إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وطن يصرح فهل من مجيب بقلم يوسف العباسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وطن يصرح فهل من مجيب بقلم يوسف العباسي

    سألت نفسي كثيرا مثلى كباقى ابناء هذا الوطن ...ما الذى يعيق المصالحة ..خمسة سنوات مضت ,خمسة سنوات انقضت وفى طياتها معالم الحزن والألم والمعاناة..تفرقنا وتشتتنا واصبحنا اضحوكة على لسان كل من اراد لنا ان ننكسر وخلقنا الحجة لكل متخاذل لنصرة قضيتنا ,كان لنا مناصرين فى كل دول العالم وكان التاريخ يتغنى فى صفحاته بثورتنا وانتفاضتنا التى ادخلت لاول مرة فى قاموس اللغات,تاريخ صنعوه من يستحقوا ان نقف صامتين الان امامهم لانهم هم من تكلموا بلغة ارعبت العدو وبدلوا المعادلة.. نقف صامتين خجلا لاننا خذلناهم وضيعنا الحلم والطريق الذى عبد بدماءهم وتضحياتهم,لو سألت اى عربى او مسلم الان وقلت له ما تقيمك لفلسطين وقضيتها الان لأجابوك غالبيتهم اجابات لا تسر ,الانقسام ضيع منا فرص اكمال الحلم بالحرية وباعد بيننا وبين النصر ,قضيتنا اصبحت غائبة وهمنا اصبح كبيرا اسرانا يعانون فى كل يوم واقصانا فى كل يوم يدنس ويتهود.. الفضائيات قليلا ما تجد فيها خبر يغطى الكوارث التى تحدث فى فلسطين حتى اعلامنا اصبح منشغل فى التراشق وبث لغة الحقد والتعصب الحزبي, مررنا بعدة محاولات لرأب الصدع بين طرفى الصراع فى الوطن من مصر والسعودية وقطر واليمن ووقعت اتفاقيات وفى كل مرة تبتهج اسارير المواطن الفلسطينى الذى ارهق كاهلة ما يدفعه ثمنا للانقسام نعم لقد عانينا ودفعنا ثمنا باهظا لشيء اقل ما يقال عنه انه انانية حزبية وغرور اعمى ومحاولة اقصاء الاخر حتى لو كان ثمن ذلك ان يضيع الوطن ,الصهاينة فى كل يوم يحتفلون بالانقسام وينعمون بأمن وامان ونصرا غير مسبوق فى المحافل الدولية ,لا تجد متعاطفين لقضيتنا الا نادرا فالكل قد خاب ظنه فى فلسطين واهلها ,مشاهد القتل والدمار لازالت راسخة فى ذهن المشاهد للاقتتال الفلسطينى بعد ان كان العالم يشاهد البطولات التى صنعها الابطال من عمليات اثخنت العدو جراحا , كنا جميعا نشاهد كيف كانت قوتنا حينما كنا موحدين ..كنا نرى انجازات تتحقق على ايدى مقاومينا من كل الفصائل ..عمليات مشتركة واخوة يذهبون لملاقاة ربهم وهم متسامحين ومتصالحين..صفقنا لهم وغنينا لهم واستبشرنا بهم بتحقيق الحلم ولكننا تألمنا فى الاخر.. اتساءل كثيرا هل نحن حققنا الهدف الذى رستمه كل فصائلنا الوطنية ,هل تحررت فلسطين ,هل هناك مانع لأن يصالح الأخ اخيه ,هل دماء الشهداء التى سالت وتضحيات الجرحى والاسرى لا تكفى لأن نتوحد , كل يوم يمر نخسر شيئا كبيرا وعلى فصائلنا المتنازعه ان تدرك انه يكفى تلاعب بمشاعر المواطن الذى مل الشعارات والوعود والحجج التى نسمعها بعد كل اتفاق , والتى كان اخرها الادعاء بأن هنالك اسرى فى سجون رام الله وغزة ,ان كان ذلك مبرر لاستمرار الانقسام فأنا اقترح ان تتدخل جامعة الدول العربية بثقل ويتم تبادل للاسرى كما تدخلت كل الدول لاجل فك اسر شاليط بصفقة التبادل,وان يتم اجراء انتخابات على وجه السرعه بعد تفعيل لجنة الانتخابات فالحل الديمقراطى والاحتكام للشعب هو الخيار الاسلم, ولندع الشعب يقرر من يقود المرحلة.. فلسطين للجميع والوطن ليس حكرا على فصيل وليس ميراثا يقسم,نحن فى شهر رمضان شهر العبادة والطاعات والتسامح.
    مهما فعلنا واجتهدنا فى العبادة فلن يقبلها الله من اخوة متخاصمين..قَالَ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ " . . لنتصالح ونعيد عزة الوطن وثقة المواطن ونعيد ثقة المسلمين والعرب بنا لنتوحد ونشبك الايادى لبناء هذا الوطن ونعيد مجدنا.. وان لم نفعل ذلك فلن يرحمنا الزمن ولا التاريخ ولن ينفع بعدها ندم.
يعمل...
X