إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للشاعر مختار الكمالي ( في غيابة الحب ) مجموعة شعرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشاعر مختار الكمالي ( في غيابة الحب ) مجموعة شعرية




    في غيابة الحب..
    مجموعة شعرية لـ مختار الكمالي


    دمشق-سانا
    يقدم الشاعر السوري مختار الكمالي في مجموعته الشعرية(غيابة الحب) الحائزة على المركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي 2011 توليفة من قصائد معبرة عن تجربة عاطفية لها أثرها العميق في كوامنه الداخلية والتي فجرت ينابيع موهبته لتدور حول فكرة واحدة هي الحب.
    يفتتح الكمالي مجموعته بقصيدة فيها أشجانه وطبيعة مسيرته الحياتية في عالم الحب الذي يمتلئ بكثير من المصاعب والشقاء فيتبعه بالصبر والأمل والأحلام ...في وارث النايات يقول..
    على شاطئ الأحلام ما خضتها بعد..
    شراعي ومجدافي التحمل والكد..
    أعلل فلك العمر بالموج عالياً.. فلا الموج أعلاها ولا فعل المد..
    ويصوغ الشاعر قصائده الغزلية بأسلوب تعبيري يرتكز على ألفاظ سامية تتميز بالاعتدال في الطرح لتكون قريبة من المتلقي برغم اقترابها من الأسلوب الكلاسيكي القديم إلا أن العاطفة دفعت بالموسيقى الشعرية لجعل التعابير تنساب بشكل عفوي كما ورد في قصيدة لوعة الأشجار..
    حتام شكك في غيمي وفي مطري..
    أقد من قبل أم قد من دبر..
    وفيم خوفك من قول العواذل لي..
    هامت فهمت به من دونما حذر...
    وضمت المجموعة قصائد ترهقها التقليدية وتدفعها الى الجفاف فتبدو كأنها منظومة على اساس يخلو من العاطفة ويترنح على الوزن والمباشرة والقافية دون تجلي أي شاعرية في تلك النصوص كما جاء في قصيدة النداءات فيقول..
    فقد خرج الظل عن ظله..
    وباتت عناوينه شردا..
    وتبدو القصائد رفيعة المستوى المتميزة بالشفافية الشعرية قليلة في المجموعة إلا أنها منتقاة وتمتلك حالات من الابداع مليئة بالصور الرقيقة التي تعتمد على الابتكار والابحار في التخييل الشعري الذي تمده العاطفة بالنجاح فيقول في قصيدة عانقت ظلك..
    عانقت ظلك حتى خلته نطقا..
    وقلت.. كوني على آثاره عبقا..
    فكان وجهك مرآة البحيرة إذ..
    كنت المهاجر في مرآبها غرقا.. تعتمد قصائد/الكمالي/ على موهبة شعرية متحمسة تمتلك القدرة على الإبداع الا أنها حديثة العهد بمتابعة ما يدور في الساحة الشعرية والأدبية فاختلطت الصور في بعض القصائد وتنافرت في أدائها المعنوي برغم جمالها التصويري كما يقول في قصيدة
    الرماد..
    عيناك نجمتان تلهوان بالمدى..
    وبطتان تلعبان بالمياه في جداول الهدى..
    ويتوضح أن القصائد كتبت في فترات متباينة عبر تجارب مختلفة ف يتمكن في بعضها من الارتكاز على فلسفة شعرية لا تخلو من العاطفة ومن التراكيب الحديثة التي خولته الوصول الى تلك المرتبة الشعرية التي هو عليها فيقول في قصيدة عن شفاه الماء:
    وما معنى..
    خروجي من شفاه الماء محمولاً على ظلي..
    شريداً مثقلاً بالبحر...لا أدري..
    يضمن الشاعر قصائده شيئاً من الحديث عن نفسه وعن نقائه الإنساني حسب ما يطرح في المجموعة محاولاً أن يعبر عن فكرته ويدافع عنها بمفردات استعارها مما يعيشه الإنسان كناية عن إثباته لدلالاته الشعرية فيقول في قصيدة الموعودة:
    عد بي الى تنهيدة الخائف..
    من الهديل العابر الخاطف..
    بيضاء روحي رغم ما كابدت..
    فرط النقا من حبها الراعف..
    ترتكز المجموعة التي تقع في مئة و احدى عشرة صفحة من القطع المتوسط على نوعين من الشعر الأول يقترب كثيراً من الأسلوب القديم من خلال الألفاظ والبحور الشعرية والثاني ينتمي الى الحداثة من حيث الصورة والشفافية الشعرية واقتراب الحالة من المتلقي وجميع ما كتب في المجموعة اعتمد الموسيقى الخليلية فكانت إما قصيدة الشطرين أو التفعيلة.
يعمل...
X