إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البروفيسور عطية الجيار الخبير المصري يشريح الجامعات العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البروفيسور عطية الجيار الخبير المصري يشريح الجامعات العربية

    تشريح الخبير المصري البروفيسور
    عطية الجيار
    لجثة البحث العلمي بالجامعات العربية
    حاوره : د جمال سالمي

    مرة أخرى، يحاول الخبير المصري البروفيسور عطية الجيار، في ثاني حوار صريح، وعبر الإجابة عن 16 سؤالا، تشريح جثة البحث العلمي بالجامعات العربية، بعد سرد الملامح العامة للتعليم العالي، خاصة إنتاج العلم والتكنولوجيا، وأسباب ضعف مستواها في بعض البلدان العربية، مركزا على أهم العوائق التي تواجه ضمان جودة الجامعات، وعوامل تحقيقها وعناصر التطوير
    تشريح الخبير المصري البروفيسور عطية الجيار لجثة البحث العلمي بالجامعات العربية
    لا قـوة للعـرب إلا بالبحـث العـلمي الحـقيقي

    حاوره: د.جمال سالمي
    مرة أخرى، يحاول الخبير المصري البروفيسور عطية الجيار، في ثاني حوار صريح، وعبر الإجابة عن 16 سؤالا، تشريح جثة البحث العلمي بالجامعات العربية، بعد سرد الملامح العامة للتعليم العالي، خاصة إنتاج العلم والتكنولوجيا، وأسباب ضعف مستواها في بعض البلدان العربية، مركزا على أهم العوائق التي تواجه ضمان جودة الجامعات، وعوامل تحقيقها وعناصر التطوير
    1 / لماذا تركز على جودة الجامعات العربية؟
    للأسباب التالية:
     تعاظم اهتمام الدول القوية علميا بضمان الجودة في السنوات الـ 15 الأخيرة
     ازداد ظهور وكالات وطنية لضمان الجودة
     ازدياد قضايا تقييم النوعية وضمان الجودة
     أدى كل ذلك إلى ظهور شبكات عالمية وإقليمية تعنى بتجميع الوكالات الوطنية من اجل تسهيل التعاون فيما بينها
     كما نشأت في بعض المناطق وكالات إقليمية لضمان الجودة
     مع تزايد وكالات وشبكات ضمان الجودة في التعليم العالي، فأن التعاون بينهم مطلوب
     يتضمن التعاون تبادل الأفكار والتجارب، صياغة المعايير، إجراءات ضبط الجودة، وتطوير مبادئ الممارسات الجيدة
     بالرغم من الاختلافات الكبيرة في أنظمة التعليم العالي فإن التحديات وعمليات ضمان الجودة متشابهة.
    2 / هل هناك شبكات عالمية تضمن جودة الجامعات المتفوقة علميا؟

    طبعا، هم شيدوا دولا تسيرها مؤسسات جادة، فمن ضمن بعض شبكات ضمان الجودة العالمية، توجد الشبكة العالمية لضمان الجودة في التعليم العالي (INQAAHE)، والشبكة الأوروبية لضمان الجودة (ENQA)، الهيئة الأوروبية لضمان الجودة في التعليم العالي، شبكة أوروبا الشرقية والوسطى لضمان الجودة في التعليم العالي (CEE)، الشبكة النوعية في آسيا والباسيفيك (APQN)، الشبكة الإيبرية الأميركية للاعتماد في التعليم العالي (RIACES)، شبكة مؤسسات الهندسة في أميركا اللاتينية (REDICA).
    3 / ما هي أهداف هذه الشبكات؟
    • جمع ونشر المعلومات النظرية والتطبيقية في مجال تقييم وتحسين النوعية في التعليم العالي.
    • تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة عبر تنظيم ورش العمل والحلقات الدراسية ونشاطات أخرى
    • تطوير إجراءات ومعايير مشتركة لتقييم البرامج و/ أَو المؤسسات
    • توفير الخبرات والاستشارات للمساعدة في إنشاء وكالات جديدة لضمان الجودة
    • تطوير وتنفيذ أنظمة ملائمة لمراجعة الأقران لوكالات ضمان الجودة والاعتماد
    • تسهيل الأبحاث في مجال الممارسة الفعالة لإدارة الجودة في التعليم العالي
    • المساعدة في تطوير واستعمال برامج نقل (تحويل) الأرصدة لتحسين حراك الطلبة بين مؤسسات التعليم العالي ضمن وعبر الحدود الوطنية.
