إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنانة التشكيلية نبال بكفلوني: أفضل الألوان الزيتية فهي قريبة من حالتي الانفعالية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنانة التشكيلية نبال بكفلوني: أفضل الألوان الزيتية فهي قريبة من حالتي الانفعالية

    نبال بكفلوني: أفضل الألوان الزيتية فهي قريبة من حالتي الانفعالية


    دمشق - سانا
    تعتمد الفنانة التشكيلية نبال بكفلوني في فنها على احساس مرهف مبني على ثقافة متنوعة فهي ترصد الواقع الاجتماعي بكل تناقضاته معتمدة على قدراتها التعبيرية التي تعتبرها أهم ما يمكن ان تشتغل عليه فنياً.
    وقالت الفنانة بكفلوني في حديث خاص لوكالة سانا.. أنا أفضل استخدام الالوان الزيتية لأنني أشعر انها قريبة من الحالة الانفعالية النفسية التي تدفعني للذهاب الى سطح اللوحة البيضاء بشكل عفوي وهناك أتعاون مع الريشة في إظهار مكنوناتي الداخلية التي تحولها الالوان بعد أن تمر بالافق الممتد عبر مساحات روحي الواسعة إلى لوحة او لوحات.
    وتلجأ بكفلوني الى نمط الفن التعبيري في لوحاتها لأنه وحده قادر ان يصلها بالمتلقي كما ترغب رغم ان ما يحتاجه من جهد ليس بالقليل لأنه يمتلك مقومات عديدة وأسس مجموعها يوصل إلى أداء المعنى المطلوب مبينة أن الأنماط الفنية الاخرى كالتجريدي مثلاً فإنه لا يحتاج الى نفس الموهبة ولا الى الجهد والوقت المطلوب في انتاج لوحة.
    وترسم الفنانة السورية لوحاتها حسب الحالة الوجدانية التي تنتابها خلال التحولات الاجتماعية التي تعيشها او تلمسها فعندما ترسم وجها حتى ولو كان هذا الوجه موجودا على أرض الواقع فلابد ان تضيف له انعكاسات البيئة التي تعيشها أو ما يدور في خاطرها تجاه موقف ما او حالة معينة فقد يبدو الوجه غاضبا أو مشرقا وباسما وعبر تلك التقاسيم تظهر مهارة الفنان.
    أما ما يتعلق برسم بكفلوني للطبيعة الحية فترى أنه لابد أن تظهر بشكل أو بآخر في لوحاتها الفنية فلا بد لأي شيء جميل فيها ان يكون موجودا على لوحتها البيضاء لكن لابد لهذه الطبيعة ان تتأثر بشكل أو بآخر بما تعيشه وتحسه فلا يمكن ان تكون طبيعة بلادها تساوي طبيعة البلدان الاخرى لأنها دون شك تشعر انها أجمل من بلدان العالم وانه لا يمكن ان تساويها لوحة أو تعبر عنها ريشة.
    وقالت بكفلوني.. إن سورية مليئة بالإحساس والعفوية والمحبة لذلك فيها من الفنانين ما لم تمتلكه بلدان العالم وان معارضها الفنية سواء كانت بالفن التشكيلي او النحت بكل انواعه شاهد على ذلك لافتة إلى أنها مقتنعة بأن الفن في سورية على مختلف أنواعه يتجاوز الحالة الفنية العالمية بكثير فالفنانون في سورية تمكنوا من إثبات وجودهم على مستوى الوطن العربي والعالم.
    وعن الذين استحضروا التراث في فنهم أوضحت الفنانة السورية أن هناك مجموعة من الفنانين تمكنوا من مزج عواطفهم بتاريخهم ليخلصوا الى ابتكار فني يعبق بالاصالة ويتكون من الماضي والحاضر معاً على اعتبار الماضي عريقا ولا يمكن التخلي عنه ومن هؤلاء الفنانين ماريو موصلي الذي كانت دمشق حاضرة في معظم لوحاته وجبران هدايا الذي كانت لحلب وجود كبير في أعماله.
    وتمنت بكفلوني ان يتفاعل فنانو سورية مع آلام وطنهم وان تنعكس الأوجاع على لوحاتهم ومنحوتاتهم نظرا لأهمية وجودهم الاجتماعي ولقيمة نتاجهم التاريخي فليس صحيحا ان تمر الأزمة دون ان يرصدها المبدعون والفنانون.
    محمد الخضر- شذى حمود
يعمل...
X