إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التشكيلية سعاد مردم بيك لوحات للزمن بصمات لونية في الوجه الإنساني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشكيلية سعاد مردم بيك لوحات للزمن بصمات لونية في الوجه الإنساني

    لوحات سعاد مردم بيك
    للزمن بصمات لونية في الوجه الإنساني


    دمشق - سانا
    يعكس معرض الفنانة التشكيلية سعاد مردم بيك الذي افتتح مساء اليوم في صالة آرت هاوس للفنون مرحلة جديدة ومتطورة من تجربتها الإبداعية الفنية التي تزيد على 30 عاماً من الاشتغال الفني.
    وتتميز أعمال الفنانة مردم بيك التي بلغ عددها نحو 30 لوحة تشكيلية كبيرة نسبياً بالحضور الممزوج بين الإنسان والزمان معتمدة على نقل القيم الفكرية والنفسية عبر الوجوه التي احتفت بانطباعات وبصمات لونية حققها عامل الزمن.
    وتنقل الفنانة بأسلوبها الواقعي المتراوح بين التجريدي والتعبيري الفكر الممزوج بالواقع عن طريق تجسيد الهالة الروحانية لدى عناصرها الإنسانية التي زادتها بهاء وغنى تنوع حضورها البصري بتبدل الأزياء والأسمال.
    والمتتبع لمسيرة الفنانة مردم بيك التي بدأتها عام 1982 يستطيع التنبه للجهد المبذول والمتطور على تجربتها ولاسيما أنها عشقت الفن التشكيلي كفعل إنساني مستفيدة من دراستها للفلسفة والأبعاد الإنسانية المقترحة في اللوحة الفنية فضلاً عن دراستها الأكاديمية للفنون في لبنان.
    وتشير مردم بيك في تصريح لوكالة سانا إلى أنها حاولت في هذا المعرض تسليط الضوء على الوجه الإنساني بعد أن كانت تأخذ في الحسبان كامل الجسد البشري ولاسيما في معرضها الأخير الذي أقامته قبل ثلاث سنوات وتقول..عملت على تكثيف اللوحة على البورتريه لكونه المرآة الحقيقية للروح الإنسانية كما يمكن من خلاله إبراز الكثير من التفاصيل المعبرة الأخرى ولاسيما العيون.

    وتستشعر مردم بيك القيمة الحديثة للصياغة الأدبية بفن البورتريه من خلال نقل الحالة الشكلية للعنصر الذي بدا من دون هوية أو ملامح خاصة تبرزه من مكان ما أو حتى تحديد جنسه بين أن يكون ذكراً أو أنثى وهو أمر ركزت عليه الفنانة لجمع كل الأفكار السابقة وتفجير المفهوم العام للذوق أي جمع الخطوط التي تؤدي في نهاية المطاف لخلق رؤية جديدة للجمهور.
    وأهم ما يميز أعمال مردم بيك الحضور اللوني الخاص المعتمد على تكثيف طبقات لونية بشكل مقصود للدلالة على البعد الزمني المستوحى من الذاكرة وتقديم سيمفونية لونية موسيقية وعلاقة متكاملة مبنية على دراسة الفكرة وكيفية معالجتها بالخط والتكوين والألوان المستخدمة.
    وتخرج الفنانة مردم بيك من عباءة الرومانسيات والإيجابيات في فنون التشكيل وتطلق للريشة الحرية في انتقاء اللون وطريقة رسم الشخوص والتي طبقت فيها منهجية الكتلة والتعبير وتجسيد الوجه الإنساني بأبعاده المختلفة فجاءت المقاييس بشكل متوازن وهي دلالة على تفوق عنصر الزمن والخبرة وتراكمية المعرفة.
    وهنا توضح الفنانة أنها حاولت الدمج لونياً بين الوجه الإنساني وبين خلفية اللوحة ليشكل هذان العنصران تداخلاً طبيعياً يستوحي كل منهما معالمه من الآخر على هيئة موسيقا متآلفة ومتناغمة.
    ولا تبتعد الفنانة مردم بيك في لوحاتها عن التراث والبيئة بالاعتماد على ذاكرتها المرتبطة بالمكان الذي قدمته بشكل متميز وخاص من خلال القبعات أو الزي من خلال إعادة صياغته واختراعه فجاءت القبعات مختلفة الأشكال على شكل فانتازيا من الخيال والإكسسوار الفني المستمد من الطبيعة كالزهور والعصافير وغيرها حيث ترى أن الإنسان مرتبط بشكل كبير بالمحيط والبيئة ولاسيما في سني الطفولة الأولى التي تعد الفترة الأساس لترسيخ القيم والمفاهيم تجاه الكثير من القضايا.
    ولا تربط مردم بيك شخوصها بعملية فلسفية أو غيبية بل تؤكد أن الرسم هو مباشرة ووضوح واختيار لما يريد الفنان التعبير عنه وكأنها أسلوبية عمل وطريقة لإيصال الأفكار للجمهور.
    يذكر أن الفنانة سعاد مردم بك من مواليد دمشق ودرست الفن التشكيلي في لبنان أقامت فترة من الزمن في كندا حيث أغنت مشاهداتها وتجربتها التشكيلية ثم استقرت في القاهرة أقامت العديد من المعارض في باريس والكويت والرياض وجدة والقاهرة والأرجنتين ولوحاتها مقتناة في العديد من الدول.

يعمل...
X