Announcement

Collapse
No announcement yet.

السوري الشاعر (محمود حامد ) التراب أجمل وأغلى ما تتزين وتتشرف به القصيدة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • السوري الشاعر (محمود حامد ) التراب أجمل وأغلى ما تتزين وتتشرف به القصيدة


    الشاعر محمود حامد: التراب أجمل وأغلى ما تتزين وتتشرف به القصيدة

    دمشق-سانا

    محمود حامد شاعر يكتب القصيدة وهي ممزوجة بعبق التراب وعبير العروبة وهو يصر ان تكون القصيدة وفية للأرض ووفية للانتماء وان يكون التراب هو أغلى واجمل ما تتزين وتتشرف به كتاباته بأنواعها الشعرية المختلفة.

    وقال الشاعر حامد في حديث خاص لسانا انا ابن هذه الأرض وثراها الذي يمتد بلا حدود ولا سدود ولا جهات وأنا من هذه البيئة التي يذهب ترابها ساحبا ظلالك لتشعر ان قيمة التراب أغلى من أي شي آخر انه ظلك الذي يتبعك للحياة هذا التراب اقل ما فينا من الوفاء ان نكتب عنه وان نحمله في اعماقنا ليس جرحا فقط بل قيمة روحية خالصة من هنا فان على الشعر ان يوازي جزءا بسيطا من قيمته.

    يتميز شعر حامد بنزعة وجدانية وعاطفية وبكثير من الاصالة وهو يعتبر أن الشعر يوازي ذلك الكأس الذي ترشقه الروح فتبقى بعده منتشية إلى ما لا نهاية فهو نبض هذه الروح و نبض الوجدان بل أكثر من ذلك انه نزف القلب بما يجود به من قيمة ذلك العطاء الذي يوازي الروح والقلب معا مضيفا نحن لا نكتب هباء بل ان القصيدة تأتي بعد مخاضها العسير وخلال فترة كتابتها هي عالم اخر خفي وغائب لكن رغم اختفائها و غيابها فهي تحضر بيننا ابدا.

    وعن صدى كتاباته الشعرية بين الكبار و الصغار قال حامد.. عندما اكتب اشعر ان كل قصيدة هي حياة كاملة تعيش في هذا العالم بكينونتها ومعالمها هذا العالم العسير جدا بعسر المخاض الذي اتى بقصيدته التي تتجمع فيها جوارح الوجدان والقلب والروح فتنزف تلك القصيدة التي عاشها الشاعر بحلاوة ومرارة انبثاقها حتى تحلق في الوجود وعندما يشعر ان هذا الكائن الجميل هو ذاته الذي استمتع به الاخرون حتى النشوة او عندما يعرف ويرى تلك البسمة الدامعة التي يراها في عيون قرائه وهي تلمع كشهد القصيدة ودمعتها يشعر انه حقق شيئا وطالما وجد هذا الاحساس وتلقفه من مجتمعه وناسه فهو يرى انه حقق شيئا في عالم الشعر.

    وأوضح الشاعر حامد أن النبض الذي يتمكن من كتابة القصيدة هو نفسه الذي يكتب قصيدة التفعيلة وقصيدة البيت والنثر الوجداني ولأنه هو نفسه فهو الجدول ذاته الذي يكتب بقدر ما يمنحه هذا التراب من ينابيع تظل ثرة على أي شكل من أشكال الشعر.. وما اكتبه هو حالة تتلبسني من بداية الكتابة وحتى ما بعد النهاية.

    وعن كتابته للاطفال بين صاحب مجموعة لمن تغني البلابل ان الكتابة للأطفال تختلف كثيرا عن حالة الكتابة العادية أو كتابة القصيدة الاخرى وعلينا ان نخالط الأطفال ونعيش مشاعرهم وأجواءهم ونغني لهم وان نغني معا.. مضيفا ان الذي يكتب ادب الأطفال عليه ان يدرك ان عالم الطفل مثير وصاخب وعميق وان لدى الأطفال أسئلة قد تكون أكبر من تفكيرهم فعلينا ان نراعي التفكير والتطور الرائع الذي يمتلكونه فاذا فرح هؤلاء سوف تأتي القصيدة طواعية وهي مختلفة الموضوع واللون ولكنه بنكهة طفولية يحبونها ويحلمون بالعيش معها.

    وأكد حامد أن كل شعر يكتبه سواء أكان للصغار أم للكبار يجب ان يمتزج بعبق الأرض والتراب والا يعتبره هامشيا وان قصائد الغزل والحب موجودة وهامة بمرحلة حياتية يتوحد فيها الشاعر مع حبيبته من اجل العيش الجميل فوق هذا التراب الغالي.

    محمد الخضر-شذى حمود
Working...
X