إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يثير التعليم المختلط زوبعة في فنجان في عهد الإخوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يثير التعليم المختلط زوبعة في فنجان في عهد الإخوان

    التعليم المختلط يثير زوبعة في فنجان في عهد الإخوان





    الدراسة المختلطة تذيب الحواجز المفتعلة ما بين الذكور والإناث
    الاختلاط في الأوساط الجامعية يؤجج الصراع من جديد بين المؤيدين له والرافضين بعد قيام ثورات الربيع العربي ووصول الإخوان إلى الحكم.
    القاهرة – يتعايش الذكور والإناث في أماكن العمل والمراكز التجارية ومواقع التجمعات المختلفة، يدرسون ويعملون ويثرثرون ويسافرون في رحلات العمل، أو الدراسة، ويتعامل المجتمع مع هذا الواقع بدرجات متفاوتة من القبول. لكن بات الاختلاط في الأوساط الجامعية مثيرا للجدل خاصة بعد قيام ثورات الربيع العربي ووصول الإخوان إلى الحكم.
    ويطالب كثيرون بالفصل بين الذكور والإناث في الأوساط التعليمية، ويعللون طلبهم بما يحدث داخل بعض هذه الكليات أو المدارس، من انحرافات سلوكية وحفلات جماعية ورحلات مشتركة.
    وقال أحد الأولياء الذي ينادي بالفصل إنه صدم لما رأى، أثناء زيارته إحدى جامعات السادس من أكتوبر، من مناظر وصفها بأنها مخلة بالآداب والذوق العام، بين الطلبة والطالبات. وطالب بضرورة مناقشة القضية وإعادة النظر في التعليم المختلط، معللا قوله بأن هناك دراسات أكدت أن الاختلاط مسؤول عن تدني مستوى التحصيل الدراسي، لدى الجنسين، خلال المرحلة الدراسية.
    ويرفض الطالب محمد الذي يدرس في السنة الرابعة، بالجامعة الأميركية بالقاهرة التعليم المختلط قائلا “أنا لم أتعود عليه، فقد درست في مدارس للأولاد فقط، ولو عاد بي الزمن مرة أخرى لاخترت جامعة لا يوجد بها اختلاط بين الذكور والإناث، لأن التركيز في التعليم المختلط يقل والدرجات العلمية تتضاءل، هنا يلعب الشيطان برأسك بالإضافة إلى السلوكيات الغريبة وعدة أشياء أخرى لا تحفز على الدراسة”.
    لكن صديقه محمد نبيل سعد له رؤية مختلفة، إذ يشير إلى أنه درس منذ فترة الحضانة في مدارس مختلطة، معتبرا أن للاختلاط مميزات، ويقول في هذا الشأن “أتعامل مع زميلتي كأختي تمامًا، والتعليم المختلط يجعلنا نتعامل مع العمل بعد التخرج بصورة طبيعية، أما السلوكيات المنحرفة فهي موجودة في كل مكان”.
    ويؤيد أحمد عمرو الاختلاط، ويعتقد أن الفتاة تدفع الشاب إلى التركيز في الدراسة، حتى لا يظهر أمامها بصورة سيئة”. ويشاركه الرأي عمر “نعم أؤيد الاختلاط، ففيه تظهر قدرات الشاب والفتاة، على حد السواء”. وتعتبر الطالبة نادية شمس الدين أن التعليم المختلط أفضل، مؤكدة أن الانحرافات موجودة في الأماكن المنعزلة، مضيفة “في التعليم المختلط نتعلم كل شيء”.
    وترى صديقتها ريم أن الجامعات المختلطة جيدة، إذ أن التعامل مع الرجال أمر ضروري في المجتمع، معللة رأيها بقولها إن “أسلوب التربية هو الذي يتحكم في السلوكيات سواء داخل الجامعات المختلطة او غيرها والانحرافات السلوكية كثيرة ويمكن أن تحدث في أي مكان آخر غير الجامعات”.
    وتقول هند “أفضّل المؤسسات غير المختلطة، لكنني اخترت الجامعة الأميركية لوجود التخصص الذي أرغب فيه”.
    وتضيف “في الجامعات المختلطة هناك جرأة كبيرة في تعامل الشابة مع الشاب، بالإضافة إلى أن ملابس الإناث خليعة وتلفت انتباه الذكور، ولكن التركيز موجود في في جميع الحالات”.
    وتعتبر سلوى أن مزايا الاختلاط أكثر من عيوبه، قائلة “المهم مسألة التربية”، وتتساءل “كيف نتحدث عن الاختلاط في الجامعة وننسى الاختلاط في المراكز التجارية وأماكن العمل؟”
    وتقول أزهار عبد الفتاح وزميلتها منى من معهد للتكنولوجيا “الفصل مرفوض، والاختلاط أفضل، المهم التزام الفتيات في لباسهن وسلوكياتهن”.
    وتحدثت السيدة شيرين اختصاصية اجتماعية بإحدى الجامعات فقالت “نحن في عصر يحتم على الرجل والمرأة أن يعملا معًا، ويساهمان معًا في كل برامج العمل والحياة، وهناك مدارس ثانوية في قرى وأرياف مصر مختلطة ونجحت التجربة دون مشاكل إطلاقا، فلماذا لا نعمم التجربة في القاهرة والمدن الأخرى؟ أنا ضد انفصال الجنسين، ولا أرى سببًا لذلك، فالمرأة كانت تحارب وتبيع وتشتري وتشارك الرجل في كل شيء منذ عصر الإسلام، فلماذا نتخوف من الاختلاط؟”.
    وتؤيد سناء عبد العظيم اختصاصية نفسية الاختلاط بين الجنسين في المؤسسات التعليمية، وترى أن الطالب في المرحلة الجامعية يصبح أكثر نضجًا، معتبرة أن غياب الاختلاط يحدث قصورًا في المجتمع.
    وتؤكد أن الالتزام العام هو الأساس في السلوك، سواء في مجتمع الجامعة أم في المجتمع عمومًا، لكنها ترفض الاختلاط في المراحل المدرسية الثلاث الأولى، لأن نمو المشاعر المرتبطة بالنواحي الانفعالية في بداية مرحلة المراهقة، يؤثر في السلوك المدرسي والتحصيل الدراسي، قائلة “كل من الجنسين لا يركز في الدرس بمقدار تركيزه على لفت انتباه واهتمام الطرف الآخر به”.
    و سُئل الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية السابق عن حكم الدين في اختلاط المرأة بالرجل فأكد أن “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، ويجب على الفتاة التي تذهب إلى العمل والتي تذهب إلى المدرسة أو الجامعة أن تكون ملتزمة بآداب الإسلام، وبغض النظر، وملتزمة بما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه، وأن يكون العمل لائقًا بها، وألا يكون العمل فيه شبهة، وأن تكون ملتزمة في ملابسها، وأقوالها وأفعالها بما أمر الله به.
    ويضيف “بناء على ذلك يجوز الاختلاط، إذا كان لطلب علم أو تدارس علوم الدين والقرآن، وما ينفع الناس، بشرط الالتزام بآداب الإسلام، وبشرط الوقار والحشمة، وألا يكون هذا الاختلاط مثيرا للغريزة والشهوة، وألا يكون خارجًا عن نطاق الإسلام”.
يعمل...
X