إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الروائي فوزات رزق ( الجائزة تدفعني لأكتب الأجمل والأرقى ) حائز جائزة الدولة التشجيعية...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الروائي فوزات رزق ( الجائزة تدفعني لأكتب الأجمل والأرقى ) حائز جائزة الدولة التشجيعية...

    حائز جائزة الدولة التشجيعية... الروائي فوزات رزق: الجائزة تدفعني لأكتب الأجمل والأرقى


    دمشق-سانا
    الروائي فوزات رزق كاتب له العديد من الأعمال الروائية التي سلكت أسلوبا سرديا يهتم بالإنسان وما يدور في حياته خلال حراكه الاجتماعي إضافة إلى الرؤى الفلسفية التي تتجلى في أعماله التي فازت مؤخراً بجائزة الدولة التشجيعية لعام 2012.
    وفي حديث خاص لـ سانا قال رزق: العمل الروائي حالة إبداعية معقدة لا يستقيم إنتاجها من خلال ردود الأفعال وهذا ما يميزها عن الشعر فالرواية خلق حياة متكاملة بما في الحياة من تناقضات وتفاعلات إنسانية يحققها شخوص الرواية المتناقضون أحيانا والمختلفون بأحاسيسهم ورؤاهم وكل ذلك لا يتم في الفراغ بل يحتاج إلى حيز مكاني على الروائي أن يعيشه أو يتمثله وأن يجعل المتلقي يعيشه أيضاً وإنتاج ذلك أدبياً لا يأتي عفو الخاطر.
    وأضاف صاحب رواية العصف والسنديان: إن فكرة الرواية تولد بذرة في رأس الروائي ولا بد لها من وقت كي تنبت كما أنها تحتاج إلى حشد الكثير من الإمكانات الثقافية والفكرية مبينا أن كتابة الرواية تتشكل عبر قراءات متعددة ومتنوعة للواقع مع الأخذ بالحسبان تقديم زاد للقارئ فيه من المتعة بقدر ما فيه من المعرفة.
    وقال رزق: إن إنجاز رواية لا يتم بشهر أو شهرين بل ربما استغرق إنتاج بعض الروايات سنين عديدة كما أن الرواية لا تكتب مرة واحدة بل مرات فقد تعاندك شخصية من شخصيات الرواية فتجعلك تعيد النظر في كثير من الفصول تمشيا مع جموح هذه الشخصية أو تلك.
    وعن شعوره بالحاجة إلى كتابة الرواية لفت صاحب مجموعة القيد القصصية.. إلى أنه دائماً في حالة بحث مستمر لافتاً إلى أن الواقع الاجتماعي والسياسي لا يساعد على عملية الإبداع وإنما يؤسس لها فلا معنى لأدب يتجاوز الواقع حتى في المذاهب الرمزية والسريالية كان الواقع منطلقا لهذه المذاهب على نحو ما فمعظم مشاهير الروائيين الذين بنوا أعمالهم الروائية على الغرابة كان الواقع الاجتماعي والسياسي هو الذي أسس لها وزرع بذور خلقها في رؤوس أولئك المبدعين.
    وقال رزق إن الرواية معنية بتفكيك هذا الواقع وإعادة بنائه وفق رؤية فكرية معينة ومن هنا تبدأ رحلة الفن لأننا نكون قد غادرنا الواقع إلى المتخيل ولا فن دون استعمال المخيلة.
    وبالنسبة لفلسفة السرد وإدخال هذا العالم في الرواية قال صاحب رواية طبرق 90: الفلسفة بمعناها المعجمي الحكمة وهي تفسير لظواهر الحياة وعللها والعمل الروائي بشكل عام ليس بعيداً عن هذا المفهوم ما دام يتصدى لخلق الحياة ففي بناء الشخصية الروائية مثلاً لا بد للروائي من أن يعتمد على شيء من التحليل النفسي وهذا جانب من الفلسفة بيد أن الإغراق في المسائل الفلسفية المعقدة يدخل الروائي في مشكلة التقرير باعتبار المقولات الفلسفية مقولات جاهزة ومقررة بينما الرواية تتجه إلى الخلق باعتبارها إبداعاً وخلقاً.
    وعن الرابط بين العمل الروائي والنقد أوضح رزق أن الروائي بشكل من الأشكال هو ناقد فعندما يعيد كتابة روايته أكثر من مرة يمارس عملية النقد فيحذف ويضيف بما يتلاءم مع حسه النقدي رغم أنهم يقولون إن الروائي ناقد سيئ والناقد روائي سيئ قائلاً: لست ناقداً محترفاً وإنما متذوق وقارئ جيد أعتمد على خبرتي المتواضعة في السرد لأوظفها في مجال نقد بعض الأعمال الروائية لكنني أومن إيمانا مطلقا أن الإبداع في حالة تمرد مستمر على النقد وبالتالي فالعلاقة بينهما علاقة تعايش لا ينمو أحدهما إلا بوجود الآخر فالنقد محرض وهو كالمسن يعلم السكين القطع ولا يقطع.
    وأوضح رزق أن الرواية في المشهد الثقافي العربي سيدة الموقف الأدبي ورغم أن نصيب الرواية من إصدارات الهيئة العامة للكتاب واتحاد الكتاب العرب إلى جانب إصدارات دور النشر الخاصة أكثر من غيرها من الأنواع الأدبية الأخرى فإن الكثير من هذه الروايات لا يرقى إلى المستوى اللائق وفق رزق إلا أنه يعتبرها مؤشرا يتلمس من خلاله مدى اهتمام القراء بالرواية قياسا لاهتمامهم بالأجناس الأخرى.
    أما بالنسبة لفوزه بجائزة الدولة التشجيعية فقال صاحب راوية الحصار: الجائزة هي محطة في حياة كل مبدع وهي بشكل عام تعزز ثقته بنفسه وتدفعه كي يطور أداءه فيكتب الأجمل والأرقى لكن الخطر القاتل في اعتبار الجائزة نهاية الطريق فما زالت أمامنا مساحات من الأمل يمكن أن نملأها بما هو أجمل وحينما أشعر أنني لا أستطيع تجاوز ما كتبت في السابق ينبغي أن يتوقف قلمي.
    يذكر أن الروائي رزق من مواليد السويداء 1945 يحمل إجازة في اللغة العربية.. مارس التدريس مدة أربعين عاما في كل من سوريا والسعودية وليبيا ولبنان.. بدأ مسيرته الإبداعية شاعرا ثم أكملها قاصا وراويا ونال العديد من الجوائز الأدبية منها الجائزة الأولى في الرواية ضمن مهرجان المزرعة للإبداع الأدبي والجائزة الأولى في القصة القصيرة ضمن مهرجان اتحاد الكتاب الفلسطينيين إضافة إلى جوائز أخرى ولديه اهتمام كبير بالتراث الشعبي حيث أصدر في هذا المجال عددا من الكتب ومن أعماله القيد.. حديث المكان ..إحباطات.. المشهد الثقافي في السويداء.
يعمل...
X