونحن في زمن الاعلام المباشر الذي لا يخضع لرقيب ما او يمر على ادارة ما او جهة ما تستطيع ان ترسل الخبر الاعلامي وقد تكتبه بالقلم التي تريده وهناك مجموعة قابلة ان تروج معك وتساعدك في نشر الخبر اكثر ..
بات اليوم اي فرد واي مواطن اعلامي من خلال تواجده في الفيس بوك او تويتر .. لم يعد الاعلام عبارة عن بطاقة ودراسة اعلام ..ربما نستطيع القول كلنا اعلام ..
ولكن تختلف المشاريع الاعلامية من مصدر الى اخر ومن كاتب الى اخر
ولكن هناك اعلام مدمر وهناك اعلام خادم للظروف ...
كيف ذلك ؟...
التسرع في نشر اي خبر او موضوع او تسريب اخبار او معلومات بات من السهل جدا جدا ولكن تقع حجم الكارثة بالراي العام حين توجهه الى تضليل الحقائق بطريقة غير مباشرة ...
اول من امس حاولت ان اطرح هذا السؤال على قاضي التحقيق منيف بركات :
من يتحمل مسؤولية الشائعات من هنا وهناك والتي قد تشوه وجه الحقيقة في الكثير من الامكنة ؟
اجاب : الاعلامي يقع ضمن السلطة الرابعة في الدولة وعلى هذا الاساس يترتب على هذه السلطة عدم نشر اي خبر غير موثوق وموثق وترويجه ان لم يكن صادرا عن جهة سياسية معينة او سلطة معينة او محكمة معينة ..
ما يحدث اليوم ان كثرة الظن تصبح معلومة .. وهذا ليس عدلا وبالتالي ليس عين الصواب ابدا .. يجب عدم التسرع لكسب الخبر العاجل.. فبين لحظة واخرى قد تظهر ملابسات جديدة وخيوط واطراف اخرى , فالخبر العاجل بات سببا من الاسباب التي تأخذك لتفكر بمنعطف اخر وتضلل الحقيقة وتعلن وتشعل الفتن, ومنها الاخبار المفبركة التي قد يكتبها مواطن معين في منطقة معينة يسربها ليشعلها , اليوم الاعلام يجب ان يقترن بالحقائق ..
بالنهاية وتعودت ان لا اطول بالشرح طالما الفكرة تصل لا احب ان اجهدكم في القراءة لاننا بتنا نحبذ القراءة السريعة والمباشرة والتي تدخل صلب الموضوع
وجد الاعلام لخدمة الشعب وليس لهدم المساحة الارضية المجتمع والوطن والعالم .. او لتضليل الحقائق ..
فالكثير بات يستهوي فكرة اللعب على التشويش والتضليل ..
بقلم : هبة قضامي