إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعرف على ( مقام المخالف ) - أداء المطرب شهاب الاعظمي محاور في المقام العراقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرف على ( مقام المخالف ) - أداء المطرب شهاب الاعظمي محاور في المقام العراقي

    مقام المخالف
    وفي مقام المخالف، غنى مطربنا شهاب الاعظمي زهيْريَّاً جميلا استطاع البلوغ به الى درجة محسوسة بواقعيتها من الغناء التعبيري حيث يتملكنا الشعور في تبني شهاب الاعظمي هموما اكبر من همومه الذاتية، بل انه قد تبنَّى هموم المجتمع كله حين افصح عن كل هذا من خلال غنائه لمقام المخالف بهذا الزهيري..

    لصاحب الانشدة اصله وطيبه عود
    الزم وداده لما يدعي رجـيج العود
    واللي تشوفه يلفـك بي لسانه عود

    عن عشرته لا ترد نحوه ولا جـنها
    بارض الخليه فلا دروه ولا جـنـها
    ليش الصراحه بلف اللسان لا جـنها

    عند الشدايد يبينلك صحيبك عـود

    ازدادت واقعية تعابير المقامات التي سجلها شهاب الاعظمي بصوته بعد انتصاف القرن العشرين اكثر فأكثر، فقد وصل في العقد الستيني من القرن العشرين الى ذروة نضوجه الادائي وادراكه للطريقة القندرجية التي عبر بواسطتها اجمل التعابير المقامية، وطغت في هذه الفترة من حياته، الاوضاع الحياتية على كيانه التعبيري واتخذت صورة بيئية وروحية دقيقة.. وفي جانب آخر جرى وصف صورة الحياة اليومية في بعض تعابير المقامات التي اداها..

    مقام البهيرزاوي
    ولنتأمل احد الزهيريات التي غناها في مقام البهيرزاوي ونلاحظ التطور الديناميكي القائم على التعابير الحياتية في هذا الكلام الغنائي..

    لي خله منهم روح الوداد يطيب
    والغير منهم مريض او علو سادة يطيب
    اخاف يدعوك في بحر السرور او طيب

    اهل الخنا كالسـراب بقفرة ودواي
    عنهم تجنب يغثك حجـيهـم ودواي
    السيف جرحه يطيب بمرهـم ودواي

    لاجن هيهات مجروح اللسان ايطيب
    الصورة على مسرح مهرجان تستور الدولي المكشوف بتونس في تموز عام 1976 يظهر فيها من اليمين باهر هاشم الرجب وجبار سلمان وحسين الاعظمي والحاج هاشم الرجب وحسن النقيب، لاحظ البيتين من الشعر ترحيبا بالوفد العراقي
    (ابناء دجلة مرحبا فاضت بنا الاشواق فكان تستور بكم قد زارها اسـحاق)

    الهوامش
    *حدثني استاذي المرحوم شعوبي ابراهيم، ان مقام الاوج لعبد القادر حسون، هو اول مرة يرافق فيها مطرب عازفا على آلة الجوزة..وذلك عام 1951
    2* كانت مناسبة بحثي الذي كتبته عن التراث الغناسيقي في الاعظمية وقدمته الى كلية الفنون الجميلة، قسم الفنون الموسيقية، ان التقي بالمرحوم شهاب الاعظمي مرات عديدة شبه يومية في مقهى السدير على نهر دجلة في الاعظمية بجانب جسر الائمة، حيث كنت قد اخترته احد عيناته، وقد اكتشفت فية شخصية مقبولة جدا، لذيذ المجالسة، منكتا بصورة نقدية ساخرة، بسيطا لكنه عميقا، فاهما جدا في شؤون المقام العراقي، يحفظ الشعر الفصيح والعامي ويتلذذ بهما عندما يلقيهما او يغنيهما، والاروع من كل ذلك انني وجدت فيه راويا للاحداث والتاريخ بشكل يثير الدهشة ولا يمكن ان يمل منه ابدا..! الامر الذي وطد علاقتي بهذا الفنان المقامي الكبير رغم تاخرها، واستفدت من آرائه وافكاره الفنية الشيء الكثير حتى اصبح مجيئنا الى مقهى السدير شبه يومي..
    3* حول قصيدة ابن نباتة المصري حيث لم يغن منها شهاب الاعظمي اكثر من خمسة ابيات من بداية القصيدة، ولمتعة القاريء الكريم وفائدته وجمال وشهرة هذه القصيدة فقد اخرجتها من كتاب الغزل بالنسيب في مناجاة الحبيب..
    4* في منتصف الثمانينات ظهر الفنان شهاب في برنامج (سهرة مع المقام العراقي) الذي كان يعده الحاج هاشم الرجب، اذ ذكر انه قد سجل اكثر من ثلاثين مقاما عراقيا في الاذاعة والتلفزيون..
    5* نفس لقاءاتي اليومية مع المرحوم شهاب الاعظمي واحاديثنا المتنوعة في شؤون المقام العراقي..انظر هامش رقم 2 من هذا الفصل..
يعمل...
X