إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقلم محمد شاكر -الى الصديق الأستاذ محمد حجاجي - بابٌ يـــُواربُ لي أحْلامـَـــهُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم محمد شاكر -الى الصديق الأستاذ محمد حجاجي - بابٌ يـــُواربُ لي أحْلامـَـــهُ

    بابٌ يـــُواربُ لي أحْلامـَـــهُ
    بابٌ يـــُواربُ لي أحْلامـَـــهُ

    إلى الصديق الغالي، الأستاذ محمد حجاجي (عربون محبة)



    محمد شاكر
    شاعر مغربي

    بقلم محمد شاكر



    أصُوغ ُمن أزيز أحْلامِه
    على شاكِلة الرَّغائب القـُصْوى’
    حركاتِ الخروج...
    والدُّخول في سيرة النـِّسيانْ

    لعلي أُجَليِّ عِناق أحِبَّة

    حدَّ الـْتِحام الأضْلاع بالأضْلاع ِ
.
    وانْجرافِ الدَّمْع
على خدِّ المَــكان
    رغائبُ لم تـَفِ بها خَديعة ُ الأيَّام
    
أمام الباب المرْصود بحُوريات ٍ
    
ووهْم طفلٍ صغيرْ

    وأزيز الزَّنابر والنَّحْل ِ

    كمْ غافلتُ مِن حُرَّاس ٍ
    شِدادْ
وغُصتُ في َحشائش الفـِناء

    ذاتَ لهـْو جَدير بأسْرار الحَياة

    كما لو أنه كِتابي الذي لم تـَمْحُ صفحاتِه أحْقابي

    وحْدي أتهجَّى’ لغة ً
لا يَفـْقـَها أتـْرابي

    لا يَغش َ عَتباته جُموع ُالمارَّة والأغـْرابِ

    كيف يُمسي بابي قزَما ً
    
وأسْمُق في حضْرته بكلِّ عُنفوان ِ الشَّباب
    
أنْحني لأعْبـُر بالِوزْر الثقيل
    ِ
وبَسْطة البَدَن
    ِ
أنـْـَثـني إذ ْ تذكـُرُ الجـِراحُ
    
سِهامَ العُمر التِّي

    أصابتني مِن مَأمَن ِ البراءة ْ
    
بابي الذي...
    كمَا لوْ أنـَّه ثقبٌ بخبايا الغـِياب
    يُبـلـِّلُ اذكاري
    بضوء ٍ دافـِق، مَشدود ٍ إلى تـُربة الأحْقاب ِ
    إلى مَوْسم طاعن ٍ في السَّحاب ِ
    
يَخرجُ مِن بين الشظايا

    وموْج الأسْرار
    ِ
وله رجْعُ عُمر دَفين ٍ....
    
آهل ٍ بالحُبِّ والجَمال ِ
    
وله سيْلُ حَنيني الجارف ِ
    كم خلصَّ الروح من براثين طيني
    هُو البابُ الذي يُواربُ رائحة ً
    بأرْواح جَدلـى’
    ويُعْلي عُنواني الغَريقَ في زُحمَة العَناوين ِ
    ومَرايا طفل ٍ مُنفلت ٍ مِن وصايا الأحْباب
    ِ
هو بابٌ يـَلبس ُ وجْهي....

    هو بابي الذي يُفضي إلى شغب ٍ جَليل ِ

    مُنَجَرف ٍ إلى خارج طلـْق ٍ

    ووَميض بَرْق
    ٍ
يَسْعى’ إليَّ
    
ويَخْبو على عـَتـَبات ِ ليْل مُنساب ِ
    يَمْحو الشُّجونَ...
    
والفـَرَق ْ
    
هو بابي الذي يَرشحُ بي الآن...وأمْشي
    
عَميقا في غـَرائز الأبْواب
    ِ
بغزارَة خـَطـْو ٍ
    
واجْتـِياح تـَوْق ٍ
    
ربَّما يَدلقـُني على شَط ِّ المُستحيلْ .

    ربَّما يَفتح أبْوابَ غَد ٍ
    
لآصِرة الحُبِّ الآدمي الجميل ْ.
    
البابُ الذي لا رتاجَ له...
    الآنَ
كما في سالِف الحُرِّيات

    تـَعُضُّه ُ الأقـْفالُ...
    بـِفـَك ٍّ شديد ٍ

    ويسيلُ على نِسْيانِه ِ
    الصَّدَأ ْ

    البابُ الذي أوْصَدتهُ وَحْشة ُ الأيَّام ِ
    ربَّما أُسِرِّبُ حُلمي
    عبر أخـْشابه المُنهارة ْ
    وأبني سكني
    على شدْو ناي ٍ
    وضَوْء عـِبارةْ
يعمل...
X