تويت
Rania Hefny
الأهرام - ملحق الجمعة ص4-روشتة إقتصادية عاجلة...خارطة الطريق حافلة بالحلول و الآمال-- اعدت الملف - رانيا حفني ---
1-من الضروري ادخال الزراعة في منطقة جنوب سيناء باعتبارها ذات أهمية خاصة-2- قطاع السياحة يدر 12.5 مليار دولار سنوياً، أي نحو 16% من إجمالي الناتج المحلي--3-- يجب إعتماد مدينة بورسعيد منطقة تجاره حره وفتح اسواق ومدن تجارية متكاملة -4-حلايب وشلاتين تحتوي على كميات هائلة من الذهب، والمنجنيز وخام الحديد والكروم 54-يجب فرض رسوم إغراق على واردات الأثاث الصينى والماليزى للوقوف مع الصناعه الوطنيه للأثاث فى دمياط .
في خلال سنة من حكم د. محمد مرسي بلغت اجمالى الديون الخارجية على مصر فى 45 مليار دولار وايضا الدين الداخلى زاد ليصبح 1.365 تريليون جنيه بعد أن كانت مبلغ 1140 مليار جنيه فى 30/6/2012. ولكن هناك تصور "لخارطه طريق" للاقتصاد المصري علي المستوي السياحي والأستثماري والأقتصادي تتضمن اكثر من مسار استيراتيجي وتنفيذي لانتشال الاقتصاد المصري من كبوته وعثرتة. لذا كان هذا التحقيق.
يواجه قطاع السياحة المصرية، وهو مصدر رزق لأكثر من أربعة ملايين مصري، مشكلات وخسائر كثيرة منذ يناير 2011 وحتى الآن، لأنه كان يدر 12.5 مليار دولار سنوياً، أي نحو 16% من إجمالي الناتج المحلي. من جانبة اوضح الهامي الزيات, رئيس الأتحاد المصري للغرف السياحية ان حسب الدراسات الدولية هذه الصناعة تعتبر احدى اهم اعمدة الاقتصاد المصري الحالية وفي المستقبل، لأنها تقدم منتجا ليس فيه منافسة بتاريخه وحضارته وتفرده. كما ان 1 من كل 7 افراد يعمل في هذا القطاع الذي يضم حوالي 4 ملايين مصري بشكل مباشر وغير مباشر، ولو أن لكل واحد منهم اسرة وعائلة فإن عدد المستفيدين من قطاع السياحة يصلون الي حوالي 16 مليون شخص. هذا بالإضافة الي ان 80% من حركة السياحة في العالم ترفيهية، والحديث المتشدد الدائم بصددها سيهدر 60 مليار جنيه علي شكل استثمارات في فنادق، فتكلفة الغرفة الفندقية 50 الف دولار، ولو قمنا بضرب هذا الرقم في 225 الف غرفة كمتوسط سنجد ان تكلفتهم 11 مليار دولار. جدير بالذكر انه حتي الآن معدل خسائر قطاع السياحة منذ بداية الثورة وحتي منتصف 2012 تصل الي حوالي 4 مليارات دولار كخسائر مباشرة، بالاضافة الي فقدان عدد كبير من العمالة لوظائفها، وتأثر 70 صناعة مرتبطة بصناعة السياحة ككل. ولكن للأسف يتعرض القطاع السياحى المصرى منذ يناير 2011 الي الكثير من المعوقات التي ادت الي الانخفاض فى الحركة السياحية الوافدة.
وعلي صعيد آخر وصف خبراء الاقتصاد والسياحة الموقف الاقتصادي لمصر بـالحرج، مؤكدين تراجع معدلات الاستثمار بنسبة 15% وارتفاع البطالة إلى 13%، وكذلك وصول معدلات الفقر إلى 25% على مستوى الجمهورية، و50% فى الصعيد، إضافة إلى تراجع السياحة الوافدة خلال 2012 إلى 33.2% مقارنة بـ2010. من جانبه اوضح وسيم محيي الدين، رئيس غرفة الفنادق سابقا وعضو مجلس ادارة جمعية رجال الأعمال بالاسكندرية انه من الصعب جدا ضرب هذا القطاع الذي يشكل 12% من الناتج القومي. فهذا الدخل الذي توفره لنا صناعة السياحة لا يوجد بديل له ولا يمكن تعويضه بأي شكل وبأي صورة. كما ان استثمارات هذا القطاع موجودة بطول مصر كلها. وعن اهم التحديات التى تواجه النشاط السياحى فى مصر، حالة الانفلات الامنى وانتشار الاعتصامات، مع ضرورة توفير خدمات البنية التحتية فى المناطق السياحية المستهدف تنميتها وتقديم مزيد من التسهيلات لتحسين عرض المنتج السياحى وتعظيم الاثار الاقتصادية والاجتماعية للسياحة وتوفير المناخ الاستثمارى السياحى الامن والشامل لجذب مزيد من الاستثمارات السياحية المحلية والأجنبية.
