إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما أحوجنا لهؤلاء العظماء- كرسي الإعتراف المسيحي المسلم - مفكرة وطن سوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما أحوجنا لهؤلاء العظماء- كرسي الإعتراف المسيحي المسلم - مفكرة وطن سوري





    ما أحوجنا لهؤلاء العظماء .........

    - عندما أعدم جمال باشا السفاح وطنيي سورية ... لم يعدم المسلميين فقط ... ولا المسيحيين فقط ... بل أعدم الأحرار على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم .
    - عندما لم يكن هناك سوى كاهن من المارون ... قال الشهيد بيترو باولي لصديقه الشهيد جورجي حداد ... وما ضرنا يا أخي نحن المسيحيين من طائفة الروم أن
    نعترف أمام كاهن من المارون ... فوالله لو كان هناك شيخ مسلم لأتممت واجباتي الدينية على يديه ، لأن الدين فوق المادة .

    ------------------------------

    في يوم السبت صباحاً ، في الخامس من رجب 1334 والسادس من نوار "أيار" 1916 ، ظهرت صحف بيروت ودمشق وفي صدرها بيان رسمي ، فيه الإعلان عن إعدام عدد من الشخصيات السورية اللبنانية المتهمة بالتحريض على الدولة العثمانية .....
    ستنفرد صفحتنا بالحديث عن مذكرات شهداء أيار مأخوذة عن مجلة "أوراق لبنانية" بعنوان "مع الشهداء الأبطال في ساعاتهم الأخيرة" وستجدون العديد من العجائب التي لم تكونوا تعرفونها عن شهدائنا الأبرار ...

    شهداء أيار "الجزء الأول"

    في البداية وجب على الجميع أن يعلموا أن شهداء أيار لم يكونوا كلهم مسلمين من السنة أو من الشيعة أو من الدروز أو من العلويين ... كما أن شهداء أيار لم يكونوا من المسيحيين الروم أو الارثوذكس أو المارون أو البروتستانت ... بل في الحقيقة كانوا كلهم مزيج من وطن سوري واحد أحبوا وطنهم فتنادوا للدفاع عنه وتحريره واستقلاله من الدولة العثمانية ....
    سيقتصر الجزء الأول على قصة بسيطة بعنوان "الواجبات الدينية"
    فقبل أن يتم الاعدام يؤتى برجل دين من الطائفة التي ينتمي إليها الشخص الذي سيتم إعدامه ليتم امامه واجباته الدينية ....
    وكان في من الشهداء عدد من الأخوة المسيحيين منهم المرحوم "سعيد عقل" والمرحوم "باترو بولي" والمرحوم "جورجي حداد" وكان سعيد عقل من مارونياً .... فأحضر البوليس كاهناً من المارون وتقدم منه المرحوم سعيد عقل فركع أمام الكاهن واعترف وهو طلق المحيا بسام الثغر ، ثم أوصاه بعائلته وودعه.
    ودعا البوليس المرحومين باترو باولي وجورجي حداد إلى تتميم واجباتهم الدينية فقالا له :
    - أرضونا على الأقل قبل موتنا ، نحن من الروم ... فأحضروا لنا كاهناً من الروم .
    فخرج البوليس ثم عاد وقال لهما :
    - لايوجد الآن كاهن من الروم ، فاعترفا أمام هذا الكاهن.
    فقال المرحوم بترو لرفيقه المرحوم جرجي :
    - وما ضرنا إذا اعترفنا أمام هذا الكاهن الماروني ؟ نحن نقوم بواجبنا الديني وربنا يغفر لنا على يد كاهن ماروني كما يغفر لنا بواسطة كاهن أرثوذكسي ، ولو قدر لي أن أتم واجباتي على يد شيخ مسلم لما تأخرت ، لأن الدين فوق المادة .
    وركع أمام الكاهن الماروني ثم افتدى به صديقه ، ولما انتهى الجميع من أداء واجباتهم الدينية ، أنزل البوليس بعضهم إلى الدائرة ....

    منقول من مفكرة وطن سوري
يعمل...
X