Tweet
الاديب عدي العبادي
بابل
الورشة الثقافية
الداخل بين قصيدة النثر والحر في شعر تغريد ناجي
في السابق كان الشاعر يكثر ويطيل في السرد كي يوصل صورة للمتلقي الذي ينتهي اليه الخطاب الشعري ويوضح ما يريد ان يقوله وكان هناك قصائد طويلة جدا لا تحمل غير فكرة واحد وقد تكون بسيطة لا تستحق كل هذا العناء ولكن مع غزو الحداثة اصبحت القصيدة الواحدة تحمل عدة صور بل هناك بيت يحمل اكثر من صورة ولعل هذا التغير جاء بصالح المتلقي فقد اصبح في حالة تعايش مع النص وطبعا بعد زاد في التشويق دخول الترميز الذي يعطي مساحة اكبر من التفكير والتدقيق نجد اماما نص الشاعرة تغريد ناجي تقول في نصها
كيف استطعت ان تخذل
ضوء الشمس ؟!
وتنزوي في قلبك وحيداً
اِ لامن تمتمات هذيانك
في هذا المقطع تظهر تسعة الخيال عند الشاعرة التي تتحدث عن شخص ما جعلته بطل نصها وطبعا لكل شاعر خصوصية تنبثق من الذات الشاعرة قد لا نعني المتلقي الذي ينتهي اليه الخطاب الشعرية قد لا نعنيه الارهاصات التي يمر بها الشاعر او يعبر عن لحظة مر بها تقول الشاعرة تغريد ناجي في نصها
ايها الوحيد مني
القابع في برزخ حياة لم تعشها
آن لكَ ان تُرمّل سريرك
الغارق في وحدته
وتموت !!
وظفت الشاعرة الكثير من المعاني في نصها كنها تفصح عن لغة شعرية كما نجد نوعا من التداخل في مكاتبته تغريد ناجي بين قصيدة النثر الحديثة وقصيدة التفعيلة لكن لغة الشاعرة ليست واضحة بما يكفي لكي تصنف ضمن توصيفات الشعر الحر او قصيدة النثر او هي نسج بين الاثنين لأن هذا المقطع يشبه الى حد كبير قصيدة التفعيلة إنَّ إشكاليات قصيدة النثر العربية تبدأ من المصطلح، إذ أنَّ كثيرا من النقاد والباحثين لا يميزون بينها وبين (الشعر الحر)، حتى أنَّ بعضهم أخذ يتحدث عن ريادة نازك الملائكة لها في حين أنَّ الملائكة كانت من أشد خصوم هذه القصيدة. أما علاقة قصيدة النثر بأنموذج الشعر المنثور الذي ظهر في الربع الاول من القرن العشرين، فهو محل إشكالية أخرى. ّإذ يذهب قسم من النقاد إلى أنَّ الاثنين لا يعدوان أن يكونا تسميتين لنمط كتابي واحد، في حين يرى آخرون أنهما جنسان مختلفان كل الاختلاف، لأنَّ لكل منهما خصائصه وهذا الرأي هو الأصح..
يقول سوزان برنار أنَّ قصيدة النثر هي: «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور...خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية».
بابل
الورشة الثقافيةالداخل بين قصيدة النثر والحر في شعر تغريد ناجي
في السابق كان الشاعر يكثر ويطيل في السرد كي يوصل صورة للمتلقي الذي ينتهي اليه الخطاب الشعري ويوضح ما يريد ان يقوله وكان هناك قصائد طويلة جدا لا تحمل غير فكرة واحد وقد تكون بسيطة لا تستحق كل هذا العناء ولكن مع غزو الحداثة اصبحت القصيدة الواحدة تحمل عدة صور بل هناك بيت يحمل اكثر من صورة ولعل هذا التغير جاء بصالح المتلقي فقد اصبح في حالة تعايش مع النص وطبعا بعد زاد في التشويق دخول الترميز الذي يعطي مساحة اكبر من التفكير والتدقيق نجد اماما نص الشاعرة تغريد ناجي تقول في نصها
كيف استطعت ان تخذل
ضوء الشمس ؟!
وتنزوي في قلبك وحيداً
اِ لامن تمتمات هذيانك
في هذا المقطع تظهر تسعة الخيال عند الشاعرة التي تتحدث عن شخص ما جعلته بطل نصها وطبعا لكل شاعر خصوصية تنبثق من الذات الشاعرة قد لا نعني المتلقي الذي ينتهي اليه الخطاب الشعرية قد لا نعنيه الارهاصات التي يمر بها الشاعر او يعبر عن لحظة مر بها تقول الشاعرة تغريد ناجي في نصها
ايها الوحيد مني
القابع في برزخ حياة لم تعشها
آن لكَ ان تُرمّل سريرك
الغارق في وحدته
وتموت !!
وظفت الشاعرة الكثير من المعاني في نصها كنها تفصح عن لغة شعرية كما نجد نوعا من التداخل في مكاتبته تغريد ناجي بين قصيدة النثر الحديثة وقصيدة التفعيلة لكن لغة الشاعرة ليست واضحة بما يكفي لكي تصنف ضمن توصيفات الشعر الحر او قصيدة النثر او هي نسج بين الاثنين لأن هذا المقطع يشبه الى حد كبير قصيدة التفعيلة إنَّ إشكاليات قصيدة النثر العربية تبدأ من المصطلح، إذ أنَّ كثيرا من النقاد والباحثين لا يميزون بينها وبين (الشعر الحر)، حتى أنَّ بعضهم أخذ يتحدث عن ريادة نازك الملائكة لها في حين أنَّ الملائكة كانت من أشد خصوم هذه القصيدة. أما علاقة قصيدة النثر بأنموذج الشعر المنثور الذي ظهر في الربع الاول من القرن العشرين، فهو محل إشكالية أخرى. ّإذ يذهب قسم من النقاد إلى أنَّ الاثنين لا يعدوان أن يكونا تسميتين لنمط كتابي واحد، في حين يرى آخرون أنهما جنسان مختلفان كل الاختلاف، لأنَّ لكل منهما خصائصه وهذا الرأي هو الأصح..
يقول سوزان برنار أنَّ قصيدة النثر هي: «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور...خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية».