إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جاز وموسيقا شرقية تريو أوكسجين على مسرح الأوبرا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جاز وموسيقا شرقية تريو أوكسجين على مسرح الأوبرا

    تريو أوكسجين.. جاز وموسيقا شرقية على مسرح الأوبرا


    دمشق- سانا
    نقلات موسيقية مؤثرة وجريئة قدمتها فرقة تريو أوكسجين أمس على مسرح الاستعمالات المتعددة في دار الأوبرا السورية حيث تمكن فريق "صار بدا أوكسجين" من تعشيق عدة أنواع موسيقية عبر جرأة فنية لافتة في مقطوعات كان قوامها موسيقا "الجاز لاتين" أو "الفلامنكو" جنباً إلى جنب مع الألحان الشرقية التي قدمها كل من عازف البيانو طارق سكيكر وعازف الإيقاع عبد الهادي الحمصي إضافة إلى عازف البيس غيتار عمر حرب إلى جانب ساكسفون نادر عيسى عبر آلات موسيقية غربية.

    ونجحت المغنية السورية بشرى محفوض في أداء عدة أغنيات شرقية كان أبرزها أغنيات للأخوين رحباني والسيدة فيروز وذلك بتوزيع جديد للفنان طارق سكيكر الذي قال ان اسم الفرقة جاء من أهمية الموسيقا في حياتنا فهي بالنسبة لنا كالأوكسجين الذي نتنفسه من أجل أن نستمر في الحياة واليوم تأتي فرقة "تريو أوكسجين" لتعزف للجمهور في ظل تلك الضغوط التي تمر بها سورية كوننا بحاجة إلى الموسيقا كمتنفس وحيد حيث تستطيع الموسيقا أن تكون بجدارة تلك الرئة التي تمدنا بالعزيمة والفرح والقدرة على تطبيب الجراح.
    وبدأت "تريو أوكسجين" التحضير لهذا الحفل منذ عام تقريباً حيث تضمن برنامج الحفل عدة مقطوعات فلامنكو وجاز ولاتين جاز بطريقة جديدة لم تقدم سابقاً كما عزفت الفرقة مقطوعات عربية وبتوزيع جديد من دون آلات شرقية وهي من إعداد وتوزيع طارق سكيكر كما قدمت الفرقة مقطوعة جديدة من تأليف سكيكر أيضاً.

    وبدأت فكرة تأسيس فرقة "أوكسجين" عندما قام كل من عازف البيانو طارق سكيكر وعازف الإيقاع الشرقي فراس حسن بالتمرن على تجارب جديدة في مجال التحاور الموسيقي والارتجال بين آلتيهما لتكون الخطوة الأولى بتسجيل مقطوعتهما الأولى تحت عنوان "رتيلا" وهي إحدى مقطوعات الجاز فلامنكو بمشاركة عازف البيس غيتار فجر العبد الله وحاولت "أوكسجين" في أمسيتها الدمشقية أن تقدم بعض روح الشرق العربي عبر آلات غربية بمشاركة نادر عيسى على آلة الساكسفون إذ قدمت موسيقا اللاتين والفلامنكو والجاز من تأليف أشهر موسيقيي العالم مثل تشيك كوريا وشانو دومينغز وباكو دي لوسيا وميشيل كاميلو حيث أنجزت الفرقة السورية رؤية جديدة لهذه المقطوعات يكون للموسيقا الشرقية فيها النصيب الأكبر.
    كما نجحت الفرقة السورية في كسر الحواف الوهمية بين موسيقا الشرق العربي والموسيقا الغربية عبر قالب لحني غنائي جديد ومبتكر تمازجت عبر مقامات البيات والحجاز والكورد مع مقامات المينور والماجور مكونة مختبرا موسيقيا خلاقا في تعاطيه مع الجملة الشرقية ذات الحساسية الفائقة عبر متن لحني قوامه الجاز لاتين وتنويعاته الراقصة ولاسيما ما اقترحته بعض مقاطع الفلامنكو من فسحات في التوزيع الموسيقي نحو إنتاج طاقة جديدة للأنواع الموسيقية وتخليصها من عزلتها كنوع إلى تناغم إبداعي خالص بين موسيقا الشعوب.
    وتمكن عازفو "أوكسجين" من إضفاء مناخات جديدة على شغلهم متفاعلين مع جمهور الأوبرا السورية حيث تميز أداء الفرقة السورية بحيوية عالية وقدرة لافتة على التنقل بسلاسة بين فقرات برنامج الحفل الذي استغرق قرابة الساعة والنصف لتكون "أوكسجين" من أبرز الفرق السورية في المحترف الموسيقي المعاصر وذلك عبر جرأة فنية جعلت من الموسيقا أوكسجيناً لها وهواء تتنفسه في كل لحظة على خشبة المسرح.
    سامر إسماعيل
يعمل...
X