إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عند المرأة السورية اختلاف الحالة الشعرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عند المرأة السورية اختلاف الحالة الشعرية

    اختلاف الحالة الشعرية عند المرأة السورية


    دمشق-سانا
    تمتلك المرأة السورية الموهبة الشعرية بكل أنواعها وتختلف الموهبة عند بعض النساء فمنها من كتب قصيدة الشطرين ومنها من كتب قصيدة التفعيلة وبعض النساء قمن بكتابة قصيدة النثر وصولا إلى كل التجارب الشعورية عند المرأة.
    ويظهر أن المرأة السورية تمتلك الموهبة بأنواعها وخاصة تلك الموهبة التي تعد منذ أن بدأ الشعر انطلاقته الأولى أساسا لوجود القصيدة فانبثقت منه أنواع وطرائق في الصياغة إضافة إلى أهم مقوم شعري وهو الموسيقى كما هو عند الشاعرة ميساء الدرزي التي أسندت إلى قصيدتها كل المحسنات البديعية الموجودة في نص الشطرين تقول..
    ليت أمر القلب بملكي وأمري
    طير شوق قد هاج من جوف صدري
    هجر الدنيا كي يحط رحالا
    عند من قد أودعت بالعشق سري
    وتعمل الشاعرة نصرة ابراهيم على التقاط الومضة ومحاولة تطريزها بأشياء تزيينية تغنيها عن الموسيقا وتجعلها في ملكوت فني جدير بالمنافسة على الساحة الأدبية والشعرية وفق عاطفة شعورية تمزجها بالألفاظ المكونة للقصيدة تقول في قصيدة "زعل مؤقت".. عقارب الضجر تلدغها .. مع كل لفتة انتظار فتختار الزعل المؤقت ... تتابط زمنها المكسور.
    ويوجد نوع آخر من الشعر النسوي يعتمد على نوازع المرأة الإنسانية واندفاعها الى الكتابة بسبب ما يعتريها من ألم في داخلها سواء أكان هذا الألم بسبب حالة اجتماعية أو عاطفية وبذلك تلعب الثقافة دورا في الصياغة دون وجود دلالات تقول الشاعرة ماريانا قرجولي في قصيدة قلب من ورق الخرشوف.. إلى أين تهرب بي فعشاقي متناثرون في أنحاء الكرة الأرضية.
    وثمة شاعرات تعتمد على استخدام الدلالات الشعرية للتعبير عن الطموح في محاولة جادة لخلق صورة جديدة عن تطلعات المرأة السورية الجامحة نحو المستقبل الأفضل والمتوثبة دائما إلى حضور جميل في عوالم الحضارة التي من حق المرأة أن تسهم فيها تقول الشاعرة ليلى أورفه لي..
    أنا من جيل فراشات عافت أزهار الحدائق لتطير مع النوارس.

    أما الدكتورة رشا صادق فقد اعتمدت في صياغة القصيدة على العاطفة والموضوع حصرا بغية خلق حالة إنسانية من التواصل بين ما تريد أن تقوله والمتلقي حيث يعبر هذا النوع من الكتابة عن مشاعر إمرأة تحاول أن تصوغ القصيدة عبر مكنوناتها الداخلية دون الاعتماد على الموسيقا أو المجازات الشعرية والمحسنات البديعية معوضة في ذلك بإسقاط ادبي يحمل ما تريد أن تعبر عنه تقول في قصيدة انتظارهن .. انتظرني .. يامن ليس في قلبك إلا العابرات صبحا والأحزان المغيرات ... انتظرني.
    وتحاول الشاعرة ليندا ابراهيم أن تجعل من الحالة الوطنية قصيدة حداثاوية تدخل في منافسة مع القصيدة التراثية عبر مفرداتها وتراكيبها التي استعارتها من الماضي ومن التاريخ ومن أشياء دمشق الجميلة حيث يعتبر هذا النوع من الشعر قليلا في الشعر الحديث ويكاد يكون معدوما في شعر المرأة التي تكتب القصيدة الحديثة تقول في نصها لدمشق هذا الياسمين لدمشق .. هذا المجد من قدم تباركه خيول الفاتحين وقوس غار فوق بواباتها.
    ميس العاني-لمى الخليل
يعمل...
X