إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصحفية نادية كيلاني - بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصحفية نادية كيلاني - بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

    نادية كيلاني.. هذه قصتي مع الصحافة والكتابة


    إبراهيم خليل إبراهيم
    كاتب مصري

    بقلم إبراهيم خليل إبراهيم


    عشقت الكلمة منذ طفولتها.. عاشت في محراب العلم والموهبة والعطاء.. انقطعت عن الدراسة لمدة 6 سنوات فغاب عنها وحي الإلهام عنها لمدة 6 سنوات ولكنها عادت لتكمل تعليمها فعادوها الوحي إثر قصيدة قرأتها في إحدى المجلات.. كما أجرت الحوارات مع نخبة
    رموز الأدب في مصر والعالم العربي منهم نجيب محفوظ ويحيى حقي.. واليوم نحاورها.. إنها الصحفية والكاتبة المبدعة نادية كيلاني حيث التقينا بها يوم الخميس الثالث من شهر يناير 2008 فى نقابة الصحفيين بالقاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية وكان هذا الحوار :
    *.......................................؟
    نادية كيلاني.. من مواليد السابع عشر من شهر أبريل بحي السيدة زينب بمحافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية.
    *......................................؟
    شقيقتي (عائشة) حاصلة على بكالوريوس العلوم (فيزياء) متزوجة وتعمل في المكتب التنفيذي للأشعة بوزارة الصحة، وشقيقتي (كريمة) إخصائية اجتماعية وتتول إدارة الصم والبكم بمصر الجديدة، وشقيقتي (نورا) حاصلة على ليسانس دار العلوم وتعمل مدرسة، وشقيقتي (فوزية) تحاضر لطلاب كلية البنات الإسلامية جامعة الأزهر.. وشقيقي (عبد الحميد) حاصل على بكالوريوس التجارة وهو من رجال أعمال.. وأنا أكبر أشقائي.
    *........................................؟
    التحقت بمدرسة حسن باشا طاهر الابتدائية وفي الصف السادس اخرجني والدي من المدرسة للزواج فرفضت وبكيت بشدة وانقطعت عن الدراسة 6 سنوات ثم عدت إلى المدرسة الليلية نظام 3 سنوات وحصلت على الشهادة الإعدادية في سنة واحدة، والتحقت بمدرسة الحلمية الثانوية وبعد حصولي على الثانوية العامة التحقت بكلية دار العلوم.
    *..........................................؟
    علاقتي مع الأدب والكلمة بدأت مع تعلمي ألف باء وذات مرة سئلت : متي كانت بدايتك مع الكتابة؟ فقلت : قبل أن اتعلم الكتابة.
    *..........................................؟
    خلال فترة انقطاعي عن الدراسة كنت أكتب القصة والخواطر والاغاني.
    *............................................؟
    أثناء دراستي الثانوية كنت أكتب التعبير بأسلوب مميز فاسترعى هذا انتباه مدرس اللغة العربية وكان يعلق على موضوعاتي بتعليقات مازالت بذاكرتي فقد كان يقول (إذا كان هذا أسلوبك فأنت أديبة) و(إذا كان هذا أسلوبك فحق به أن يتصدر صفحات الصحف) فذهبت إليه وطلبت منه النصيحة؟ فنصحني بالإشتراك بدار الكتب وبالفعل ذهبت إليها وقرأت الكتب وكنت استعير بعض الكتب وتمنيت الإلتحاق بكلية دار العلوم لأصبح مثل مدرس اللغة العربية.. وهذا هو سر التحاقي بكلية دار العلوم.
    *.............................................؟
    أثناء دراستي اشتركت في الندوات الشعرية والأدبية التي كانت تقام داخل الجامعة وخارجها، وتزوجت ابن خال والدى أثناء دراستي الجامعية فانقطع وحي الكتابة، وبعد التخرج سافرت مع زوجي إلى القصيم بالمملكة العربية السعودية وعملت بتدريس اللغة العربية ومكثت بها 6 سنوات ثم عدنا إلى مصر وعملت بمؤسسة دار الهلال وتم تسجيلي في نقابة الصحفيين في مدة وجيزة، ويرجع الفضل لعملي بالصحافة لله تعالي ثم موهبتي والصحفي (عبد البديع) الشهير بالعمدة ـ رحمه الله تعالي ـ.
