إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إيليتش راميريس سانشيس ( كارلوس ) ثوري السبعينات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إيليتش راميريس سانشيس ( كارلوس ) ثوري السبعينات

    كارلوس… “ثوري السبعينات” لم يندم بعد على أفعاله






    كارلوس كان بمثابة الكابوس لأكثر من بلد
    إيليتش راميريس سانشيس المعروف بكارلوس اسم ارتبط بأكثر من اعتداء على أكثر من بلد في سبعينات وثمانينات القرن الماضي يرى في شخصه الثوري المحترف والمتمرد، في حين يبدو من وجهة نظر البلدان التي اكتوت من عملياته رمزا للإرهاب وجبت محاسبته.
    باريس – افتتحت مستهل الأسبوع الجاري في باريس محاكمة إيليتش راميريس سانشيس المعروف باسم كارلوس «الثوري المحترف» ورمز الإرهاب في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، في غياب محاميه في دعوى استئناف لحكم صدر عليه في قضية أربعة اعتداءات وقعت قبل ثلاثين عاما.
    وقال كارلوس (63 عاما) الذي كان مرحا وأنيقا وهو يرتدي بدلة وربطة عنق باللغة الفرنسية في بداية الجلسة في محكمة الجنايات الاستئنافية الخاصة في باريس، ساخرا «منعت المحامين من أن يحضروا للدفاع عني»، كما أنه لم يبد أي قلق أو توتر وكان يجيب عن الأسئلة الموجهة له بأسلوب استفزازي إلى درجة أنه أثار غضب رئيس المحكمة الذي وجه له تحذيرا، حيث قال كارلوس مجيبا رئيس المحكمة الذي طلب منه مهنته، «أنت تعلم جيدا أنني ثوري محترف».
    وعلى الرغم من تورط كارلوس في عدة عمليات قتل وتفجيرات ومن بينها التي يحاكم من أجلها في فرنسا على خلفية أربعة اعتداءات ارتكبت بين 1982 و1983 وأسفرت عن سقوط 11 قتيلا و150 جريحا، إلا أنه لم يبد أي ندم على كل الأفعال التي اقترفها بل لازالت تأخذه العزة بهذه الأعمال، ولعل الحالة النفسية التي بدى عليها خلال الجلسة خير دليل على ما أنف من حديث.
    وفي السياق ذاته، قال المحامي فرانسيس سبينزر الذي يدافع عن عدة ضحايا أنه «لا ينتظر شيئا من هذه الجلسة مثلها مثل المحاكمات السابقة لأن كارلوس لم يبد أبدا أي ندم ولن يندم» على كل ما اقترفه.
    واتهم الفنزويلي كارلوس أو كما يلقبه البعض بالثعلب، حكومة بلده بأنها «خربت» دفاعه برفضها تحمل نفقات دفاعه الذي يشارك فيه أيضا عدة محامين أجانب.
    وكان يفترض أن تتولى المحامية إيزابيل كوتان بير، رفيقة كارلوس الدفاع عنه كما تفعل منذ سنوات إلى جانب المحامي فرنسيس فويومان، لكنهما لم يحضرا إلى المحكمة، نظرا إلى أن كوتان ذهبت إلى كراكاس في محاولة لاقناع السلطات الفنزويلية بالوفاء بوعودها إزاء المتهم والوقوف إلى جانبه.
    وعلى الرغم من أن الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز أعلن نهاية 2011 أن إيليتش راميريس سانتشيس «وريث مستحق لأكبر نضالات» الشعوب، إلا أن نيكولاس مادورو الرئيس المنتخب قد تخلى عن وعود معلمه وذلك خوفا من عودة كارلوس يوما ما إلى بلاده.
    يشار إلى أن الفنزويلي، الذي طالما كان مطلوبا من أكثر من بلد في العالم، لم يغادر السجون الفرنسية منذ اعتقاله في السودان في آب/اغسطس 1994، ويحاكم على أربعة اعتداءات ارتكبت في فرنسا بغض النظر عن بقية الاعتداءات التي جرت في بلدان أخرى.
