إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكاتبة وفاء أحمد العنتلي والشاعرة - القصة أكثر تعبيرا من الشعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكاتبة وفاء أحمد العنتلي والشاعرة - القصة أكثر تعبيرا من الشعر



    العنتلي: الأدب له خصوصية ودور في التعبير عن القضايا وهموم الإنسان
    وفاء أحمد العنتلي: القصة أكثر تعبيرا من الشعر

    العرب أونلاين - رضاب نهار
    الاجتهاد والإبداع، كلمتان تصفان بصدق مسيرتها الأدبية والمهنية والدراسية، حيث أنّها استطاعت أن تجمع بين البحث العلمي والموهبة في كل نتاجاتها في اختلافاتها وتنوعاتها. واليوم حين نذكر الشعر والأدب الإماراتيين لا بد وأن نذكر الكاتبة والشاعرة وفاء أحمد العنتلي التي في سيرتها الذاتية الكثير من المراحل الثقافية الهامّة.
    وفاء أحمد العنتلي حاصلة على شهادة الماجستير في تخصص الأدب والنقد من كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وحاصلة على البكالوريوس في اللغة العربية من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات. وإلى جانب كتاباتها الخاصة تعمل العنتلي محررة في مجلة "قاف" إصدار اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وهي رئيسة الدراسات النقدية والبحوث العلمية في المجلة.
    بدأت في عالم الثقافة في سن مبكرة، وقد كانت أدوات وأسباب النجاح كثيرة حسب قولها، فقد صرّحت لنا في صحيفة العرب تقول :"والدي هو من اقترح علي الدراسات العليا لأنه كان دائما يؤمن بأهمية العلم، لدرجة أنه عندما كنت صغيرة نصح خالتي بإكمال دراستها في مدارس تعليم الكبار حتى أكملت دراستها الجامعية، أما الأدوات التي ساعدتني فهي كثيرة منها أنني من عائلة لكل فرد فيها نجاحه الخاص وهذا مازاد إصراري على أن أتميز بين المتميزين وهنا تكمن الصعوبة".
    وتضيف : "كما أن زوجي ساعدني على تحقيق الطموح ومازال يناديني دكتورة حتى اليوم بالرغم من أنني لم أتخرج بعد .
    إضافه إلى برنامج كلية الدراسات القوي الذي ينطلق من إيمان جمعة الماجد بأن المرأة هي المؤثرة في الأجيال لذلك وجب تعليمها وتثقيفها. إضافة إلى عشقي للشعر والكتابة منذ كنت طفلة صغيرة وهذه هي الأداة التي تميز الكاتب عن
    غيره ، كما أنني أؤمن أن الله وهب كل شخص في هذا العالم موهبته الخاصة فأما يستغلها أو يقتلها هنا يكمن خياره".

