Announcement

Collapse
No announcement yet.

معالم "بولاريجيا" الساحرة.. في حضرة الشعراء العرب ..أسئلة قصيدة النثر..بقلم : شمس الدين العوني

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • معالم "بولاريجيا" الساحرة.. في حضرة الشعراء العرب ..أسئلة قصيدة النثر..بقلم : شمس الدين العوني

    أسئلة قصيدة النثر.. في حضرة الشعراء العرب و معالم "بولاريجيا" الساحرة..
    بقلم : شمس الدين العوني

    ....عبد المعطي حجازي على مواقفه الشعرية المعهودة..و خشاب الجزائري في حوارثقافي مع عزالدين المدني..و علام المغربي مشغول مع البدوي بفكرة التأسيس لاتحاد أدباء و كتاب المغرب العربي قريبا ..و علالة القنوني في حركية دؤوبة وا لهاشمي البلطي شاعر بامتياز ..و الامتيازالكبير لهيئة التنظيم ...
    اختتام الدورة (27) لملتقى الربيع الأدبي ببوسالم

    أسئلة قصيدة النثر.. في حضرة الشعراء العرب و معالم "بولاريجيا" الساحرة..

    عبد المعطي حجازي على مواقفه الشعرية المعهودة..و خشاب الجزائري في حوارثقافي مع عزالدين المدني..و علام المغربي مشغول مع البدوي بفكرة التأسيس لاتحاد أدباء و كتاب المغرب العربي قريبا ..و علالة القنوني في حركية دؤوبة وا لهاشمي البلطي شاعر بامتياز ..و الامتيازالكبير لهيئة التنظيم ...


