إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبوظبي عاصمة الضياء والثقافة... ألوان مبهرة في ( أرت هوب أبوظبي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبوظبي عاصمة الضياء والثقافة... ألوان مبهرة في ( أرت هوب أبوظبي )

    ألوان مبهرة في عاصمة الضياء والثقافة





    التشكيلية الأسترالية ماريا بينا ترسم ملامح الحياة الإماراتية
    رضاب نهار
    في منطقة صناعية، نشأ «أرت هوب أبوظبي» مؤكّداً أنّ الفن يمكن له أن يولد الآن وهنا، وأن يجسّد هويةً خاصةً به يعمل على صنعها فنانون من كل أنحاء العالم جاؤوا إلى أبوظبي لتكون حاضنة هذا المشروع الفني من الألف إلى الياء، ممهدةً له كل الطرق للتقدم نحو مزيد من الثقافة والفكر العالميين.
    يقع «أرت هوب أبوظبي» في مدينة المصفح الصناعية بأبوظبي، وهو بمثابة جاليري يعرض أعماله على مستويات عالمية ويضمّ مكاتب تمكّن بعض الشركات المرتبطة بالفن بأن تزاول أعمالها منها.
    لم يمضِ على عمر المشروع حتى الآن غير 7 شهور تقريباً، إلا أنه استطاع من خلال هذه المدة القصيرة أن يستقطب فنانين من أماكن وجنسيات متنوعة، لازموه في فتراتٍ متقطعة وكانت العلاقة ما بينهم وبينه تبادلية، ففي حين فتح لهم المجال لعرض أعمالهم أثروا بدورهم تجربته في دنيا الفن. يهدفArt Hub كمشروع متكامل في مجمله، إلى تقديم التسهيلات للفنانين من بلدان مختلفة، ما يجعل أبوظبي خلية مزدهرة تجمع الإبداع وعشاق الفن ضمن جو حي تفاعلي يبعث على الابتكار. وبالتالي تسليط الضوء الدولي على الإمارة كعاصمة للفن والثقافة ترعى كل الموهوبين وصنّاع الفن الحقيقي.
    بدوره يرى أحمد اليافعي صاحب ومؤسسAbu Dhabi Art Hub أنّ الحياة قد قدمت له فرصة لخدمة بلده والإنسانية عن طريق قيامه بهذه المبادرة الفريدة من نوعها شكلاً ومضموناً، والتي تجسّد حلمه في أن تكون أبوظبي عاصمة حقيقية للفن وروّاده وإعطائهم مساحة للابتكار وتعزيز الفنون الإبداعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما تسعى إليه حكومتها عبر مشاريع ذات صيت عربي ودولي. ويقول: «في مكاننا هذا توجد أقسام كثيرة ومتعددة، أماكن للرسم وأخرى للنحت بالصلصال ومكاتب وغير ذلك. لقد أقمنا عدة نشاطات وعدة معارض وسنستمر وفق ذات المنهج.
    كما أننا نوفّر للفنانين المقيمين في أبوظبي استديوهات للعمل، ونؤمن للقادمين من خارجها أماكن للإقامة والعمل في نفس الوقت. مهمتنا تكمن في احتضانهم وتوفير كل ما يلزمهم في إنجازاتهم. نحن نرعاهم من أجل تحقيق الفائدة لجميع الأطراف».
    شهر الفن الأسترالي
    طيلة شهر أبريل الماضي استضاف الـ Art Hub مجموعة من الفنانين الأستراليين، وكان ختام الاستضافة معرضاً فنياً تمّ افتتاحه يوم 11 مايو 2013 بحضور السفراء: الأسترالي والإيطالي والمكسيكي والأميركي، حيث قدّم أحمد اليافعي كلمته التي رحّب من خلالها بالحاضرين معلناً عن ختام شهر الفن الأسترالي وعن سعادته في تحقيق أهداف مبادرته بأن تصبح أبوظبي إحدى أبرز الأماكن التي يقصدها فنانو العالم. وعن المعرض يحدّثنا أحمد اليافعي: «كل شهر نستضيف فنانين من دولة محددة ضمن جو شبيه بورشات العمل التفاعلية. الشهر الماضي كان من نصيب خمسة فنانين أستراليين جاؤوا إلى أبوظبي بناءً على دعوتنا، حيث قمنا بتوفير إقامتهم كاملة.