استثمارات متاحة
اعد مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية دراسة اكدت علي ان مصر تقوم بتصدير الرمل الزجاجى بسعر الطن (12 دولار) الى ثلاث دول رئيسيه وهم ايطاليا وتركيا واسرائيل وتقوم مصر ببيع الطن بحوالي 12 دولار فقط لاغير رغم درجة نقاءة العالية.. كما تقوم مصر تقوم باستيراد الزجاج من الخارج فى صوره تامه فى بعض الاحيان وذلك بسعر (2000 دولار) لمخرجات طن الرمل الزجاجى . ومن ناحية اخري تقوم مصر بتصدير حوالي 4 مليون طن فوسفات فى صوره خام وكذلك الغاز الطبيعى وتقوم الاردن علي سبيل المثال باستخدام الفوسفات والغاز الطبيعى فى تصنيع الاسمده الازوتيه وإعاده تصديرها لمصر فى صورة انتاج تام بما يقارب حوالى 1.8 مليار دولار في السنة. وبالتالي نجد ان مصر تخسر حوالي 80 مليون دولار لدعمها للصادرات بالاضافة الي خساره أيدى عامله لا تقل عن 25 ألف فرصه عمل سنويه ودائمه. واضافت الدراسة ان الرمل الأسود المستخدم في كافة الصناعات الحربية وصناعات الكمبيوتر تقوم مصر بتصديره فى صوره خام وهذا الانتاج موجود فى محافظه كفر الشيخ بكميات كبير ولكن مصر فى حالة قيامها بتصنيع هذا المنتج حتى فى صوره اوليه تامه ذلك يوفر حصه سنويا ما لا يقل عن 12 مليار دولار بالاضافه الى توفيرها لا يقل عن 150 ألف فرصه عمل وكل ما علي وزير الصناعه والتجاره أن يقوم بإصدار قرار من 5 كلمات وهو " ممنوع تصدير أى مواد خام ".. ويكون التصدير فى صورة انتاج تام وبذلك تستطيع مصر ان تغير من شكل الميزان التجارى ويتم تحويل العجز الى فائض فى الميزان التجارى ولذلك علينا ان نبدأ من الان. وبالتالي يجب يتم عمل مجموعه من الصناعات والمصانع فى منطقه وسط سيناء وذلك لتصنيع وتاهيل الرمل الزجاجى واستخدامه مبدئيا فى صناعه الزجاج وشرائح الكمبيوتر كما يجب عمل مصانع جديده وكذلك اعاده تشغيل جميع مصانع الفوسفات وذلك لانتاج الاسمده الازوتيه بدلا من استيرادها من الخارج .
حلايب وسيناء
من جانبة اوضح د. عبد المنعم السيد, مستشار التحكيم التجاري الدولي ان فيوجد لدينا محافظات كانت تتميز بميزه نسبيه فريده تميز هذه المحافظه عن سائر محافظات مصر . ولكن لأسباب غير معلومه أو معلومه للبعض .. طمس النظام القديم معالم هذه المحافظات .. وحاول جاهداً أن يغير هويتها فأصبحت " مسخ " وبعد أن كانت المحافظه ذات ميزه نسبيه تميزها عن غيرها وتمثل قطاع منتج يدر على الدوله عائدات ويقلل أعداد البطاله .. أصبحت هذه المحافظات للأسف – عاله – على الدوله وعلى موازنة الدوله .. فمثلا مثلث حلايب ليس مجرد قطعة صحراوية مترامية في الأطراف الحدودية، بل أثبتت الدراسات الحديثة أنها أحد الكنوز المصرية ومغارة علي بابا المصرية، التي إذا ما استغلت لاحدثت تحولات قوية في الاقتصاد المصري، كما ان جبالها تحتوي على كميات هائلة من الذهب، والمنجنيز وخام الحديد والكروم ومواد البناء والجرانيت ، إلى جانب مصادرالسياسية والزراعة والصيد وغيرها. كما أن معدن الذهب ينتشر في أماكن متعددة من أهمها منطقة وادي ميسبة وغرب جبل اورجيم في نطاق يمتد شمال- جنوب ويقطع بفالق رأسي شمال غرب-جنوب شرق. أما المنجنيز يظهر على شكل عروق تمتد من الشرق إلى الغرب بطول كيلومتر تقريبًا وبمتوسطعرض 100 متر وعلى عمق يصل إلى 400 متر، ويتركز في منطقتين الأولى منها في جبل علبة وفيها ستة مواقع وحجم الاحتياطي بها يقدر بحوالي 60 ألف طن... ويجب ايضا كما انة من الضروري ادخال الزراعة في منطقة جنوب سيناء باعتبارها ذات أهمية خاصة لاعتمادها علي النشاط السياحي وذلك لدعمها ويمكن الاستفادة من مياه وادي تير قبل أن تصب في خليج العقبة من خلال إقامة السدود التحويلية والتعويقية وحفر مجموعة من الآبار للاستفادة من الخزان الجوفي بالمنطقة والاستفادة من مياه ترعة الشيخ زايد في استزراع 40 ألف فدان جنوب