Mudar Barakat
مِنْ مُبْهـِرِ النورِ مُضْني العَينِ طلعَتُها،
بدرُ التمامِ، بَدَتْ تختالُ في خَيَلِ
كباسقِ العُوْدِ مَشْدُودٌ تـَمَايُلها
والجيدُ مائسُ إذْ تدنو على مَهَلِ
وشعرُها الليلُ، أمواجٌ تداعبها
نَسائمُ الصُبحِ كي تَتْرى بِلا مَللِ
والضَّوعُ يَسْبِقها يُنبي بمَقـْدَمِها
عهدُ الزهورِ متى شُدَّتْ على الرَّحَلِ
يُجَدِّدُ الصَّبْرَ حينَ الصَّبْرُ تـُعْجِزُهُ
لواعِجُ الشَّوقِ في قلبٍ بلا أَمَلِ
ويوقِدُ الجَمْرَ في حُبٍّ تُبَدِّدُهُ
نَواجِذُ المَوتِ مِنْ شَكٍ بهِ ثـَمِلِ
مضر