إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لاتبكى صغيرتي ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاتبكى صغيرتي ؟!

    لا تبكي صغيرتي؟!!!
    من بين الدموع رأت عينيها بصعوبة شديدة ...جففتها عنها ، وجذبت رأسها إلى صدرها، وربتت على ظهرها.. كما كانت تفعل معها في مهدها ..محاولة مواساتها ...كانت تردد في يأس شديد: احتاجك يا أمي أكثر من أي وقت مضى ....احتاج دعاءك ورضاك.. كي اخرج من محنتي إلى بر الأمان.. ابتهلي إلى الله، أن يمن علىّ بإنجاب طفلة.. تملأ سكون حياتي ...اصطحبتها أمها إلى حجرتها.. التي أصبحت شبه مهجورة منذ زفافها.. وأخذت تذكرها بأيام كانت تملأ فيها سكون حياتها: هذا سريرك.. وهذه مرآتك.. وهذا مقعدك ...وها هو صندوق لعبك... التي اشتريناها سوياً.... أتذكر كل مناسبة أهديتك فيها إحداها ...فرحتك وبريق عينيك... بكاؤك على كسرها...نفس الوجه و الملامح الطفولية... التي اختلطت بالحزن عليها....وهذه يدي التي كانت تسكن آلامك ...كم كنت حريصة على نظرات الرضا والسعادة.. اللتان غابتا عن عينيك المنكسرتين اليوم ....هاهو حلم الأمومة يراودك ،ورغم انه لم يتحقق حتى الآن... إلا انك شعرت بما لم تشعري به من قبل... عرفت الآن مشاعر الأم التي تتلهف على نظرة في وجه طفلتها.. رغم أنها مازالت في علم الغيب ...ومدى احتياجها إلى الاستماع إلى صوتها يناديها.. لتشعر أنها مازالت على قيد الحياة....لقد تأخَرَت عنك.. لتعودين إلى حضني... فعندما تأتيك .. وتشعرين بدفء أحضانها .. وأنت تضمينها إلى صدرك .. لا تنسي اليد التي ضمدت جراحك ، وتذكريني ، وأنت تقولين لها عندما تنكسر لعبتها، مواسية إياها: ( لا تبكي صغيرتي ...سأحضر لك أحسن منها)؟!
    بقلم/ سحر فوزي/ كاتبة وقاصة مصرية / 14/2/2013
يعمل...
X