    وفي الواقع وبعد كل عمل تنجزه لا تهمل وفاء توجيه الشكر لكل من ساعدها، ففي كتابها الذي قدّمته كرسالة ماجستير "الوطن في الشعر الإماراتي المعاصر" بدأت الحديث والبحث بشكر كل من أسهم في تكوين شخصيتها وتعليمها وإلى كل من نقدها، وهي تقدّر كثيرا كما قالت لنا، ما قاله لها دكتورها الذي أشرف على رسالتها: " على المرأة أن تنهض بنفسها ولا تنتظر من الرجل أن ينهضها لأن الرجل هو من وضع عليها القيود".
    لكنها تميّز بين النقد البنّاء والموضوعي الهادف إلى تطوير العمل مستقبلا، وبين ذلك النقد الذي يهتمّ فقط بمجرد النقد والإساءة. وهو كما ترى يأتي أحيانا من نساء مثلها وهو الأسوأ بالنسبة لها، لأنّ المرأة بدورها تعلم كم المجهود الذي تدفعه لتحقيق الطموح، وكثير من النساء يوجّهن لها النقد جهلا أو حسدا لكنها تؤكّد على عدم النظر إلى الوراء لأنّ المستقبل أجمل.
    من جهة أخرى أن تكون المرأة في مجتمعنا شاعرة وكاتبة قصة وباحثة، فإنّ هذا يعني أنها تصرف الكثير من الوقت والجهد على الكتابة والبحث. الشيء الذي قد يعيقها عن مهامها الطبيعية أو الأنثوية إن استطعنا القول، كامرأة في مجتمعاتنا العربية ذات الطابع الشرقي. لكن وفاء العنتلي لها وجهة نظر خاصة بها لتشرحها لنا بعد سؤالنا لها حول تجربتها في هذه المجالات، فتقول: "يعجبني في هذا السؤال لأنه يوضّح كثرة المهام التي تثقل كاهل المرأة في الحياة. وفعلا بعض النساء لا يستطعن الموازنة بين المنزل والعمل فهناك من قتلت طموحها واختارت العائلة وهناك من قتلت العائلة واختارت العمل والمثير في كل هذا هو الموازنة بين الاثنتين .
    جل ما يعيقني ليس طموحي أو منزلي فهما يشكلان بيئة ايجابية استطعت التوفيق من خلالها بين طموحي وواجبي الأسري، ولكن تأتي المعوقات أحيانا من خلال رغبتي في التوفيق بين شغفي بالأدب والكتابة وبين عملي في دار تصميم الأزياء التي أمتلكها وأرغب في تطوير مهامها وفعالياتها".
    تكتب وفاء الشعر لكنها تصرّح، بأن نشره لم يكن يراودها قبل فترة قصيرة. وبين الشعر والقصة نقف لنسألها عن تجربتها وماهية المساحة التي وفرها لها كل جنس أدبي للتعبير بحرية عن المشاعر الخاصة والقضايا الاجتماعية، وتجيب بكل صراحة: "على الرغم من معرفتي بجمالية الأدب ودوره في الحكم على الأجناس الأدبية إلا أنني ممن يؤمنون بخصوصية الأدب ودوره في التعبير عن الهموم الإنسانية والقضايا الإجتماعية، وهذا في صميم بحث الدكتوراه الذي أبحث فيه هذه الأيام ، أما بالنسبة لحرية الكتابة فلا فرق بينهما فيما يختص بالتعبير عن القضايا الاجتماعية فلكل منهما إيجابياته وعيوبه فإذا كانت القصيدة كما يقول البعض تقيد الشاعر فهي تتميز بسرعة الحفظ والدخول للقلب.
    أما فيما يختص بقصيدة النثر فقد أغرقت أحيانا بالغموض والمتلقي غير الناقد لايستطيع أن يفهم ماترمز له أحيانا، أما القصة فهي الأكثر تعبيرا عن الهموم والقضايا لوجود مساحات المكان والشخصيات المؤثرة بالقصة كسلطة أساسية في النص هذا بالإضافة إلى سلطة الزمان التي تؤثر بالقضايا الاجتماعية وتقسم شخصياتها إلى أجيال".
    وعلى اعتبارها قد بحثت في الشعر الإماراتي بجديّة من خلال الأبحاث التي قدّمتها حول موضوعاته، تعرّفت العنتلي عن قرب على شعراء إماراتيين من عصور زمنية مختلفة. وكتقييم لحالة الشعر في بلادها وعن الأسباب التي جعلته يحظى باهتمام شعبي واسع، تؤكّد: "نحن بخير والشعر الإماراتي بخير، ففي بداية الاتحاد أدى اهتمام الشيخ زايد إلى اهتمام الشعراء بدورهم به.
    كما أننا لا زلنا بخير هذه الأيام، فقد فتحت العديد من المؤسسات التي تهتم بالشعر والأدب، وانتشرت الأمسيات الشعرية، وكثرت اللقاءات الثقافية والأدبية والشعرية. فيما يختص بالقصيدة الفصحى فقد أخذت حقها من الانتشار بين المثقفين والقراء على السواء، أما فيما يختص بالشعر النبطي فقد حظي بالانتشار من خلال القصائد المغناة بالإعلام المرئي".
    وتضيف : "لا ننكر أن اهتمام الدولة بالشعر جذب العديد من النقاد والشعراء والكتاب العرب، مما أدى إلى انتشار الشعر الإماراتي بين هؤلاء، ما سيؤدي عاجلا أو آجلا إلى انتشاره في بلادهم".
    وعن المستقبل الذي تخطّط له الشاعرة والقاصّة وفاء العنتلي، تحكي لنا عنه فتقول: "للإنسان رؤيتان، رؤية للمستقبل القريب ورؤية أخرى ينظر بها بعيدا إلى ما يلامس آفاق أحلامه. وأما الرؤية الأولى فتتلخّص بطموحي في إنهاء دراستي للدكتوراه ونشر روايتي. وفيما يخصّ المستقبل البعيد فأحب أن أحتفظ برؤيتي له في نفسي لأن هذ يزيدني إصرارا وثباتا.
يعمل...
X