إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

داوّد للآداب - زيات للفنون- دقاق للنقد والدراسات - جائزة الدولة التقديرية في نسختها الثانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • داوّد للآداب - زيات للفنون- دقاق للنقد والدراسات - جائزة الدولة التقديرية في نسختها الثانية

    جائزة الدولة التقديرية في نسختها الثانية


    داوّد «للآداب»

    زيات «للفنون»


    دقاق «للنقد والدراسات»


    أعلن يوم أمس الأحد عن الفائزين بجائزة الدولة التقديرية في نسختها الثانية إذ ذهبت الجائزة لكل من: أحمد يوسف داود (آداب) د. عمر الدقاق (نقد) إلياس زيات (فنون) وسيتم توزيع الجوائز في حفل يحدد موعده لاحقاً.. وكانت جائزة الدولة التقديرية التي تعد الأرفع من نوعها سورياً وتشرف عليها وزارة الثقافة انطلقت نسختها الأولى العام الفائت وتحصّل عليها كل من: الشاعر فايز خضور (آداب)، ود. حنا عبود (نقد) والفنان ناظم الجعفري (فنون) ولاقت الجائزة صدى طيباً لدى الأدباء والكتاب والعاملين في حقول الثقافة والإبداع وإن عدّها كثيرون متأخرة ورأى كثيرون أن قيمتها المادية لا تتناسب وسمعة «جائزة دولة».
    طموحات.. مطالبات.. وعزلة
    الكاتب والأديب أحمد يوسف داود توجّه بالشكر للجنة التحكيم التي أعطته الثقة بإجماع ولوزارة الثقافة الجهة المشرفة مشيراً في تصريح لـ«الوطن» أن تكريم الثلاثة الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لا يعني أنهم الأفضل فثمة في البلد من يستحق الجائزة أيضاً متمنياً أن تقوم وزارة الثقافة بإعادة طبع الأعمال التي يفوز كاتبها بجائزة الدولة لأن جميع الفائزين في وضع مادي صعب لا يسمح لهم بتحمّل أعباء إعادة الطباعة فتكون الوزارة بذلك- يعقب أحمد يوسف داود- قدمت وجهاً تكريمياً وعرّفت القراء بنتاج الأديب الفائز خاصة إن كانت الطبعات بسعر رمزي، مشيراً إلى أن المجتمع السوري مجتمع قارئ رغم ما يمر به.
    ولفت أحمد يوسف داود إلى ضرورة أن تكون المكافآت بحجم الطموحات والتطلعات ذلك أن القيمة المادية لا تتكافأ والمكانة المعنوية لدولة مثل سورية مشيراً إلى أن قيمة الجائزة يجب أن تكون – وعلى أقل تقدير- تعين الكاتب في شيخوخته. وقال أحمد يوسف داود إن الكتاب والأدباء يعيشون حالة عزلة بسبب الحال التي تمر بها البلد، متمنياً أن يخرج البلد من أزمته معافى وأن يتم إعادة بناء البشر والحجر لافتاً إلى أنه من المعيب أن يقبض كتاب سوريون من الخارج ويسبّون البلد مطالباً الكتّاب والأدباء بالتمسك بالسيادة الوطنية على كامل التراب السوري، مشيراً إلى الأفق الدولي الذي يعمل على إقامة ما يسمى مشروع الشرق الأوسط وأن الحرب هي على الإسلام وعلى الشرق دون تمييز فلينظر الكتاب والأدباء إلى أي أرض يقفون. واعتبر أحمد يوسف داود أن حركة المطالب الشعبية تحولت إلى رعاية وإشراف الولايات المتحدة من حيث إدارة الحراك وتوجيهه، لافتاً إلى أن القضية قضية بقاء وأن الدول تقف حيث تقتضي مصالحها.

    تدارك.. وهامش
    جائزة الدولة التقديرية تركت صدى طيباً لدى العاملين في الحقول الإبداعية إذ لاقت الترحيب والاستحسان لكنها بالوقت ذاته تبدو أنها جاءت متأخرة إذ كتب للجائزة أن تأخذ طريقها إلى واقع الآداب والفنون بعد مطالبات كثيرة ومداخلات وآراء لكتاب وأدباء وعاملين في ميادين الآداب والفنون ذلك أن تساؤلات كثيرة بدت في حالة استغراب كيف أن دولة مثل سورية أهملت هذا الجانب على هذا المستوى، لتتدارك الأمر وتعتمد جائزة الدولة بشقيها التقديري والتشجيعي.

    الجائزة تعد الأرفع من نوعها في بلد مثل سورية ينتمي إليها مبدعون من قامات عالية في شتى الميادين ويستحقون التقدير على إبداعاتهم. «الوطن» كانت استطلعت آراء كتاب وأدباء ونقاد على هامش الإعلان عن الجائزة في نسختها الأولى.

