تويت
معجم فصاح العامية جديد الدكتور ممدوح خسارة
دمشق - سانا
يهدف الباحث ممدوح خسارة من مؤلفه الجديد (معجم فصاح العامية) إلى تهذيب العامية ورفعها إلى مستوى السلامة اللغوية وصولا إلى ردم الهوة بينها وبين الفصحى وإلى مستوى من الخطاب اليومي الشفاهي حتى ينجو من ركاكة العامي وخطئه على أن يبقى الخطاب الأدبي البياني غاية الخاصة من الأدباء والعلماء والمثقفين.
ويبين الباحث في سياق الكتاب أنه لابد أن ننبه بداية على أن كل دراسة للعامية بغية تجذيرها هي مفسدة وتخريب وأن كل بحث يرمي إلى تفصيحها وتقريبها من السلامة اللغوية هو محمده وبناء وهو من مهمة الباحثين الذين ارتضوا لأنفسهم موقع المرابطة على ثغور العربية موضحا أنه من الظلم الصارخ أن نحرم لغتنا وأبناءنا ذلك العدد الوفير من الكلمات الفصيحة .
ورأى خسارة أنه على العامة والمثقفين وبعض الخاصة أن يعرفوا ما في لهجتهم العامية من كلمات فصيحة لا مشكلة عليهم في استعمالها إذ بقليل من التصويب والتشذيب تصبح في عداد الفصاح فإذا عرف المتكلم العربي ما في كلامه العامي من فصيح فآثره وما فيه من شبه فصيح فهذبه وصوبه فنحن واصلون إلى مستوى من الخطاب اليومي الشفهي يجمع إلى الصحة يسرة وسهولة وهو هدف يستحق من كل واحد منا الدفع باتجاهه .
ويقوم عمل الباحث على محورين الأول جرد معجم لسان العرب لابن منظور المصري واستخراج الكلمات التي تدور على السنة العامة بنصها وحرفيتها وتلك التي تقرب ما يدور على السنتهم ما يرجح أصلا أن تكون فصيحا لها .
أما المحور الثاني فرصد ما هو متداول على السنة العامة من الناس في حياتهم اليومية واصطفاء الكلمات التي توهم عاميتها او خروجها عن اللغة ثم عرضها على معجم لسان العرب للوقوف على ما يربطها بالعربية الفصيحة من أواصر وعلائق.
وشرح الباحث معنى فصاح العامية بأنها الكلمات التي استعملتها العامة من العرب المعاصرين ودرجت على ألسنتهم كالكلمات العربية الفصيحة الشائعة بين العامة دون أي تغيير مثل/ الجرزة/ بمعنى/ الحزمة/ والكلمات التي اعتراها تغيير بالحركات نحو/أيش / محورة من أي شيء والكلمات التي اعتراها تطور دلالي لم يخرجها عن الدلالة الأصلية والكلمات التي اشتقتها العامة وصاغتها من جذر عربي .
وبحث ايضا في الكلمات التي خرجت عن الصيغة الصرفية القياسية والكلمات المعربة قديما وأثبتتها المعاجم ومازالت العامة تتكلم بها على أصلها نحو /الجاروف/ وهو المكنسة والمجازات التي تداولها العرب منذ القدم ومازالوا.
وجعل الباحث معجم لسان العرب هو المصدر ولذا سمي عمله (معجم فصاح العامية من لسان العرب) وذلك لما يتمتع به المعجم من خصائص.
وأهتم الباحث في المنهج وأصول اللغة وقرب كثيرا من العامي بحمله على نظائره من الفصيح كما علل قبول كثير من الكلمات العامية مادام السماع قد ورد بها في لغة من لغات العرب إضافة لمزيد من الاجتهادات والتوضيحات التي بذل الباحث عليها كثيرا من جهده .
محمد الخضر
دمشق - سانا
يهدف الباحث ممدوح خسارة من مؤلفه الجديد (معجم فصاح العامية) إلى تهذيب العامية ورفعها إلى مستوى السلامة اللغوية وصولا إلى ردم الهوة بينها وبين الفصحى وإلى مستوى من الخطاب اليومي الشفاهي حتى ينجو من ركاكة العامي وخطئه على أن يبقى الخطاب الأدبي البياني غاية الخاصة من الأدباء والعلماء والمثقفين.
ويبين الباحث في سياق الكتاب أنه لابد أن ننبه بداية على أن كل دراسة للعامية بغية تجذيرها هي مفسدة وتخريب وأن كل بحث يرمي إلى تفصيحها وتقريبها من السلامة اللغوية هو محمده وبناء وهو من مهمة الباحثين الذين ارتضوا لأنفسهم موقع المرابطة على ثغور العربية موضحا أنه من الظلم الصارخ أن نحرم لغتنا وأبناءنا ذلك العدد الوفير من الكلمات الفصيحة .
ورأى خسارة أنه على العامة والمثقفين وبعض الخاصة أن يعرفوا ما في لهجتهم العامية من كلمات فصيحة لا مشكلة عليهم في استعمالها إذ بقليل من التصويب والتشذيب تصبح في عداد الفصاح فإذا عرف المتكلم العربي ما في كلامه العامي من فصيح فآثره وما فيه من شبه فصيح فهذبه وصوبه فنحن واصلون إلى مستوى من الخطاب اليومي الشفهي يجمع إلى الصحة يسرة وسهولة وهو هدف يستحق من كل واحد منا الدفع باتجاهه .
ويقوم عمل الباحث على محورين الأول جرد معجم لسان العرب لابن منظور المصري واستخراج الكلمات التي تدور على السنة العامة بنصها وحرفيتها وتلك التي تقرب ما يدور على السنتهم ما يرجح أصلا أن تكون فصيحا لها .
أما المحور الثاني فرصد ما هو متداول على السنة العامة من الناس في حياتهم اليومية واصطفاء الكلمات التي توهم عاميتها او خروجها عن اللغة ثم عرضها على معجم لسان العرب للوقوف على ما يربطها بالعربية الفصيحة من أواصر وعلائق.
وشرح الباحث معنى فصاح العامية بأنها الكلمات التي استعملتها العامة من العرب المعاصرين ودرجت على ألسنتهم كالكلمات العربية الفصيحة الشائعة بين العامة دون أي تغيير مثل/ الجرزة/ بمعنى/ الحزمة/ والكلمات التي اعتراها تغيير بالحركات نحو/أيش / محورة من أي شيء والكلمات التي اعتراها تطور دلالي لم يخرجها عن الدلالة الأصلية والكلمات التي اشتقتها العامة وصاغتها من جذر عربي .
وبحث ايضا في الكلمات التي خرجت عن الصيغة الصرفية القياسية والكلمات المعربة قديما وأثبتتها المعاجم ومازالت العامة تتكلم بها على أصلها نحو /الجاروف/ وهو المكنسة والمجازات التي تداولها العرب منذ القدم ومازالوا.
وجعل الباحث معجم لسان العرب هو المصدر ولذا سمي عمله (معجم فصاح العامية من لسان العرب) وذلك لما يتمتع به المعجم من خصائص.
وأهتم الباحث في المنهج وأصول اللغة وقرب كثيرا من العامي بحمله على نظائره من الفصيح كما علل قبول كثير من الكلمات العامية مادام السماع قد ورد بها في لغة من لغات العرب إضافة لمزيد من الاجتهادات والتوضيحات التي بذل الباحث عليها كثيرا من جهده .
محمد الخضر