    4 / كيف يمكنك إحصائيا رسم الملامح العامة للتعليم العالي في الوطن العربي؟
    • التعداد : 270 مليون (4.6% من سكان العالم)
    • الدول : 22 دولة
    • المساحة : 13.04 مليون كم2
    • نسبة التعليم : 54.7%
    • الناتج القومي : 604 مليار دولار سنويا
    1. الانتماء : كل التعليم العالي حكومي الانتماء ، إلا أن حجم التعليم العالي الخاص آخذ بالازدياد فبعد أن كان أقل من الربع قبل عام 1994 ، فإنه أصبح حوالي النصف خلال العقد الأخير.
    2. لغة التعليم: الغلبة الكبرى هي للجامعات التي تدرس بالغات العربية والإنكليزية والفرنسية (51%) أما معدل الجامعات العربية التي تستخدم اللغة العربية فقط فهو (17.1 %) يتركز معظمها في سوريا والعراق.
    3. الهرم التعليمي : معظم طلاب الجامعات العربية (89%) مسجلون في المستوى الأول (دبلوم إجازة ، بكالوريوس) ، و(2.7%) فقط على مستوى الماجستير و (1%) على مستوى الدكتوراه .
    4. الحجم : السمة العامة للجامعات العربية ،ولاسيما الحكومية منها ، أنها متخمة بالطلاب فمعدل الطلاب على سبيل المثال في الجامعة الواحدة في مصر يقارب /200/ ألفاً ، وفي سوريا /60/ ألفاً .
    5. الطالبات الإناث: تبلغ نسبة تسجيل الإناث في الجامعات العربية حوالي 39% .
    5 / ما هي أسباب ضعف مستوى العلوم والتكنولوجيا في البلاد العربي؟
     عدم الالتزام بتدعيم العلوم الأساسية والتطبيقية .
     عدم الاعتماد على الذات في حقل التكنولوجيا وتطويرها .
     نقص الإطار التأسيسي والتشريعي والفني الصارم .
     سوء إدارة المشروعات العلمية .
     غياب المناخ العلمي الذي يجمع ويشجع النابهين والموهوبين.
     هجرة العقول المتميزة أو سلبيتها .
     غياب مفهوم الجودة (Quality) في الأداء .
     ضعف المستوى المادي للعاملين .
     انخفاض الإنفاق على التعليم الجامعي والبحث والتطوير.
    6 / ماذا يعني لك بالضبط مصطلح الجودة في القطاع التعليمي العالي؟
     ملائمة الخريج لسوق العمل.
     الجودة هي مطابقة الخريج للمتطلبات وليس بالضرورة التمييز.
     الجودة هي قدرة الخريج على إرضاء سوق العمل.
     الجودة مفهوم يرتبط بالجانب الاقتصادي.
    7 / ما هي أهم العوائق التي تواجه ضمان الجودة؟
    1- ضعف الاهتمام بصورة مؤسساتية بتبني أنظمة ضمان الجودة الداخلية ومشاركة الجميع فيها.
    2- غياب مؤشرات الأداء الداخلية والوطنية.
    3- غياب مؤشرات المقارنة المرجعية.
    4- غياب نظام مؤسسي يحقق التغذية للوحدات التعليمية بصفة دورية.
    5- ضعف الاستفادة من البيانات والإحصائيات حول الأنشطة التعليمية والخريجين وأنشطة أعضاء هيئة التدريس البحثية.
    6- ضعف الاهتمام بمتابعة الخريجين ورصد حصولهم على فرص وظيفية في مجالات تخصصهم.
    7- ضعف الجهود المبذولة على المستوى المؤسسي للاهتمام بضمان الجودة على مستوى البرامج.
    8- ضعف الاهتمام بالمخرجات مقارنة بالمدخلات.
    9- عزوف بعض أعضاء هيئة التدريس المؤثرين عن تبني ثقافة ومعايير الجودة.
