إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنانة ( ولاء كاتبة ) نحاتة تلهمها فنياً سوريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنانة ( ولاء كاتبة ) نحاتة تلهمها فنياً سوريا

    النحاتة ولاء كاتبة
    سورية أهم ملهمة لفني


    دمشق-سانا
    ولاء كاتبة نحاتة تشتغل على كتل الخشب و الحديد و البرونز بحثا عن مفهوم جمالي يرتكز على الإحساس والفكر الإنساني ويعبر عن حالة اجتماعية يعيشها الإنسان في مساحات خياله الواسعة.
    وتعرف كاتبة النحت بأنه فن يقوم على الإحساس والموهبة والخبرة من خلال تحويل كتلة صماء من حجر أو خشب أو برونز أو صلصال إلى شكل فني يطرح مفهوما جماليا وإحساسا وفكرا يجسد وجهة نظر ورؤية الفنان في الحياة والمجتمع.
    وفي حديثها عن توجهها إلى الرسم ومن ثم النحت لاحقا تقول كاتبة في حديث لسانا ..كنت أحب الرسم كثيرا ولكن بشكل عفوي وعاطفي وجدت نفسي امام حالة التعبير عن مكنوناتي من خلال النحت فاشتغلت على تطوير نفسي في هذا الاتجاه استجابة لرغبة داخلية حيث أنجزت اول منحوتة وكانت على الخشب وهي عبارة عن رجل مسن يعبر عن حالة استياء من قهر الانسان للإنسان ورفضه للسجن وبحثه عن الحرية.
    وأوضحت أن أول مشاركة لها كانت في ملتقى النحت الأول الذي اقامته وزارة الثقافة مع مجموعة من النحاتين الذين وقع الاختيار على منحوتاتهم من قبل لجنة فنية تعد من أهم الفنانين العرب والسوريين وكان أول عمل قدمته هو عبارة عن منحوتة واقعية تعبيرية تخص سورية التي تعتبرها أهم ملهم لفنها.
    وتابعت كاتبة .. أنها تعمل حاليا ضمن منحى تجريدي تعبيري حيث وجدت أن هذا النوع من الفن تستطيع من خلاله تقديم ما يدور في داخلها مضيفة أن هذا الفن يحمل مدلولات وإيحاءات ولا يغوص في الرمز كما أنه يبتعد عن المباشرة وقالت أن ما تقدمه من خلال الكتلة الصلبة هو حالة عفوية تأخذها إلى نوع من الفن المنتج وهذا برأيها يحقق حضورا أكثر على مر الزمن.

    وبينت الفنانة أنها تعمل على تخصيص كثير من منحوتاتها التشكيلية للمرأة طموحا منها كي تكون شامخة قوية تساهم في حل الأزمات وتنال كل الحقوق في بلدها سورية كما أنها عبرت عن تراجع دور المرأة وأخطائها حتى تصل إلى تلافيها موضحة أن المرأة تملك إصرارا استخدمته في حالات كبيرة و هامة لأنها أثبتت وجودها إلى جانب الرجل من خلال قيامها بأشياء توازيه وأحيانا تتفوق عليه.
    ولفتت إلى أنها قامت بإنجاز منحوتات تدل على حالات اجتماعية وثقافية وعلى تسلط الفكر المتخلف على المرأة من خلال مادة البرونز فجاءت المنحوتات صارخة في وجه الظلم و القسوة ..وقالت إن ما تنجزه من منحوتات تذهب اليها بعفوية عندما تكون جالسة مع ذاتها تدفعها طاقة ما في داخلها باتجاه الكتلة الصلبة لتكون منحوتتها وتصب عواطفها.
    وأشارت كاتبة إلى أنها لا تفرق بين كتلة و سواها عندما تهم بإنجاز منحوتة فلا فرق بين البرونز أو الخشب والحديد مبينة أن الخشب أقرب إليها كونه يخص جماليات الطبيعة و يقترب منها أكثر فتستطيع التعامل معه بشكل مريح ويؤدي ما ترغب به بتقنية وتتفاعل معه بارتياح خلال حركة الأدوات التي تستخدمها في النحت مثل المنشار والصاروخ والإزميل إلا أن العمل على البرونز يحتاج إلى مراحل عديدة وهو أقرب إلى التكوين من الابداع لأن النحت يدفع الإنسان ليصب طاقاته الإبداعية أمام كتلة صلبة واحدة والتكوين تساهم فيه أشياء جازة تلعب فيها خبرة الفنان دورا هاما.
    وتصل كاتبة إلى حالة لا تستطيع وصفها عندما تنتهي من انجاز منحوتتها حيث فيها الكثير من الفرح الذي يشبه فرح النجاح والنصر لأن هذا الإنجاز يعتبر خلاصة لمكونات كثيرة قد تكون رسالة أمة عبر التاريخ إلى أمم قادمة مؤكدة أنها تبحث عن النقد فتهتم بآراء النقاد وتستفيد منها لأن الملاحظات النقدية تساهم كثيرا في تطوير المنحوتات الأخرى.
    محمد الخضر

يعمل...
X