    *.............................................؟
    بعد انضمامي لأسرة مؤسسة دار الهلال تقابلت مع شاعر أعرفه فاعطاني مجلة تضم قصيدة إليه فقرأتها ووجدت نفسي أعارضها بقصيدة قلت فيها:
    بكيت لباك يناجي السحاب
    ويشكو حبيبا بأرض بعيدة
    تمني لقاها بفصل الربيع
    تعود كطير تلبي سعيدة
    وظل يجوب بأوهام فكر
    خواطر تخبو وأخري وليدة
    ينادي طيور الفضاء تعالي
    وهيا نغني بأحلي قصيدة
    يضم الورود لينسج منها
    قلائد ورد وزهر نضيدة
    تزين نحرا وصدرا وخصرا
    لتبدو بدنيا الربيع فريدة
    وقدر هواه وجدتك صمتا
    وكنت بصمتك هذا عنيدة
    وتستعذبين صراخ الجراح
    وبت بتلك الجراح سعيدة
    فردي عليه فقد عاش حلما
    مع الطير يعلو ويشدو نشيده
    ينغم صوتا بعمق سماها
    ويعلن في القلب أنت الوحيدة
    ****
    محت خيالا يطوف بدربي
    ويخطو به خطوات وئيدة
    ويحمل وجها كبدر التمام
    علته عيون تبيت سهيدة
    بصوت كلحن شجي سمعت
    أنا.. ها أنا من دعاها بعيدة
    فما كنت بالجسم أبعد عنه
    ولا كنت يوما بذهني شريدة
    وما شاهد الغدر مني بيوم
    فكيف يراني فيه زهيدة
    هوايته اللعب بالكلمات
    ليشبع نفسا بنظم يجيده
    وضاع صراخي هباء كموج
    تبدد فوق صخور عنيدة
    فليس بغير الخيال يعاني
    فظن حرارة قلبي برودة
    وليس بغير الخيال أمات
    بأنفاس صدري أمال جديدة
    تفنن في الكلمات وراح
    يخط الخيال حروف قصيدة
    ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع علاقتي بالكتابة
    *.........................................؟
    قرأت مجلة حواء بعض القصص فشعرت انني اكتب قصصا أفضل منها فعرضت بعض القصص التي كتبتها علي الصحفية سعاد حلمي رئيسة التحرير فانبهرت بها ونشرت الأولى في الخامس من شهر يونيو عام 1982، ونشرت إبداعي في العديد من الدوريات المصرية والعربية منها : الأهرام والمساء والزمان والجمهورية ومجلة الثقافة الجديدة وأكتوبر والقصة والفن وروزاليوسف وسيدتي وإبداع والرافد وأوالي النشر بالإضافة بجانب النشر الالكتروني.
    *........................................؟
    أصدرت (حب لم يعرفه البشر) رواية، و (أتهام) قصص قصيرة، و (إحراج) قصص قصيرة، و (أيام مع يحيى حقي) و توالي الهيئة المصرية العامة للكتاب نشر سلسلة (الأستاذ فوازيرو) وصدر منها حتي الآن 9 أجزاء.. و (إبليس في أجازة) مسرحية صادرة عن الهيئة العامة للكتاب
    *.......................................؟
    جاء كتابى ( أيام مع يحيى حقى) أن الزميل (مجدي شندي) مدير تحرير جريدة الأسبوع كان يراسل بعض المجلات العربية وكان يعلم عمق علاقتي بصاحب القنديل (يحيي حقي) فطلب مني أن أكتب ذكرياتي معه لنشرها في إحدي هذه المجلات العربية، وكان ذلك عقب وفاة (يحيي حقي) ففكرت كثيرا ثم احضرت شريط تسجيل رويت فيه الحكاية واجلست زميلي الشاعر (محمد الحمامصي) أمامي ليسأل عما غمض عليه أو مالم يستوف واستعنت بالتسجيلات التي اجريتها مع (يحيي حقي) خلال سنوات الصحبة ومن بينها موضوعات نشرت واخرى لم تنشر ثم كلفت أحد الأشخاص لتفريغ هذه التسجيلات على الأوراق حتي تكون جاهزة امامي للترتيب والتعديل والحذف والأضافة، وتحويلها من لغة الحكي إلى نص أدبي، وكنت احتفظ بقصاصات كنت أدون فيها أشياء متفرقة كوصف هيئته وهو يملي علي القنديليات والمكالمات التي كنت اجريها معه وبعض النكت التي كان يقولها و الخطاب الذي وصلوا من فلسطين والرد عليهم، أي انني لم اعتمد على الذاكرة وحدها، ثم توقفت عن اتمام هذا المشروع تحرجا من الكلام عن نفسي، وظل الزميل (مجدي شندي) يلاحقني وأيضا (نهى يحيي حقي) التي طلبت مني إنجاز كتاب عن والدها و وعدتني أن تكتب المقدمة، وبالفعل وفت بما وعدت به وكتبت المقدمة وقام بمراجعة الكتاب الروائي (محمد القصبي) وصدر الكتاب عام 2004.