    10- قلة المخصصات المالية الموجهة لدعم جودة البرامج وخاصة الاجتماعية والتربوية منها.
    11- ضعف الاهتمام بقضايا الجودة الداخلية للبرنامج وعدم إدراجها للمناقشة بصورة دورية على جدول اجتماعات المجالس.
    12- عدم توفر الشفافية الكافية لمناقشة قضايا الجودة المتعلقة بأداء أعضاء هيئة التدريس أو القائمين على إدارة البرنامج.
    13- قلة الاهتمام بآراء الطلبة وغيرهم من المستفيدين في تقويم البرنامج وتحسين جودته.
    14- غياب أو ضعف التواصل مع جهات التوظيف للخريجين.
    8 / ماذا تقترح إذن كباحث وخبير لتحقيق الجودة في الجامعات العربية؟
    • دعم الإدارة العليا لنظام الجودة الداخلي ومتابعته
    • تبني ثقافة المعايير والمؤشرات وجعلها أساسا للعمل اليومي ولصناعة القرار.
    • وجود نظام جودة داخلي يتسم بالشفافية والمرونة والدينامكية على المستوى المؤسسي والبرامجي.
    • التقويم الذاتي الدوري وفق المعايير والمؤشرات( كل 2-3 سنوات).
    • التقويم الخارجي الدوري عن طريق الهيئة ( كل 5-7 سنوات).
    • الحرص على تبني مؤشرات أداء مناسبة ومعايير للمقارنة المرجعية تأخذ في الحسبان الجانب التربوي والفردي والاجتماعي.
    9 / لو طلب منك وزير عربي إطارا عاما لتطوير الجامعات العربية، كيف تجيبه؟
    • تنمية الموارد البشرية وتقوية البنية الأساسية.
    • تحسين الإطار الاقتصادي والتنظيمي.
    • زيادة المخصصات ومصادر التمويل.
    • الاهتمام ببرامج التعليم والتدريب وطرق التقويم.
    • خلق مناخ علمي للبحث والتطوير (R & D) والابتكار.
    • توحيد وإدارة وربط البحوث بالاحتياجات القومية.
    • تطوير أساليب الاتصالات والمعلومات.
    • إيجاد ميكانيكية لربط النشاطات البحثية بقطاعات الإنتاج والخدمات بالدولة.
    10 / من حيث التفاصيل، كيف يمكن تطوير الكوادر العلمية العربية؟
     إعادة هيكلة الأقسام العلمية بهدف تحقيق التوازن.
     إعادة النظر في نظام تعيين أعضاء هيئات التدريس والباحثين.
     توفير الكوادر العلمية الضرورية لقيادة برامج التنمية وتأهيلها وتنمية قدراتها.
     تشجيع وتدعيم عمل الفرق البحثية وتدعيم قيام مدارس علمية متخصصة.
     تشجيع النشر في المجلات العالمية وتقديم الحوافز لتسجيل براءات الاختراع.
     ربط الاستمرارية في الوظائف البحثية بالمشاركة في مشروعات قومية.
     تطوير هيكل الرواتب ونظم المكافآت والبدلات للباحثين ومعاونيهم.
     الاستفادة من جهود الأساتذة المرموقين الوطنيين العاملين بالخارج.
    11 / وماذا عن التدعيم المؤسسي؟
     دراسة الوضع الراهن للمراكز البحثية وإعادة هيكلتها على أن تكون مراكز علمية متميزة (Center of Excellency).
     تعميم نظام ضمان الجودة والاعتماد (Accreditation).
     التوسع في إنشاء متنزهات العلوم (Science Park) وتوابعها.
     إنشاء ورش قومية مركزية لصيانة الأجهزة والمعدات المستخدمة في البحث العلمي والاهتمام بتربية كوادر من الفنيين القادرين على التشغيل والصيانة.
     تطوير وربط شبكات المعلومات بالجامعات والمراكز البحثية.
     التوسع في استخدام أجهزة الحاسب الآلي.
    12 / تحديث الإدارة يثير حفيظة الجامعيين البيروقراطيين الكلاسيكيين.. كيف تواجههم؟
     مراجعة الهياكل التنظيمية وزيادة كفاءتها واستخدام الطرق الحديثة في إدارة المراكز البحثية المتميزة.
