دأبت العاصمة المغربية – الرباط – منذ العام 2002 على تنظيم مهرجانها الغنائي الدولي «موازين» بمشاركة أشهر فناني الطرب التقليديّ والموسيقات الحديثة الذين يحجّون إليها من جهات الأرض الأربع جاعلين منها فضاء موسيقيا عالميا متعدّد الألوان والأذواق.

ويعد هذا المهرجان، الذي تنظّمه جمعية «مغرب الثقافات»، واحدا من أكبر المهرجانات العربية، إذ يشارك فيه أشهر الفنانين العالميين من العرب والأجانب، وتواكب حفلاته كُبْريات وسائل الإعلام الدولية، ويقصده آلاف المتفرّجين.

وقد ذاع صيته محليا وعربيا ودوليا بفضل جودة تنظيم سهراته وحسن برمجتها وانفتاحها على جميع ألوان الإبداع الغنائي العالمي وتلبيتها لأفق انتظارات جميع الشرائح الاجتماعية.

ولعل هذا ما ساعد على تنامي عدد الفنانين الذين شاركوا فيه، إذ ارتفع عديدهم من 380 فنانا سنة 2002 إلى 2000 فنان سنة 2012، لعلّ من أبرزهم الراحلة ويتني هيوستن والنجم إلتون جون والفنان ليونيل ريتشي والنجمة شاكيرا إضافة إلى نخبة من ألمع نجوم الطرب العربي.

كما عرفت دورات المهرجان السابقة تزايدا في عدد الدول المشاركة، حيث بلغ 34 دولة خلال دورة 2012، أمّا الزوّار فبلغ عددهم في الدورة نفسها مليوني متفرج، هذا بالإضافة إلى أكثر من 30 مليون مشاهد ممّن يتابعون الحفلات على الشاشة.

ما يزيد عن 100 حفلة ستتوزّع، خلال هذه الدورة من مهرجان «موازين»، على سبعة فضاءات فنيّة توزيعا يراعي طبيعة الأنماط الغنائية، ويضمن تلبية واسعة لجميع الأذواق الفنية لجمهور المتفرّجين.

وفي هذا الشأن، أعلنت جمعية «مغرب الثقافات»، وهي الجهة المنظمة لهذا المهرجان، عن تخصيص سبع منصّات كبيرة هي قاعة رونيسانس وسلا وفضاء النهضة والسويسي وأبي رقراق وشالة ومسرح محمد الخامس، لاحتضان مجموعة من الألوان الغنائية سواء أكانت غربية أم شرقية أم أفريقية أم مغربية أم موسيقى العالم أم موسيقى الاكتشاف.

كما ستشهد شوارع العاصمة الرباط إنجاز ورش فنية وإقامة عروض فلكلورية وأخرى راقصة وثالثة مسرحيّة وذلك في إطار انفتاح المهرجان على الشارع وتحقيقه لفكرة التفاعليّة بين الفنان والمتفرّج.

وهو ما سيحوّل شوارع الرباط إلى مسارح مفتوحة تدوزن إيقاعاتِ نهاراتها مجموعاتُ الرقص المغربية والأفريقية على غرار مجموعتيْ «البريك دانس» و»حالة كينغ زو»، إضافة إلى عروض الفرق المسرحية مثل «مسرح الدمى العملاقة» ومسرح «الحكايات الرائعة ليياندا»، وستحضر البرازيل في هذه المناشط الفنية التي ستحتضنها شوارع الرباط بمجموعات «أزالاى» و»إيكلا دو لين» و»أوفر بويز» و»دودو توشي» و»برازيل باور درامز»، هذا إلى جانب أمسيات موسيقية للفنان السينغالي «طافا ندياى روز». وهو ما سيجعل من الرباط ملتقى الفنون جميعها، وسيعزّز من قيمة الانفتاح الثقافي الذي تعيشه المغرب.

مما لا شكّ فيه أنّ روزنامة مواعيد الحفلات وأسماء الفنانين الذين سيحيونها اختيرت من قبل الجهات المنظمة وفق ما يخدم أهداف مهرجان «موازين» ويضمن له نجاح دورته الثانية عشرة، وينفتح بالمشهد الغنائي المغربي على محيطه العربي ويوسّع دائرتيْ تواصله الإبداعي الأفريقية والدولية.

ومن ذلك أننا نُلفي في قائمة المطربين أسماءً فنية شهيرة على غرار ريهانا دايموند وبيونسي نولز و إنريكيه إغليسياس وجورج بينسون وجيسي دجي وسوين كوتي وسارة تافاريس وبوند غيرلز وطوطو لامومبوزينا وآنا مورا وساندرا نكاكي وهومايون شجاريان وشاب مامي ومحمد منير ونجاة اعتابو وتامر حسني وعبد الوهاب الدوكالي ولطفي بوشناق وشيرين عبد الوهاب وعاصي الحلاني وأحلام الإماراتية ونجوى كرم وهدى سعد وعبد السلام السفياني وعبد الفتاح النكادي وليلى المريني والحاج يونس وأمير ورشيد زروال.

