إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر فارس الخوري وأهم إنتاجه الشعري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر فارس الخوري وأهم إنتاجه الشعري

    فارس الخوري






    فارس الشاعر


    فارس الخوري مع زوجته أسماء عيد


    لمع فارس الخوري في مطلع حياته كشاعر، فكان شعره وطنياً تناول فيه القضايا العربية، وكذلك كان أديباً حيث ملأت منظوماته الشعرية وكتاباته الصحف السورية والمصرية، إلا أن انشغاله في علوم السياسة والاقتصاد والعمل الوطني والقومي والعلمي جعله ينصرف عن الشعر ولا يقوله إلا في المناسبات.
    ومن مقال للأستاذ عبدالغني العطري «العربي كانون الثاني 1982 عدد 278 وجردية حمص» يقول:
    «...طغت السياسة على مواهب فارس الخورس التي لا تحصى فصرفته عن الشعر، فنسي الناس أنه شاعر رقيق فحل، ذو كعب عالي في دنيا القوافي، وأن انشغاله في عوالم السياسة والاقتصاد والعمل الوطني والقومي والعلمي جعله ينصرف عن الشعر ولا يقوله إلا في المناسبات...»

    و«...غاب عن أذهان الناس أن فارس الخوري لم يكن السياسي والعالم ورجل الاقتصاد والقانون فحسب... بل كان شاعراً من فحول الشعر، ولو تفرغ له وأعطاه بعض وقته وعنايته لاستطاع أن يكون بين الخالدين من اشعراء...».
    كان فارس ينطق باسم العرب في كل المناسبات، وإحداها في أثناء رواسة صلاح الدين من قبل المنتدى الأدبى في العاصمة يوم 18 حزيران 1914 إذ ألقى فارس قصيدة من حوالي المائة بيت ذكر فيها أمجاد العرب وعدد مزاياهم وحث فيها على التنبه واليقظة ونفض الخمول. ومنها:
    دعني أفكر بالزمان قليلاً..|..وأُعيد رسماً للقديم محيلا
    كرّرْ مفاخرنا فإنّا معشر..|..لا يرتضون عن القديم بديلا
    إن كنت ترغب أن تعيش معزَّزاً..|..فدعِ الخمولا وباشرِ التحصيلا
    فالجدُّ أقوى الضامنات وربُّه..|..ما ارتدّ قطُّ عن المنى مخذولا
    يدور شعره حول الإشادة بالأحرار والثائرين لكرامة أوطانهم، وله شعر على هيئة مراسلات إخوانية. كما كتب في الرثاء، إلى جانب شعر له في المدح، خاصة مطولته في تحية شاعر النيل «حافظ إبراهيم» ومدحه، وله في المعارضات، كمعارضته لبردة البوصيري، إلى جانب شعر له في الغزل الذي كتبه مقتفيًا أثر أسلافه الأقدمين، ومعبرًا من خلاله عن إخلاصه لمن يحب. التزم طريقة سابقيه في كتابته للشعر لغة وخيالاً وبناءً.
    هذه الأبيات التي يرثي فيها الشهداء، أحرار الأمة ومنهم «عبد الوهاب الإنكليزي، وشكري العسلي، وعبد الحميد الزهراوي» وهي واحدة من قصيدتين كتبها في رثاء الشهداء.
    أينَ عَبْدُ الوَهابِ بِلْ أينَ شُكْري..|..أينَ عَبْدُ الحَميدِ بَدْرُ السُطوُعِ
    أَينَ أحرَارُ أمتي أينَ قَومي..|..هلكَ الكُلُّ بَيْنَ صَلْبٍ وَجُوعِ
    رَحْمَهَ اللهِ ظَلّليها قُبوراً..|..هِيَ لِلعُرْبِ قُبلةٌ للركوُعِ
    أما هذه الأبيات فهي مقطع من قصيدة طويلة عنوانها «الآمال» وقد ألقاها في حفلة أقيمت في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1892:
    أُخيَّ اصطَبِرْ إنْ كُنتَ صَاحِبَ مَأرَبٍ..|..فَدَرْبُ العُلَى صَعْبٌ وَمَركَبُهُ وَعْرُ
    وَكُن ذَا أمانيٍّ سَمِيٌّ طِلابُهَا..|..ولا يَثنِكَ الخدُّ المُوَرَّدُ والخصرُ
    وَخُذ ما تَسنَّى مُدرَجاً نحوَ غَيرهِ..|..بِلا سُلَّمٍ لا يُرتَقَى البُرجُ وَالقَصْرُ
    وَعِندَ انتِخَابِ السُلَّمِ انظُرْ عُلُوَّهَا..|..وغَايَةَ مَرْمَاهَا فهذا هُوَ السِرُّ
    وَلَيسَ ارتفاع الكَعبِ مِنهَا بِنافِعٍ..|..إذا كان حَدُّ الرَأسِ يُشكَى بِهِ القَصرُ

    وتروي حفيدته لسيدة كولت في كتابها:
    «أما الشاعر العزيز سليمان العيسى فقد أخبرني ذات مرة أن أول قصيدة حماسية حفظها وهو طفل في التاسعة، عن أبيه، هناك في قرية النعيرية في لواء اسكندرون، كانت لفارس الخوري في رثاء فوزي الغزي في أواخر العشرينات... وهو ما يزال يحفظ منها بيتين هما:
    إن مات فوزي فما ماتت قضيتنا..|..ردى المطالب لا يردى به الطلب
    قد عودتنا البلايا خوض لجتها..|.. إلى الحناجر إما غاصت الركب


    إنتاجه الشعري


    أوردت له كتب: «عبقريات شامية»، و«الأدب العربي المعاصر في سورية»، و«أوراق فارس الخوري» عددًا من القصائد، كما نشرت له صحف عصره قصائد منها: «تحية إلى شاعر النيل حافظ إبراهيم» مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق - المجلد 9 - دمشق – تشرين الثاني 1929، و«في سقوط السلطان عبدالحميد» - مجلة المقتبس، وله «ديوان فارس الخوري» - مخطوط - جمع قصائده نسيم شفيق الخوري وقدم له بدراسة، فضلاً عن ملحمة شعرية عنوانها «وقائع الحرب الروسية اليابانية» (وهي في أربع قصائد) - مطبعة الأخبار - مصر 1906، وقد نُشرت في كتيب صغير بلغ عدد صفحاته ثمانيًا وستين صفحة.
يعمل...
X