    المركز يوفر للفنانين استديوهات للعمل وأماكن للإقامة
    يمكن للجميع أن يلاحظ وجود الملامح العربية في الوجوه المرسومة داخل المعرض، ويمكنهم أن يلحظوا وجود صحرائنا وحياتنا بالألوان على لوحاتهم. بالإضافة إلى أن الفنانين قاموا برسم ما يعبر عنهم وعن بيئتهم الخاصة وأحياناً عن نمطهم الفني ورؤيتهم الثقافية بما يخص الفن التشكيلي».
    من بين الفنانين تميّزت أعمال الفنانة التشكيلية الأسترالية ماريا بينا Maria Pena التي كان في لوحاتها ما هو إماراتي بحت. الملامح الموجودة فيها صحراوية بكل ما تملك، اللون، الجمال، السحر وحتى القسوة في بعض الأحيان. لقد جاءت الألوان نتيجة جولة في صحراء أبوظبي، وأما الملامح فهي من وحي ما شاهدته. حتى أنها في إحدى لوحاتها رسمت أحد شوارع أبوظبي بأبراجه العالية وسكانه الذين ينتمون إلى جنسياتٍ مختلفة.
    نحت الظل
    «نحت الظل» هو ما قدّمه الفنان بسام السيلاوي ضمن جناحٍ خاص به افتتحه السبت الماضي كمعرضٍ مصغّر تضمّن أعماله التي بدأ ينجزها حسب ما أوضح لنا منذ ما يقارب الـ 8 أشهر. في نحته للظل استخدم السيلاوي الأحرف العربية المكوّنة لكلمات من التراث الإسلامي مثل «يا الله»، «ما شاء الله»، «بسم الله الرحمن الرحيم»، بالإضافة إلى أشكال ورسومات أخرى متنوعة. وعند تسليط الضوء على هذه المنحوتات من مصدر محدد وفق أبعادٍ مدروسة يظهر ظل على الجدار بشكلٍ مختلف وكأنه سحر. والأجمل أن الخيال الظاهر مرتبط بالعمل النحتي من حيث الفكرة والموضوع. وهو ما نتج عن مزجٍ إبداعي بين النحت الحديث والخط العربي. يقول بسام السيلاوي: «بدأت هذا النوع من العمل منذ حوالي 8 أشهر في القرية العالمية بدبي ضمن الجناح الأردني. وأنا حالياً في الـ ART HUB أكمل فني الذي لاقى حتى اليوم إعجاباً كبيراً».

    تشكيلية مغربية لديها 4 شخصيات
    تؤكّد الفنانة المغربية لمياء منهال أن: «النقاد في المغرب قالوا بأنني أمتلك 4 شخصيات أثناء الرسم». الشيء الذي يلمسه كل من يقوم بجولة بين لوحاتها في معرضها Morocco, youth and modernity الذي افتتحه يوم أمس في ART HUB وسط حشدٍ كبير من الفنانين العالميين والسفراء المتواجدين في الإمارات.
    ركّزت منهال على الألوان القوية والساطعة في كل لوحاتها دون استثناء، إنها وكما تقول: «ألواني تنبثق من شخصيتي المتعلّقة بالحياة بكلّ تفاصيلها. أنا أعشق الحياة ولوحاتي ببساطة تجسّد شخصيتي بكل ما فيها. ولأني أرغب بالتواصل المباشر مع اللوحة، صرت مؤخراً أستخدم أصابعي أثناء الرسم، وألغيت الفرشاة والريشة. لا أريد ما يفصلني عن لوحتي لذا أنا أقوم بلمسها مباشرةً وأستمتع كثيراً».
يعمل...
X