     الاعتماد على ذوى الكفاءة المرموقة في تولى قيادة المشروعات.
     تحديد معايير أداء قومية للباحثين ولمؤسسات البحث.
     مراقبة وتأكيد الجودة (QC/QA) وتقييم الأداء ومتابعة ومراجعة تنفيذ المخرجات الخارجية.
     إنشاء قواعد بيانات تتضمن نشاطات أعضاء هيئة التدريس والباحثين ومجالات البحوث والمشروعات والتعاون العلمي والدولي.
     مراجعة وتفعيل الاتفاقيات الدولية والاستفادة منها.
     إيجاد علاقة مستمرة مع وسائل الإعلام لتدعيم ونشر الثقافة العلمية.
    13 / هل لديك خطة واضحة لتطوير البرامج التعليمية؟
    طبعا، وتتضمن ما يلي:
     مراجعة وتطوير مقررات العلوم الأساسية.
     إعادة النظر في اللوائح والخطط التدريسية.
     إعداد برامج تميز للنابهين من طلاب الدراسات العليا.
     الاعتماد على الكتب الدولية المخصصة في التدريس.
     استخدام طرق التعلم الذاتي (E-learning).
     الاهتمام بالنواحي المهارة المعملية والحقلية والتدريبية.
     إتباع طرق جديدة للتقويم.
     الاهتمام بعقد دورات تعليم مستمر في المجالات الحديثة.
    14 / جثة البحث العلمي تنزف عربيا.. كيف يمكن تطوير الاتجاهات البحثية؟
    • قيام مجالس قومية عليا للبحوث لتحديد الخطط البحثية القومية.
    • وضع خطط قومية للبحث العلمي تشارك في وضعها وتنفيذها الوزارات والقطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث العلمي .
    • وضع آلية لربط النشاط البحثي بالمشروعات القومية .
    • الاهتمام بالبحوث الأساسية والبحوث البينية.
    • الاهتمام بمجالات البحث الحديثة.
    15 / ماذا تقترح في مجال الإنفاق للحاق بدولة الكيان الصهيوني الغاصب المتفوق علميا؟
     إنشاء صناديق قومية لدعم البحث العلمي والتكنولوجي وتنمية الابتكارات.
     زيادة المخصصات الحكومية للبحث العلمي والتطوير (R & D) إلى نسبة معقولة تنفق على المتطلبات الفعلية.
     ضرورة مساهمة القطاع الخاص بنسبة من أرباحه لصالح صندوق البحوث والتطوير.
     تشجيع المؤسسات والشركات على إقامة معامل بحثية في الجامعات ومراكز البحث العلمي لحل مشاكلها أو تطوير منتجاتها.
     استخدام موارد الجامعات ومراكز البحث العلمي في دعم البحوث الأساسية التي تخدم الخطة القومية.
     إنشاء مراكز لتسويق الأبحاث والخدمات وربطها بالهيئات الخدمية والمؤسسات الصناعية من خلال آليات قومية.
    16 / كلمة أخيرة؟
     إن الجامعات العربية لا تفتقد في واقع الأمر إلى قاعدة للأفكار والمشاريع.
     فلقد استطاعت من خلال مختلف هيأتها المحلية، وتلك التي تجمعها خارج حدود بلدانها، من إن ترصد خبرات لا يستهان بها في مجالات التسيير والبناء واستشراف آفاق المستقبل.
     لكن، ما ينقصها هو اعتماد مسلسل واضح المعالم والبرامج ووسائل التنفيذ التي تضمن التتبع والمراقبة والاستمرارية، مثل المسلسل الذي انخرطت فيه الدول الأوربية.
     حان الآن دوري كي أسأل بقية الزملاء الباحثين والجامعيين العرب:
     هل بإمكان بلداننا تحقيقه؟
     هل بإمكان الجامعات العربية القيام بما يمكن للمساعدة على انطلاقه؟
     أم علينا أن نفكر في نموذج آخر يسمح بتجاوز مختلف المعوقات بقصد الارتقاء بالتعليم في بلداننا إلى متطلبات ما يعرفه مجتمع المعرفة من تحولات وتحديات؟
يعمل...
X