رأس سدر، وحفر مجموعة من الآبار بمنطقة الدافئة شمال الطور وهي منطقة صالحة للزراعة. هذا و يتدفق البترول من اطراف سيناء الغربية والغاز من أطرافها الشرقية كما يستخرج من ترابها النحاس والفوسفات والحديد والمنجنيز، وأشارت الدراسة إلي أن الثروات المعدنية في شبه جزيرة سيناء لم تستغل الاستغلال الأمثل، ومن أهم هذه الثروات الكبريت والرمال البيضاء والرمال السوداء والجبس والحجر الجيري والنحاس واليورانيوم والدلوميت والرخام والحجر الرخامي واحجار الزينة والذهب. و نظرا لهذه الثروات الهائلة م تستغل يدا حتي الأن فلابد من تسهيل الاجراءات الإدارية لإقامة المصانع بوسط سيناء تقدم علي استغلال الموارد الحجرية والتعدينية والثروات المعدنية، وأشارت الدراسة إلي أنه وفقا للإمكانيات المتاحة بمحافظتي شمال وجنوب سيناء فإنه يمكن القيام بالعديد من الصناعات ومنها الصناعات التي تعتمد علي المحاصيل الزراعية,مع اهمية توطين هذه الصناعات في منطقتين أساسيتين هما منطقة العريش رفح ومنطقة وسط سيناء نظرا لتوافر موارد سكانية واقتصادية مقبولة ومنطقة استصلاح الأراضي الممتدة من سهل الطينة حتي غرب العريش.
واضاف د. عبد المنعم السيد انة يجب ايضا إعتماد مدينة بورسعيد منطقة تجاره حره وفتح اسواق ومدن تجارية متكاملة مع تنفيذ مشروع تنمية وتطوير شرق التفريعة ببورسعيد وانشاء مدينة ترانزيت دولية مع العمل على تحسين ميناء بورسعيد ليصبح ميناء عالمى .. خاصة وإن السفن الدوليه التى تمر بممر قناة السويس تمر عليه .. كما ان من المدن المنسية تماما للاسف رغم امكاناتها الكبيرة مدينة دمياط الشمهورة بتصنيع الأثاث والتي اصابها الركود خلال الثلاث سنوات الماضية وبالتالي علينا ان خلق منافذ من خلال معارض داخليه و خارجيه لعرض منتجات الأثاث سواء فى داخل مصر أو خارج مصر ..مع فتح باب التصدير أمام الأثاث المصرى للخارج ....مع فرض رسوم إغراق على واردات الأثاث الصينى والماليزى للوقوف مع الصناعه الوطنيه للأثاث فى دمياط .
كما علينا الأهتمام بمدينة المحلة التي ابتليت بسياسة الخصخصه التى إنتهجها الحكومه المصريه وتم بيع معظم مصانع الغزل والنسيج وتم تصفية بعض المصانع ...خاصة بعد تدهور وتقليص إنتاج مصر من القطن بعد رفض الفلاحين لزراعة القطن نظراً لعدم قيام الحكومه بشراؤه بأسعار مناسبه . وامثل حل لأنقاذ المدينة هو منع تصدير القطن وتثبيت أسعار الغزل لمده سنه على الأقل. و الأهتمام بالزراعه ودعم المزارع ( للقطن ) وليس التاجر حتى يتم خفض أسعار القطن. كما يجب لابد من تفعيل جميع المعاهد ومراكز التدريب سواء داخل مصر أو أن يتم ارسال بعثات للتدريب سواء (للصين) أو (ماليزيا) أو (أندونيسيا) ويكون التدريب على جميع مكونات منظومه الغزل والنسيج. مع قيام جميع البنوك بأكبر عمليه توريق للمديونيات للمصانع والشركات وذلك عن طريق تحويل مالايقل عن (60%) من الديون المستحقه للبنوك إلى أسهم فى هذه الشركات. يتم طرح حصه من أسهم هذه الشركات فى السوق وذلك على الأفراد أو على صناديق الإستثمار وحصه لاتزيد عن (20%) من رأس مال هذه الشركات حتى يكون هناك نوع من أنواع (الإنتعاش الأقتصادى) وكذلك نوع من أنواع الحوكمه على أداء الشركات.
واخيرا علينا تشجيع الاستثمار العربي والاجنبي للعوده للاستثمار داخل مصر عن طريق تذليل العقبات للاستثمار ،، وايضا العمل علي اعاده المستثمرين ورجال الاعمال المصريين الفاريين من حكم الاخوان في مصر وعلي رأسهم نجيب ساويريس واحمد بهجت واخرين وايضا دعوه العرب لدعم الاقتصاد المصري عن طريق الاستثمار وعلي الاخص دوله الامارات والسعوديه . مع تكوين لجنه من القانونيين والاقتصاديين والمحاسبين ورجال الاعمال لتعديل قوانين الضرائب والبنوك والاستثمار والغاء القوانين والمواد المتعارضه وتذليل كافه عقبات الاستثمار وتشجيع المستثمرين.