إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مارغريت ثاتشر تودعها بريطانيا بجنازة مهيبة في لندن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مارغريت ثاتشر تودعها بريطانيا بجنازة مهيبة في لندن

    المملكة المتحدة تودع امرأتها الحديدية بجنازة مهيبة


    جنازة مهيبة في لندن تليق بمقام المرأة الحديدية مارغريت ثاتشر التي أحدثت دويا خلال قيادتها للبلاد وتركت بصمتها التي لا تمّحي، ومازالت بعد رحيلها تثير الجدل والنقاش حول شخصيتها الاستثنائية.
    لندن – اصطف الآلاف أمس في شوارع لندن لوداع مارغريت ثاتشر أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في بريطانيا فيما يتواصل جدل حامي الوطيس حول إرثها.
    وبدأت الحشود في التصفيق بينما كان نعشها الذي كان موضوعا على عربة مدفع تجرها ستة خيول سوداء وملفوفا بعلم بريطانيا يمر عبر الشوارع.
    وقادت فرقة موسيقية الموكب الجنائزي بينما اصطف أكثر من 700 من الأفراد العسكريين على الطريق. وحملة النعش هم جنود تابعون للكتائب التي خدمت في حرب «فوكفلاند» ضد القوات الأرجنتينية عام 1982.
    وشارك في القداس سياسيون بارزون ينتمون إلى العهد الذي تولت ثاتشر إبانه منصبها، والحكومة الحالية بالإضافة، إلى خلفائها جون ميجور وتوني بلير وغوردون براون ورئيس الوزراء المحافظ الحالي ديفيد كاميرون.
    كما شارك في الجنازة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر والملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ومخترع الإنترنت تيم برينرز لي، وذلك من بين 2300 مدعو آخرين من 170 دولة.
    ورغم هذا الحضور الهام، فقد سجلت بالمقابل غيابات بارزة لشخصيات شهيرة مثل الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، الذي ربطته علاقة استثنائية بثاتشر في حقبة كان فيها التواصل نادرا بين المعسكرين الشرقي والغربي. ولم تحضر أيضا نانسي ريغان أرملة رونالد ريغان أكبر صديق أميركي لثاتشر لاعتلال صحتها.
    ومن جهة أخرى دفعت قائمة الضيوف، البعض إلى الحديث عن تجاهل دبلوماسي. ولم ترسل الولايات المتحدة شخصية رفيعة من إدارة الرئيس باراك أوباما.
    كما رفضت سفيرة الأرجنتين الحضور بعد عدم دعوة بريطانيا لرئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز بطلب من أسرة ثاتشر وسط تجدد التوترات بسبب جزر فوكلاند.
    وكانت العلاقات بين البلدين وصلت في عهد ثاتشر حد المواجهة العسكرية سنة 1982 عندما أمرت ثاتشر باستخدام القوة لاستعادة الجزر الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي بعد سيطرة قوات أرجنتينية عليها.
    وخلال الجنازة تفادى أسقف لندن ريتشارد شارترز في كلمته التعليق على التاريخ السياسي لثاتشر قائلا: هناك مكان مهم لمناقشة السياسات والتراث ولتقييم تأثير القرارات السياسية على حياة الأفراد والمجتمعات.
    وقال: أجرى البرلمان مناقشة صريحة الأسبوع الماضي لكن هنا واليوم لا الوقت ولا المكان يسمحان بذلك.
    وتلا كاميرون وأماندا ثاتشر (19 عاما) حفيدة ثاتشر فقرات من الانجيل. ورافق الجنازة عزف موسيقي لبراهامز وإلغار وباخ.
    وكانت رئيسة الوزراء السابقة قد توفيت عن عمر ناهز 87 عاما الاسبوع الماضي في أعقاب إصابتها بسكتة دماغية. بعد أن تعرضت لمتاعب صحية طيلة سنوات.
    وتولت ثاتشر رئاسة الوزراء خلال الفترة (1979-1990) تاركة وراءها إرثا أثار الانقسام حيث يشيد بها البعض باعتبار أنها أنقذت بريطانيا من الانهيار الاقتصادي، بينما يشير البعض إليها وسياساتها الاقتصادية بأنها هدامة.
    وقال الطاهي جون لوغري (58 عاما): لقد تولت السلطة في عالم ذكوري وانتصرت. لقد انتصرت في كل شيء ناضلت من أجله. كانت سياسية عظيمة. كنا نعيش في الظلام وأعادت لنا النور. ووصلت مجموعة صغيرة من المحتجين إلى مكان قريب من الجنازة للتظاهر ضد تأليه ثاتشر.
    وكتب في بطاقة على أكليل من الزهور وورود أخرى فوق النعش إلى جانب اسمي ابنيها كارول ومارك ثاتشر: أمنا الحبيبة دائما في قلوبنا. وأمن آلاف من ضباط الشرطة الجنازة.
    ودافع كاميرون عن الموكب الجنائزي الرسمي قائلا: سيرى الناس أنه لأمر غريب إذا لم نشيع بشكل جيد تلك المرأة الرائعة.
    ومع ذلك لم تخل الجنازة، من حضور خصوم لثاتشر، حيث أدار أكثر من عشرين من معارضي رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ظهورهم لجنازتها وأطلق البعض صيحة استهجان أثناء مرور النعش في وسط لندن. وقد أظهرت استطلاعات عدم رضى كثيرين عن تكلفة جنازة ثاتشر المقدرة بعشرة ملايين جنيه استرليني (15 مليون دولار) في حين رأى برلمانيون يساريون مبالغة في الجنازة التي تتسم بالبذخ.
    وشارك أكثر من أربعة آلاف رجل شرطة في تأمين الجنازة. واضطرت الشرطة إلى طمأنة الشعب فيما يتعلق بالأمن بعد إثارة مخاوف في أعقاب وفاة ثلاثة أشخاص في هجومين بقنبلتين في ماراثون بوسطن الاثنين الماضي.
يعمل...
X