    د. نزار بريك هنيدي: شرط أن تكون بعيدة عن الأهواء
    عندما يقوم الأديب أو الفنان بممارسة نشاطه الإبداعي فإنه يستجيب لذلك لحاجة تتعلق بشخصيته المتميزة التي تراقب حال الجوهر الإنساني في مكابداته المتعددة طامحاً من وراء ذلك إلى الإسهام في الحفاظ على هذا الجوهر وتوفير المناخ المناسب لوجوده وحركته ونموه.. هذا المناخ الذي لا يقوم إلا على الجمال والحق والعدل والحرية، ولذلك فإن المبدع لا ينتظر تكريماً ولا مكافأة ولا جزاءً عن عمله الإبداعي. إلا أن ذلك لا يلغي أهمية الجوائز التي تقدم إلى المبدعين كنوع من العرفان الذي يقدمه المجتمع إليهم ولاسيما بعد أن يكون المبدع قد أفنى حياته مترفعاً عن المكاسب المادية الصغيرة ونافراً من المناصب والمواقع الرسمية، ولا شك في أن جائزة الدولة التقديرية في سورية قد جاءت متأخرة كثيراً. ذلك أن عدداً كبيراً من المبدعين السوريين الكبار الذين يستحقونها عن جدارة قد توفاهم اللـه قبل ظهورها ولا شك في أن عدداً كبيراً من المبدعين السوريين الذين ما زالوا على قيد الحياة وما زالوا في أوج نشاطهم الإبداعي يستحقونها، وعندما تُقدم الجائزة لمبدع منهم فإنما تُعد تكريماً لجميع مبدعي الجنس الأدبي والفني الذي يمارسه هذا المبدع. ونتمنى أن يتسع مدى هذه الجائزة ليشمل جميع المبدعين الذين يستحقونها بشرط واحد هو دقة وصحة المعيار الذي يحكمها بعيداً عن الأهواء والاعتبارات غير الفنية والإبداعية.

    د. بلال عرابي: خارج المؤسسات الرسمية
    أعتقد أن الجائزة بغاية الأهمية وأنها خطوة جاءت من الدولة في وقت متأخر ولكنها ضرورية جداً كما نعتقد في المجتمع لتشجيع الإبداع. كما هو معروف في الساحة العربية جوائز عدة تراعي المناطقية أو التوزع بشكل أو بآخر وكان مهماً جداً أن تكون هناك جائزة في سورية لتشجيع أبناء الوطن على تقديم الأفضل في الساحة الأدبية.

    رغم أهمية الجائزة نعتقد أنه كان يمكن أن تخصص لمن هم خارج إطار المؤسسات الأدبية كأن يمكن اشتراط الجائزة أكثر تحديداً للشباب لأن هذا هو اهتمامنا الأساسي وهدف الجائزة تشجيعي لمن هم في بداية الطريق.. كان من المفروض أن تخصص جائزة في سورية للدراسات الاجتماعية.

    النقد والأدب ميادين مهمة لكن الدراسات الاجتماعية هي التي تقدم تفسيراً للحياة الاجتماعية وتستطيع أن تساهم في حل المشكلات المتعددة وخاصة في الأزمة الراهنة التي يعيشها البلد.

    باسم عبدو: ألا تتوقف تحت أي ظرف
    وأخيراً أثمرت الجهود بالإعلان عن جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية الصادرتين عن وزارة الثقافة وهي مبادرة إيجابية تستحق التقدير بعد سنوات طويلة من مطالبة الكتاب والمبدعين والمثقفين بإحداث مثل هكذا جائزة وهي رصيد مهم للثقافة الوطنية وحافز منشط للكتاب من أجل التنافس الإيجابي لنيل هذه الجائزة. لاقت هذه المبادرة استحساناً بين أوساط الكتاب والأدباء والمثقفين وتعتبر في طليعة الجوائز واستكمالاً للجوائز الأخرى في اتحاد الكتاب العرب الذي أيضاً يعلن سنوياً عن جوائز عدة في مجالات الأدب بأنواعه.
    وأتمنى لهذه الجائزة أن تكون سنوية وألا تتوقف تحت أي ظرف.

    مالك صقور: مؤشر إيجابي في ظرف عصيب
    كنت وما زلت وسأبقى مع منح هذه الجوائز المادية والمعنوية للمبدعين الحقيقيين فمنذ أكثر من ربع قرن في الجمهورية العربية السورية نود أن تكون لدينا الجوائز المجزية التي يستحقها الكتاب السوريون. أنا سعيد أننا استطعنا في اتحاد الكتاب العرب أن تمنح جائزة المليون في مجال الأدب وتكتمل السعادة بالجائزة التقديرية لثلاثة مبدعين كبار، وهذا مؤشر إيجابي جداً وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن وعلى ذلك لم يهمل جانب التكريم للمبدعين.

    أنا أعد أن الجائزة هي كلمة «شكر» للمبدع من جهة وتكريم أيضاً لإبداعه، هؤلاء جميعاً يستحقون هذه الكلمة شكراً من جهة رسمية تقديراً للإبداع وفي رأيي مهما كانت قيمة هذه الجائزة فليست سوى مكافأة رمزية لإبداع المبدعين.

    راتب سكر: نبض الجغرافية الثقافية السورية
    مما لا شك فيه أن تخصيص جائزتين تقديرية وتشجيعية للمثقفين السوريين في ثلاثة حقول رئيسية من حقول الثقافة العربية من الأهمية بمكان فهذا يعني أن ستة مثقفين سيحظون في كل عام بنوال جوائز تقديرية وتشجيعية ثلاثة منهم ينتسبون إلى جيل الأساتذة والرواد تتوجه إليهم الجائزة التقديرية وثلاثة منهم من جيل العاملين الذين تتلمذوا على جيل الأساتذة والرواد تتوجه إليهم الجائزة التشجيعية ووجود معايير موضوعية في اختيار المرشحين للجوائز يضمن التنوع الحر في اختيار الأسماء وتجنب منح الجائزة للذي نالها من قبل يوسع في المجال في كل عام لاستحقاقات جديدة تنسجم مع التوجه لتغطية الجغرافية الثقافية السورية بكل ما تحمله من دلالات نابضة بالحياة.


    صحيفة الوطن
يعمل...
X