    وفي كانون الأول/ديسمبر 2011 حكم عليه القضاء الفرنسي مجددا بالسجن المؤبد مع تأكيد السجن 18 سنة، وهو أقصى حكم، على خلفية الأربعة اعتداءات التي ارتكبها في فرنسا.
    واستأنف كارلوس هذا الحكم ورفض خلال المحاكمة الأولى في جلسات دامت ستة أسابيع الاعتراف بأي تورط في تلك الاعتداءات متبنيا موقف «الثوري المهني» الذي يزعم أن «معركته» أوقعت ما بين «1500 إلى 2000 قتيلا».
    يذكر أن كارلوس من أشد المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، حيث انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن أبرز المهمات التي التي قام بها في صلب الجبهة هي عملية احتجاز وزراء النفط في الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك) في السبعينات الماضية عام 1975 أثناء اجتماع لهم في فيينا والذي احتجز خلاله هو وخمسة آخرون 70 شخصاً بينهم 11 وزيراً للنفط واختطافهم تحت تهديد السلاح ونقلهم إلى الجزائر، علاوة على ارتكابه عمليات قتل أخرى عدة في أماكن مختلفة من العالم. وقد أعلنت زوجته فيما بعد أن كل أعمال كارلوس كانت لخدمة القضية الفلسطينية.
    ويعتبر كارلوس أيقونة الثورة والتمرد لدى الكثير من الفلسطينيين ومناضلي أقصى اليسار.
    وخلال الحرب الباردة حصل كارلوس على دعم من الاتحاد السوفياتي ودول بالشرق الأوسط، وشن هجمات في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من عقدين قبل اعتقاله في السودان عام 1994.
    من هو كارلوس
    إلييتش راميريز سانشيز المشهور بكارلوس من مواليد 12 أكتوبر 1949م ولد في أسرة فنزويلية ثرية ودرس المرحلة الجامعية في موسكو قبل أن ينضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأطلق عليه لقب الثعلب بعد أن وجد بين أمتعته نسخة من كتاب فردريك فورسايت يوم الثعلب. عاش كارلوس فترة من صباه في لندن قبل انتقاله إلى لبنان، مدفوعاً بتعاطفه الشديد مع الشعب الفلسطيني وقضيته وانضمامه هناك إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
    كارلوس الذي جسد العنف السياسي في السبعينات والثمانينات عاش حياة متقلبة حتى اعتقاله في العام أربعة وتسعين مثل مرة أخرى أمام القضاء الفرنسي لإتهامه بالضلوع في هجمات نفذت في فرنسا منذ ثلاثين عاماً وأودت بحياة أحد عشر شخصاً. وهو متواجد في السجن منذ سبعة عشر عاماً وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام سبعة وتسعين.
    إلى هذه اللحظة يقطن كارلوس تحت المراقبة والحراسة المشددة بسجن لو سانتي ويسمح له تحت شروط عسيرة مقابلة أهله ومشاهدة التلفاز، وأسطورة الثعلب أصبح السجين 872686 / إكس.
    ومن أشهر المهمات القتالية التي اظضلع بها كارلوس في صفوف الجبهة الشعبية، عملية احتجاز وزراء النفط في الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك) في السبعينات الماضية عام 1975 أثناء اجتماع لهم في فيينا والذي احتجز خلاله هو وخمسة آخرون 70 شخصاً بينهم 11 وزيراً للنفط واختطافهم تحت تهديد السلاح ونقلهم إلى الجزائر.
    ولد كارلوس في كراكاس لأب ماركسي التوجه يعمل محامياً في عائلة فنزويلية ثرية، أدخل لمدرسة كاثوليكية لكنه لم يلبث ثلاث سنين ليعلن نفسه شيوعياً ويتبرأ من الكنيسة والقس، وبعد طلاق والديه انضم في 1964 إلى الشباب الشيوعي الفنزويلي،حيث أرسل لمدرسة فيرمن تورو التي تعنى بتعليم المبادئ الماركسية لطلابها وكان طلابها من المنظمين للمظاهرات ضد الحكومة الفنزويلية في يناير 1964.
يعمل...
X