تويت
نشأة متحف»… قصة لوفر أبوظبي حاضنة الإبداع
الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ووزيرة الثقافة الفرنسية اوريلي فيليبيتي في افتتاح المعرض
في محاولة لتجسيد تجربة حوارية ثرية بين أعمال فنية لأجيال متباعدة من المبدعين زمنيا وجغرافيا، يقدم معرض «نشأة متحف» لوفر أبوظبي مجموعة هامة من أهم مقتنياته الدائمة التي تعرض لأول مرة.
أبوظبي – افتتح الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني ونائب رئيس المجلس التنفيذي في الإمارات معرض «نشأة متحف» لوفر أبوظبي يوم الاحد 21 نيسان / أبريل 2013 .
وحضر الافتتاح ثلة من المسؤولين عن الثقافة والسياحة لإمارة أبوظبي إلى جانب وفد فرنسي يضم كلا من وزيرة الثقافة الفرنسية اوريلي فيليـبيتــي وجــــان نوفيــــل مصمم المتحف وجان لوك مارتينيز رئيس متحف اللوفر في باريس ومجمـــوعـــــة هامة من مديري المتاحــف من مختلف أنحاء العالم.
ويضم المعرض الذي يتواصل إلى تاريخ 20 تموز/ يوليو2013، مئة وثلاثين عملا فنيا وقطعة أثرية من مصر وتركيا واليونان ومالي، تم اقتناؤها وانتقاؤها بعد دراسة مدققة وأصبحت ملكيتها تعود إلى حكومة أبوظبي التي جعلت منها النواة الأولى للمجموعة الدائمة بالمتحف.
ويعتمد المعرض أسلوبا خاصا في تقديم هذه المجموعة الفنية مرتكزا أساسا على التسلسل الزمني للمعروضات التي يمتد عمرها آلاف السنين، إذ تتناول أربع فترات رئيسة تشمل فجر الحضارة والعصور الوسطى وبداية الإسلام ثم الفترة الكلاسيكية من الإنسانية الى عصر التنوير، وأخيرا العصر الحديث والمعاصر بدءاً من نهاية القرن الثامن عشر ليكون بذلك متحفا للحضارات الانسانية المتعاقبة في قراءة سردية لتاريخ البشرية. متيحا للزوار رحلة استكشاف لتطور الفن عبر مختلف حضارات العالم.
زائر ينظر باهتمام شديد إلى لوحة فنية معروضة في لوفر أبوظبي
يراوح المعرض بين الفن الفرعوني ولوحات بيكاسو، وبين المنمنمات الاسلامية ولوحات الفنان الهولندي الحداثي موندريان، كما يضم قطعا ولوحات لم تعرض من قبل منها لوحة لبابلــــو بيكاسو تمثل رسما بتقنية الصور الملصقة (كولاج) لحفيدة القيصر الروسي اسكندر الثاني.
ولمزيد تسليط الضوء على الأهمية البالغة التي تعيرها الامارات العربية المتحدة للتنشيط الثقافي والسياحي، من خلال وضع مشروع يهدف لجعل جزيرة السعديات قطبا تجاريا وسكنيا وترفيهيا وثقافيا ضخما.
يقول الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «نلمس في هذا المعرض ثمرة الجهود التي بذلت على مدار الأعوام القليلة الماضية لافتتاح لوفر أبوظبي، ونفخر بأن «نشأة متحف» تمثل محطة فارقة تعزز مكانة أبوظبي، كحاضنة للحركة الإبداعية والثقافية المحلية والإقليمية والدولية، ونتطلع ليكون لوفر أبوظبي بمجموعته الدائمة وجهة للتبادل الثقافي والفني، بين شعوب العالم».
وفي سياق تعليقها على افتتاح المعرض اعتبرت وزيرة الخارجية الفرنسية اوريلي فيليبيتي في حديثها لوكالة فرانس برس أن متحف لوفر أبوظبي من أهم المشاريع الفرنسية خارج فرنسا. مؤكدة «أنه من دون شك المشروع الثقافي الأهم في الخارج، خارج حدودنا».
هذا ويسعى لوفر أبوظبي، الذي تأسس عام 2007 بجزيرة السعديات في أبوظبي عاصمة الامارات العربية المتحدة، بجهود مشتركة بين حكومتي أبوظبي وفرنسا، الى الإشعاع العالمي بطريقة عرض متفردة لا تعتمد التقسيم الجغرافي في محاولة لخلق حوار بين مختلف الحضارات متعاليا عن كل الاختلافات جامعا بين أعمال من الإرث الاسلامي والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي.