Announcement

Collapse
No announcement yet.

ملخص عن ملحمة كلكامش.... ‏كلية الآثار - جامعة الموصل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ملخص عن ملحمة كلكامش.... ‏كلية الآثار - جامعة الموصل

    الرسام الموصليبمشاركة ‏صورة‏ ‏كلية الآثار - جامعة الموصل College of Archaeology - University of Mosul‏.



    ملخص عن ملحمة كلكامش....

    توطئة

    ملحمة جلجامش (أو ملحمة كلكامش) هي ملحمة سومرية مكتوبة بخط مسماري على 11 لوحا طينيا اكتشفت لأول مرة عام 1853 م على يد المنقب الا
    نجليزي هنري ليرد في موقع أثري اكتشف بالصدفة وعرف فيما بعد أنه كان المكتبة الشخصية للملك آشوربانيبال العظيمة في تل قوينجق بنينوى في العراق ويحتفظ بالالواح الطينية التي كتبت عليها الملحمة في المتحف البريطاني. الألواح مكتوبة باللغة الأكدية والخط المسماري ويحمل في نهايته توقيعا لشخص اسمه شين ئيقي ئونيني الذي يعتقد البعض أنه كاتب الملحمة التي يعتبرها البعض أقدم قصة كتبها الإنسان.

    يعتقد أن النسخة الأكدية من الملحمة التي تم العثور عليها مستندة على نسخة سومرية يرجع تاريخها إلى 2100 سنة قبل الميلاد. بعد سنوات من اكتشاف الألوح 11 تم العثور على لوحة أخرى يعتبرها البعض تكملة للملحمة والبعض الأخر يعتبره عملا مستقلا وقصة أخرى لأنه كتب باسلوب اخر وفيه لايزال أنكيدو على قيد الحياة. تم ترجمة الملحمة لأول مرة إلى الإنكليزية في سنوات التي تلت عام 1870 م من قبل جورج سميث الذي كان عالم آثار متخصص في المرحلة الأشورية في التاريخ القديم والذي توفي عام 1876 م.


    ملحمة جلجامش



    يعد أدب حضارة وادي الرافدين أقدم أدب عرفه العالم سواء في زمن أنتاجه أم في زمن تدوينه إذا ما قارناه بأقدم الآداب العالمية وجداناه يسبقها جميعاً. فبالنسبة إلى مصر القديمة لما يأتينا من أدبها شيء من عصر الأهرام فيها، وهو عصر نضج الحضارة المصرية وازدهارها في مطلع ألاف الثالثة ق.م وقد أكتشف الاثاريون حديثاً في ((أوغاريت )) ( وتعرف بقاياها الآن في الموضع المسمى رأس الشمرا بالقرب من اللاذقية ) المدينة الكنعانية القديمة أدباً كنعانيا يرقى زمنه الى حدود منتصف الألف الثانية ق.م .(و لقديمة أدباً كنعانيا يرقى زمنه الى حدود منتصف الألف الثانية ق.م .(مما يجدر توضيحه عن هذه النصوص الأدبية إنها كانت مدونة بالخط المسماري الأوغاريتي – المقتبس من حضارة وادي الرافدين- أو بالحروف الهجائية الكنعانية الشبيهة بالمسامير ولكنها ليست خطا مسماريا ) ومثل هذا يقال عن الأدب العبراني القديم الذي تضمنته التوراة إذ لا يتعدى أقدم زمن لتدوينها القرنين السادس والخامس قبل الميلاد. ونذكر على سبيل المقارنة أيضا الإلياذة والأوديسة اللتين تمثلان أقدم نتاج أدبي لليونان فان زمن تدوينها لا يتعدى القرن السابع أو الثامن ق.م على أكثر تقدير أي إنهما متأخرتان في الزمن عن أدب العراق القديم يما لا يقل عن خمسة قرون . ونذكر أيضا ما يسمى ب(رك – فيدا) الممثلة للأدب الهندي القديم ، وكذلك ( الأفستا ) [ الافستاق ] المتضمنة أقدم أدب إيراني فما من هذه الآداب القديمة ما دون من النصف الأول من الألف الأول قبل الميلاد ، أي إن زمن تدوين الأدب العراقي القديم يسبقها بأكثر من ألف عام وهذه هي ميزة القدم في هذا الأدب وهناك ميزة أخرى تميزه عن الآداب العالمية القديمة لان الأدب السومري والبابلي قد جاء إلينا على هيئته وبنصوصه الأصلية تقريبا كما دون بأقلام كتبة العراق القديم على ألواح الطين قبل أربعة الآلاف عام غير إن بقية أدب الأمم الأخرى قد عانى الكثير من التحوير والإضافة على أيدي الجامعين والنساخ والشراح وبعد هذه المقدمة الموجزة جدا نعرج على موضوع ملحمة كلكامش التي يصح إن نسميها اديسة العراق القديم يضعها الباحثون ومؤرخوا الأدب المحدثون بين شوامخ الأدب العالمي وقد دونت هذه قبل أربعة الآلاف عام وترجع حقبة حوادثها الى زمان ابعد فهي ذات جاذبية إنسانية خالدة في جميع الأزمان والأمكنة ، لان القضايا التي أثارتها وعالجتها لا تزال تشغل بال الإنسان وتفكيره وتؤثر في حياته العاطفية والفكرية وهذا سيتضح للقارئ عند قرائته لهذه الملحمة البطولية الخالدة التي عالجت قضايا إنسانية عامة مثل مشكلة الحياة ،والموت، وما بعد الموت ،والخلود كما انتشرت هذه الملحمة في حضارات العالم القديم انتشارا واسعاً بالطريق المباشر أي الاستنساخ والترجمات المختلفة التي وجدت في مراكز الحضارات القديمة وأثرت فيها واحد جامعي ملحمة كلكامش الذي ورد اسمه في إحدى نسخ الملحمة على هيئة ( سين-ليقي-اونني ) وحيث العبارة ( طبق سين –ليقي اونني ، كاهن المَشمشّوُ ) والمرجح إن الصيغة النهائية التي وصلت إلينا كانت على يد هذا الكاتب الكاهن من حدود 1250 ق.م . قامة بترجمة هذه الملحمة العلامة الاثاري العراقي المرحوم طه باقر في كتابه ملحمة كلكامش الطبعة الرابعة دار الحرية للنشر 1980 . تقسم هذه الملحمة إلى أربعة فصول وكما يأتي :

    الفصل الأول : جلجامش وانكيدو .

    الفصل الثاني : أسفار جلجامش وانكيدو ومغامراتهما .

    الفصل الثالث : موت انكيدو وحزن جلجامش عليه وسعيه وراء الخلود .

    الفصل الرابع : قصة الطوفان .. كما يرويها – اُتو – نبشتم – الخالد إلى جلجامش .


    Mustafa Al Najjar




Working...
X