    شمس الدين العوني


    في أجواء الربيع التونسي و في مساحات الخضرة بمدينة جندوبة و تحديدا ببلدة بوسالم من الشمال الغربي التقى الأدباء و المثقفون العرب من تونس و الجزائر و مصر و لبنان و المغرب بمناسبة فعاليات الدورة (27) لمهرجان الربيع الأدبي ببوسالم خلال ثلاثة أيام (3و4و5 ماي الجاري) حيث تعددت الندوات و الامسيات الشعرية و المعارض و الزيارات السياحية حيث كان البرنامج دسما ضمن شراكة ثقافية بين دار الثقافة بوسالم و جمعية المهرجان و فرع اتحاد الكتاب و باشراف من المندوبية الجهوية للثقافة بجندوبة.
    الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي و الأديب عبد الرحيم علام و الشاعرة نسرين بلوط و الناقد جمال خشاب و الأديب عزالدين المدني و الناقد محمد البدوي و عدد آخر من الأدباء و الشعراء و خاصة كتاب و أدباء جندوبة و منهم علالة القنوني و الهاشمي البلطي و الصحبي العلوي و عبد المجيد بني عمر و المنصف الكريمي و الطيب الجمازي و غيرهم .. كانو في الموعد ضمن جلسات الملتقى الذي كان تحت شعار المنزع الانساني في الأدب العربي و قد عالجت احدى جلساتها موضوع قصيدة النثر العربية و التي عبر خلالها الاساتذة و النقاد و الباحثون عن عديد الاراء بخصوصها و قد ترأس الجلسة الأديب عزالدين المدني و فسح المجال للنقاش لتبرز الأراء المتعددة و التي ذهب مجملها باتجاه القيمة الجمالية و الابداعية لهذا النمط من الكتابة و برز رأي الشاعر عبد المعطي حجازي المعروف حول قصيدة النثر و هو ما جاء في كتابه الصادر عن دبي الثقافية منذ سنوات حيث أكد على أنه لا يعارضها و لكنه حر في رأيه بخصوصها و قد اثار هذا الرأي تفاعلات عديدة في الحوار المفتوح كما أشار الدكتور محمد البدوي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الى علاقة النص الشعري المقروء بالمؤثرات الفنية و التقنية انطلاقا من تجربته مع الشعراء التونسيين ببرامجه الاذاعية باذاعة المنستير مبرزا أهمية التسجيلات الشعرية المصحوبة بالموسيقى بالنسبة للمتلقي و تحدث الناقد الجزائري جمال خشاب عن نواحي اخرى نقدية و جمالية بشأن قصيدة النثر و كان ذلك في جلسات اليوم الثاني من الملتقى الذي تنوعت القراءات الشعرية فيه حيث تداول على المنبر الشعري الذي نشطه الكاتب عبد المجيد بني عمر عدد من الشعراء منهم عبد المعطي حجازي و علالة القنوني و الهاشمي البلطي و عادل الجريدي و محيي الدين الشارني و محمد شكري الميعادي ونسرين بلوط و جمال الدين الفرحاوي و عادل الهمامي..
    لقد سعت هيئة هذه الدورة الى أن يظل المهرجان معبرا عن الحراك الثقافي الذي تشهده مدينة بوسالم من خلال تنوع الفعاليات و الأنشطة التي تبرز معها خصوصيات بوسالم المدينة الصغيرة بحجمها و الكبيرة بناسها من حيث الطيبة و حفاوة الاستقبال و قد كانت هناك سهرات موسيقية الى جانب العرض الفني لمجموعة الكرامة هذه الفرقة العريقة في تجربة الموسيقى الملتزمة بتونسمنذ الثمانينات..
    صبيحة اليوم الثاني للمهرجان نظمت الهيئة المشرفة على الفعاليات زيارة الى المواقع الأثرية ببلاريجا حيث اطلع الضيوف على عراقة المكان..
    " .. بلاريجا المكان..و المكانة. يظهر اسم بولا لأول مرة في المصادر اللاتينية الكلاسيكية عند ذكر ملاحقة الملك النوميدي " هيارباس " بهذه المدينة و قد لجأ اليها عندما طاردته الجيوش الرومانية ..و.يظهر اسم المدينة في نهاية القرن الرابع الميلادي في احدى مواعظ القديس اغسطينوس ..أما في كتابات الرحالين العرب فان بولاريجيا تسمى هنشير بل و توجد الآثار التاريخية و النقائش اللاتينية بالخصوص اكثر سخاء بالمعلومات اذ انها تتيح رسم معالم تاريخ المدينة منذ القرن الرابع قبل الميلاد الى حدود الفتح الاسلامي في القرن السابع بعد الميلاد ..
    عرف يوليوس قيصر كيف يجازي أحسن جزاء المدن التي وقفت الى جانبه أو التي لازمت الحياد أثناء الحرب الأهلية و بذلك أحرزت بولاريجيا مع عدد من المدن الأخرى على صفة المدينة الحرة..".
    المكان أخاذ و ساحر و قد عرفت المدينة سابقا بمهرجان بلاريجا و الزائر للمنطقة الأثرية يلمس عراقة الجهة و عمقها التاريخي و الحضاري و المطلوب هو مزيد استثمار هذا المخزون سياحيا من خلال توسيع المسلك السياحي و العمل أكثر للتعريف به و هنا يأتي دور الثقافة و قد قام الملتقى بهذه الاشارة للمكان عبر الزيارة الثقافية و السياحية له فالجهة تحتاج لمثل هذه المبادرات بالنظر لثرائها و المهرجان الأدبي يعمل على الانفتاح و مزيد التوسع لتكون الدورات القادمة عربية تدعو مثقفين و ادباء من البلدان العربية و هو ما يستحق الدعم و التشجيع..
    في بوسالم كان الربيع أدبيا بامتياز و كان الجمهور متعدد الأذواق و الالوان و كانت فضاءات دار الثقافة و القاعة الكبرى للمعارض و الفضاءات المجاورة من ساحات و شوارع و أزقة مجالات فسيحة لضيوف الدورة (27) الذين استمتعوا بالعروض المقدمة و بالخصوص الاحاديث التي كانت على هامش الدورة و التي كشف فيها الكاتب عزالدين الدين المدني عن سعة ذاكرة و غزارة معلومات بشأن الثقافة العربية في المسرح و الفنون و الأدب الى جانب الآراء و الأفكار المتصلة بالشعر و النقد لدى ضيف بوسالم الشاعر المصري صاحب ديوان " مدينة بلا قلب " احمد عبد المعطي حجازي..
    مرة أخرى تمضي مدينة بوسالم الجميلة مع موعدها الثقافي الأدبي في مصافحة عربية تعد بالكثير من الحوار الثقافي و الشعري و الحضاري المفتوح على الآفاق الانسانية و الوجدانية و الجغرافية قتلا لمركزية الثقافة و الابداع و دعما لخصوصية الأطراف و الجهات ..و ما الابداع ان لم يكن هذا التنافذ الجميل المحفوف بريح الأسئلة...
Working...
X