إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الرحيم جيران - "النقد - علم الأدب - القراءة"Abderrahim Jairane‎‏‏

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الرحيم جيران - "النقد - علم الأدب - القراءة"Abderrahim Jairane‎‏‏

    • ‏‎Abderrahim Jairane‎‏




    • ركن الاصطلاح الأدبي: كل يوم ثلاثاء
      "النقد - علم الأدب - القراءة"
      عبد الرحيم جيران
      سنعمل في هذا الركن على المساهمة في تقريب المعرفة الأدبية وتبسيطها على نحو تعليمي حتى تكون في متناول الجميع، من دون جنوح نحو التنظير الأكاديمي الذي يقتضي وضع كل معرفة موضع مساءلة ونقاش، فغايتنا تمثل في التقديم المبسط لا غير، مع تلافي كل أشكال الصعوبات التي تطرحها النظرية في مجال أدبي معين. وارتأينا أن نبدأ هذا الركن بتناول اصطلاحات أدبية عامة، قبل الاصطلاح السردي السيميائي، وذلك بغاية إيضاح المجالات المعرفية التي تخص الأدب والتمييز بينها، ولعل الكثير من سوء الفهم ناجم عن غياب رؤية واضحة في صدد استعمال العديد منها، حتى غلب في الظن أن بعضها يساوي البعض، وأن لا عيب في استعمالها على نحو غير محترس. فكل اصطلاح أدبي لا بد له من أن يشير إلى مفهوم محدد في ارتباط بمجال محدد، وإلا التبست علينا المعرفة، واختلطت علينا سبل معالجتها. وستكون طريقة عملنا قائمة على اقتراح مصطلح ما، وتقديم فهم مبسط له، وسنتلافى كل الإشكالات التي يثيرها حتى لا نحيد عن الهدف المرسوم لنا:
      1- النقد: هو فع





    • ل معرفي يتناول النصوص بغية إضفاء حكم قيمة عليها، أي أنه يدرسها بغية تقويمها من حيث جودتها، ومن حيث القيمة المضافة التي تصطحبها معها إلى المجال الذي تنكتب فيه. ومن ثمة فهو يستند إلى معايير في التقويم، وتقاليد في تبين حكم القيمة، وغالبا ما تكون هذه المعايير تتعلق باللغة والأسلوب وتناول الموضوع الجمالي، والخلفية التي تتحكم في إنتاجه، ويمكن أن نقول إن جل المعايير المستخدمة في ضبط حكم القيمة تتصف بكونها تستعمل ميراثا معينا في المعرفة التي تراكمت في النقد، مما يعني الاستناد إلى خبرة مؤسسة، لا خبرة عفوية، كما أن عمل الناقد لا بد له من تأطير النص المعالج في تاريخ الكتابة الذي ينتمي إليه النص، مما يحتم على الناقد أن يكون على دراية بكم هائل من النصوص حتى يتسنى له ضبط المسافة الجمالية التي يخلقها النص تجاه ما سبقه من النصوص.
      2- علم النص (و/ أو الدراسة الأدبية): هو المعرفة التي تتوخى بالدرجة الأولى دراسة القوانين والقواعد التي تتحكم في إنتاج النصوص، ولا تهتم بحكم القيمة، فغايتها الأساس تمثل في فهم الكيفية التي تتشكل بها النصوص وتُصاغ وفق قواعد كونية، أو عامة، كما أن هذه المعرفة تسعى إلى البحث في الأسس التي تتجاوز النص إلى مجموعة من النصوص، سواء أكانت تنتمي إلى الجنس الأدبي الواحد أم إلى عدة أجناس أدبية مختلفة، بل نجد أنواعا من هذه المعرفة تتجاوز النص الأدبي إلى غيره من النصوص نصف الأدبية أو غير الأدبية كالخطاب السياسي، أو النصوص الإشهارية، أو النصوص الدينية.
      3- القراءة: هي نشاط معرفي يتسم بكونه فائضا إدراكيا، ومعنى ذلك أنه كلام يضاف إلى كلام النص، بحيث يكون القائم به منتجا لكلام خاص به في ضوء كلام الكاتب، وكأن الأمر يتعلق بإعادة إنتاج النص الأصلي في فضاء وسياق مغايرين شديدي الارتباط بالقارئ. وهذا النشاط المعرفي يتخذ في الغالب صفة إبداع على أبداع، ويتسم بدرجة عليا من الحرية من لدن القارئ. كما يمكن لنا أن نقول إن القراءة فعل لا يتقيد بالقصد الذي يؤسس النص، بقدر ما ينحو صوب التعبير عن قصد القارئ الذي يكون معنيا بتملك النص لصالح نواياه الخاصة على نحو يستعمل معه النص من أجل التعبير عن حساسيته الخاصة
      .





يعمل...
X