هذا، وسيستمتع الجمهور المغربي بأغاني نجوم الفن الشعبي والألحان الكناوية والإيقاعات الغيوانية وموسيقى الهيب هوب التي ستؤدّيها مجموعات موسيقية شهيرة على غرار «دون بيغ» و»آش كاين» و»باري» و»كازا كراو».

- سنة 2002: بلغ عدد الحفلات 34 وعدد الفنانين المشاركين 380، فيما سجل حضور الجمهور 78 ألفا و550 متفرجا، أما البلدان المشاركة فبلغت 12 بلدا.

- سنة 2003: بلغ عدد الحفلات 42 حفلا وعدد عروض الشوارع 5 عروض، وعدد الفنانين المشاركين 244 فنانا، فيما سجل حضور الجمهور 115 ألفا و700 متفرج، أما الدول المشاركة فبلغت 10 دول.

- 2004: بلغ عدد الحفلات 50 حفلا، وعدد الفنانين المشاركين 287 فنانا، فيما بلغ عدد العروض 9 عروض، وبلغ عدد الدول المشاركة 14 دولة.

- 2005: بلغ عدد الحفلات 50 حفلا، وعدد العروض 9 عروض، وعدد الفنانين المشاركين 309 فنانين، فيما بلغ عدد الدول المشاركة 15 دولة.

- 2006: بلغ عدد الحفلات 60 حفلا، وعدد عروض الشوارع 10 عروض، وعدد الفنانين المشاركين 278 فنانا، أما الدول المشاركة فبلغت 14 دولة.

- 2007: بلغ عدد الحفلات 50 حفلا، وعدد العروض 7 عروض، وعدد الفنانين المشاركين 318 فنانا، أما الدول المشاركة فبلغت 11 دولة.

- 2008: بلغ عدد الحفلات 103 حفلا، ومعرض واحد، وعدد الفنانين المشاركين 1200 فنان، فيما سجل حضور الجمهور أزيد من مليون متفرج، أما الدول المشاركة فبلغت 40 دولة.

- 2009: بلغ عدد الحفلات 100 حفل، ومعرض واحد، وعدد الورشات أربع ورشات، وعدد الفنانين المشاركين أزيد من 1700 فنان، فيما سجل حضور الجمهور مليوني متفرج، أما الدول المشاركة فبلغت 40 دولة.

- 2010: بلغ عدد الحفلات 116 حفلا، ومعرض واحد، وأربع ورشات، و9 عروض الشارع ، وعدد الفنانين المشاركين أزيد من 1500 فنان، فيما سجل حضور الجمهور مليونين و269 متفرجا، وبلغ عدد المشاهدين 20 مليون مشاهد، أما الدول المشاركة فبلغت 50 دولة

- 2011: بلغ عدد الحفلات 96 حفلا، وأربع ورشات، و9 عروض بالشارع، وعدد الفنانين المشاركين أزيد من 1800 فنان، فيما سجل حضور الجمهور مليونين و320 متفرجا، وبلغ عدد المشاهدين أزيد من 23 مليون مشاهد، أما الدول المشاركة فبلغت 50 دولة

- 2012: بلغ عدد الحفلات 127 حفلا، وأربع ورشات، و8 عروض بالشارع، ومائدتان مستديرتان، وعدد الفنانين المشاركين أزيد من 2000 فنان، فيما سجل حضور الجمهور مليونين و380 متفرجا، وبلغ عدد المشاهدين أزيد من 30 مليون مشاهد، أما الدول المشاركة فبلغ عددها 34 دولة.

يُذكر أن الدورة الثانية عشرة لمهرجان موازين 2013 سيفتتحها الفنان اللبناني وليد توفيق بمنصة النهضة مساء 24 مايو. أما عن اختتامية المهرجان، فسيكون عشاق الموسيقى المغربية العصرية الأصيلة على موعد مع عميد الأغنية المغربية، الفنان عبد الوهاب الدكالي، وذلك بمنصة مسرح محمد الخامس مساء الفاتح من يونيو 2013.

وأعلن المنظمون أن الدكالي سيقدم لجمهوره أشهر أعماله، التي بصمت الأغنية المغربية والعربية، وقالوا إن الليلة الأخيرة من عمر المهرجان سيصدح فيها، أيضا، صوت الفنان التونسي المتميز لطفي بوشناق، إذ سيؤدي أروع أغاني عبد الوهاب الدكالي.