إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقلم : نادية مداني - الطريقة الأمريكية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم : نادية مداني - الطريقة الأمريكية

    الطريقة الأمريكية
    بقلم : نادية مداني

    الحرية؟

    قمة الديمقراطية ألا تنظر للمرايا المحدبة...
    نادية مداني
    الطريقة الأمريكية
    زعموا أن الحرب تعتمد على القوى العسكرية للفتك بالعدو ، لكن التفكير الأمريكي يعتبرها طريقة رجعية وهي حالة من حالات الترقيع التي تكلفك الكثيرمن الخسائر ولا تستأصل سرطان الوجودية عند العرب .....
    فالحياة بكل جوانبها تستدعي للتأمل وفرك الأصابع بمنابت الشعر ، بحيث
    تعمل كمنبه سطحي لغزارة تواجدها ومركز تخمينها فتتبخر من الرأس ثلاثة سحابات .
    1-على مقاعد الدراسة لعبت دور المتلقي الذي يبتلع كل ما يقدمه وعلى طاولات الامتحان أجتر احتياط الذاكرة ، لأملئ به الأوراق كي لا تعود لخزائنها فارغة ، ثم أصعد بسلالم نقاطها لأتحصل على شهادة ورقية أطبع منها آلاف النسخ وأزج بها في ملفات ثم تأخذ دورها بإدارات العمل وأتحصل على راتب أسد به عوز الحاجة ...
    لكن في لحظات نوبات الضمير ، ترجعني ذاكرتي إلى نوع الأسئلة والتصحيح الذي يكون على أساس الطريقة الأمريكية ، يزداد قهري كلما لفظت ذاكرتي إجاباتي الصحيحة التي سقطت صريعة الإجابات الخاطئة
    لأصفع تيهاني وأأنب تفكيري وألعن خطواتي وأمسك بيدي لتتشابك أصابعي وأضع رأسي على الطاولة بقوة ، لأقول ملئ الصراخ سحقا لماذا لم أمزق تلك الأوراق ، ورفضت ببسالة عربية أن أقيَم بالطريقة الأمريكية .....؟
    2-الزمن يعيد نفسه وعلى طاولات العمل يلفت انتباهي مجلة كتب عليها باللغة الانجليزية ...لا بأس اللغة الانجليزية سلسة وتستهويني لكن مهلا ، إن العناوين باللغة الفرنسية وبالخط العريض وبالصفحة الأولى توقيع لكلمة رئيس التحرير "ديغول" ...
    عفوا إنه خطأ بسيط ، لقد دخلت غرفة الأرشيف ولن أسلم هذه المرة ، وسيتم تصفيتي ،هل أنتم تتابعون...؟أنا بمكتب المدير وبيدي نقاط مردودية عملي فالمجموع كبير ، لكن هناك نقطة سلبية وتوقيع "ديغول" يبقيني بطالة بالداخل وبالخارج ووفقا للطريقة الأمريكية...
    3-أعجب الكثير بشخصيتي وهذه نقطة إيجابية من خلال مسيرتي العملية وصمتي المزيف... وفانتازيتي الطفولية ؛ فرشحت من الأوائل للمشاركة بعضوية انتخابية ، وكنت رقم ثلاثة للفوز في الانتخابات
    البرلمانية ، لكن ووفق للقوانين أدفع ثمن غلطة لمترشحة إستثنائية شاركت مرتين بالقوائم الانتخابية ، وهاهي تقصيني ودائما على الطريقة الأمريكية ؟
    الخاتمة على القارئ أن يعلق على كل النصوص ويضع نقطة إيجابية وإلا فالمقالة مرفوضة ، ولن ترضون أن أكون ضحية مرة أخرى
    للطريقة الأمريكية.
    أنا بنت الهاشمي أخت الرجال
    الكاتبة والشاعرة
    الدكتورة نور ضياء الهاشمي السامرائي
يعمل...
X