    *..........................................؟
    عملت دراسة عن كتاب (ناس في الظل) ليحيي حقي ونشرت هذه الدراسة بعنوان (يحيي حقي و سبعة و ثمانون قنديلا ) في مجلة ابناء الوطن في شهر مارس عام 1992، وفي مجلة اقرأ بعنوان (سباحة ادبية في بحار صاحب القنديل) ونشرت في عددين، أما مجلة الهلال فقد نشرت الموضوع بعنوان (يحيي حقي في حديث ذي شجون) في عدد شهر يوليو عام 1984 وكان العدد الأخير بالنسبة للصحفي (كمال النجمي) كرئيس تحرير، وذهبت لاشكره بعد نشر الموضوع فوجدت الأستاذ (مصطفي نبيل) رئيس التحرير الجديد موجودا عنده فعرفه بي قائلا: نادية كيلاني التي عملت موضوع يحيى حقي، واذكر أن الكاتب الكبير قال لى: أنا أريد منك أن الذهاب إلى الأدباء وتسأليهم : هل قرأت رواية مرتين وأحدثت فيك نفس الأثر، وإذا كنت لم تقرأ رواية مرتين فما هى الرواية التي تود أن تقراها مرتين؟ فمن دراسة هذه الأجوبة تستطيعين التعرف على ما خصائص القصة الجيدة... وطلب منى الصحفى مصطفى نبيل تنفيذ فكرة الكاتب الكبير.
    كما أجريت حوارا مع الأديب الكبير (نجيب محفوظ) ونشر بمجلة الهلال في شهر يناير عام 1985 بعنوان (كشف حساب).
    *..........................................؟
    الكاتب الكبير يحيى حقي كان يهتم باللغة العربية ومن يستمع إليه وهو يتكلم عن اللغة العربية لم يلحظ أبدا جذوره التركية، وكان يقول (أنا مغروز في طين مصر وأحب أن يذكرني التاريخ كخادم للغة العربية وليس كأديب).
    *.........................................؟
    سلسلة (الأستاذ فوازيرو) يقدم للأطفال الاسم معلومة وفزورة لأن لكل انسان اسمه ولكن هل توقف الانسان يوما امام اسمه وسأل عن أصله وفصله ومعناه في اللغة والعلم وأصوله التاريخية وملامحه الجمالية؟ هذه السلسلة تقدم للأطفال بل والقارئ كل هذا.
    *............................................؟
    اكتب للأطفال بعد ان رزقني الله بأخر العنقود (ندى) واذكر انني قد اعددت سهرة درامية لإذاعة صوت العرب بعنوان (السلطان والراعية) ومدتها ساعة وطلبت من الكاتب الكبير (يحيى حقي) الاستماع اليها برغم انني أعلم أنه لايسهر والسهرة سوف تذاع في وقت متأخر، وبالفعل استمع إليها وفي الصباح طلبني هاتفيا وقال: أريد أن تسجلي عندك أن يحيى حقي سهر ليلة من أجلك، ثم اشاد بالسهرة وفي الختام قلت له: سوف أذهب إلى المستشفي الآن للولادة، فدعا لي وتابعني حتي اطمأن علي وكلمني هاتفيا في المستشفى وقال: ماذا وضعت؟ فقلت: ندى.. وقد ولدتها قيصرية.. فقال: أحسن، فقلت: لماذا؟ قال: حتي تأخذي تجارب تكتبين بها فعندما تكتبين عن شئ عايشتيه تكونين صادقة.
    *...................................؟
    الكلمة : حياة.
    الشعر : قطرات الروح.
    القصة : اندماج النفس.
    الصحافة : رسالة نبيلة لمن يدرك قيمتها.
    مجلة حواء : وطن.
    القلم : أقسم به الله تعال في كتابه الخالد تقديرا لشرفه وقدره.
يعمل...
X