إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنفيذ الخطة الزراعية وتحسين الوضع المائي والمحاصيل بالشرقية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنفيذ الخطة الزراعية وتحسين الوضع المائي والمحاصيل بالشرقية

    الزراعات الشتوية في المنطقة الشرقية: تنفيذ الخطة الزراعية وتحسين الوضع المائي وجهود حثيثة لرعاية المحاصيل

    المحافظات - سانا
    أنعشت الهطلات المطرية التي عمت أرجاء سورية خلال شهر شباط الجاري آمال المزارعين بموسم خير يعوض تدني انتاجية الاراضي الزراعية خلال الموسم الماضي بسبب انحباس الأمطار وخاصة في المحافظات الشرقية دير الزور والرقة والحسكة التي يعمل معظم سكانها بالزراعة.
    وترتبط الحالة العامة للمحاصيل الزراعية وخاصة الشتوية منها بالأمطار وغزارتها حيث لعبت الأمطار الهاطلة خلال الموسم الحالي دورا ايجابيا على الحالة العامة للمحاصيل وأسهمت جزئيا بتحسين الوضع المائي وتحسن مستوى المياه الجوفية وجريان بعض الأنهار الرئيسية في المحافظات الشرقية واستقرار تخزين المياه في السدود السطحية.
    كما أسهمت الأمطار وتغير الظروف المناخية المرافقة لها إلى تحسن الغطاء النباتي في البادية وخاصة المحميات الرعوية وإنبات البذور الرعوية التي تم نثرها خلال الفترة الماضية الأمر الذي ينعكس إيجابا على مربي الثروة الحيوانية من خلال إيجاد مراع ثابتة للأغنام خلال الفترة القادمة والمساهمة في استقرارهم في أماكن تجمعهم وعدم التنقل.
    وأوضح المهندس ديلان داوود معاون مدير الزراعة في الحسكة أن الحالة العامة للمحاصيل وخاصة المروية منها جيدة لتاريخ اليوم وهي في طور إعطاء الرية الثانية واغلبها في مرحلة العقدة الأولى والثانية في أغلب المناطق مشيرا إلى أن أكثر من 70 بالمئة من المساحات البعلية في طور الإنبات حيث أسهمت الأمطار الأخيرة في إعطائها فرصة للنمو من جديد وتحولت اغلب المساحات المروية والبعلية تدريجيا إلى مساحات خضراء.
    ولفت داوود إلى أن الكميات الهاطلة من الأمطار خلال الموسم الحالي جاءت في أوقات مناسبة لأغلب المزروعات لافتا إلى أنه مع بداية موسم الزراعة كان هناك عزوف من بعض الفلاحين عن الزراعة إلا ان الهطلات المطرية التي عمت أرجاء المحافظة في منتصف الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري ساهمت بشكل كبير في الاقتراب من تنفيذ الخطة المقررة للزراعات الشتوية في المحافظة.
    من جهته بين المهندس عزاوي العزاوي رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المحافظة أن المساحات المزروعة بالقمح المروي وصلت إلى 251263 هكتارا من أصل المخطط البالغ 305843 هكتارا بنسبة تنفيذ 83 بالمئة و بالنسبة للقمح البعل 358380 هكتارا من أصل 396908 هكتارات بنسبة تنفيذ 91 بالمئة.
    وبلغت المساحة المزروعة بالشعير المروي 26037 هكتارا من أصل المخطط البالغ 54009 هكتارات وبنسبة تنفيذ 49 بالمئة أما بالنسبة للبعل فبلغت نسبة التنفيذ 93 بالمئة.
    وأضاف العزاوي أن خطة المحافظة بالنسبة للمحاصيل البقولية بلغت من العدس المروي 5386 هكتارا من أصل 12570 هكتارا بنسبة تنفيذ 42 بالمئة وبالنسبة للبعل بلغت 46357 هكتارا من المخطط البالغ 80 ألف هكتار بنسبة تنفيذ 53 بالمئة.
    وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي أن عمليات الزراعة بالنسبة لأغلب المحاصيل الشتوية في المحافظة انتهت مشيرا إلى أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي قررت خلال الفترة الأخيرة التوسع في زراعة القمح المروي إلا ان خطة المحافظة خاصة بالنسبة للقمح المروي لم تتحقق خلال هذا الموسم لعدم توفر المياه في سرير نهر الخابور وانعدام المياه في شبكات الري الحكومية وارتفاع التكاليف المادية كون اغلب الفلاحين يعتمدون في عمليات السقاية على الآبار الارتوازية.
    وترتبط المساحات المزروعة في المحافظة بالوضع المائي ومدى توفر المياه في سرير الخابور والمياه السطحية وشبكات الري الحكومية ووفق تقرير للموارد المائية فان المساحات المروية في محافظة الحسكة اغلبها تعتمد على الآبار الارتوازية المرخصة والبالغة عددها 28022 بئرا تروي مساحة 412994 هكتارا بينما بلغت المساحات المروية من الآبار غير المرخصة في المحافظة البالغ عددها 9733 بئرا 63000 هكتار في حين تبلغ المساحة المروية من المياه السطحية 32683 هكتارا تروى من الأنهار والينابيع اضافة إلى مساحة 71660 هكتارا تروى من شبكات الري الحكومية.
    وبين المهندس سمير مورا مدير الموارد المائية في المحافظة أن نسبة تدفق نهر الخابور في الفترة الحالية وصلت إلى 5ر2 متر مكعب في الثانية و وصلت نسبة تخزين سدي الحسكة الشرقي والغربي إلى 3ر60 مليون متر مكعب وبلغت في السد الجنوبي 220ر60 مليون متر مكعب.
    ولفت مدير الموارد المائية إلى أن مخزون الثروة المائية في المحافظة حوالي 25ر2 مليار متر مكعب ويقدر العجز المائي سنويا بنحو 8ر2 مليار متر مكعب وتبلغ المساحة المزروعة رياً بالمحافظة 157 الفا و691 هكتارا منها 114 الف هكتار مروية من نهر الفرات و الباقي مروية من الابار الارتوازية.
    أما في محافظة الرقة فقد ذكر المهندس علي الفياض رئيس قسم الثروة النباتية في مديرية زراعة الرقة إن الظروف الجوية السائدة في المحافظة أدت إلى تقلص في تنفيذ خطة زراعة المحاصيل الشتوية موضحا ان نقص كميات الأمطار الهاطلة في المحافظة للموسم الحالي دعا مديرية زراعة الرقة لزيادة مساحة الأراضي المقرر زراعتها بالمحاصيل الشتوية المروية.
    وبين الفياض أن عددا لابأس به من المزارعين يعكفون عن الزراعات المروية التي تعتمد على المحركات من الآبار وبحيرة الأسد نظرا لزيادة تكاليفه.
    من جانب آخر قال المهندس شفيق فيوض رئيس قسم وقاية النبات في مديرية زراعة الرقة إن الوقاية تحرت عن كامل المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية في المحافظة لتقصي الامراض وخاصة الصدأ وأخذ الاحتياطات واجراء المعالجات المبكرة وعدم السماح للافات التي تصيب المزورعات بالتوسع.
    ولفت فيوض إلى أن وزارة الزراعة خصصت مديرية زراعة الرقة بجهاز للتنبؤ عن مرض صدأ القمح يعمل بنظام جي بي إس و يقوم بالتدرب عليه مهندسون مختصون.
    إلى ذلك فقد دفعت الظروف المناخية المعنيين بالواقع الزراعي في محافظة دير الزور إلى وضع خطط زراعية تستند إلى تحليل الواقع والمعوقات التي تواجه العمل الزراعي وتقديم المقترحات المناسبة للتعامل مع تلك الظروف حيث التفتت الانظار إلى أهمية التحول إلى نظام الري الحديث للاسهام في توفير المياه واستثمارها بالشكل الأمثل وتوسيع المساحات.
    وأشار المهندس عايد الدرويش مدير زراعة دير الزور إلى أن نسبة تنفيذ الخطة الانتاجية للمحاصيل المقررة والمنفذة للموسم الحالي 2010 -2011 بلغت 100 بالمئة حيث تمت زراعة 84 الفا و 833 هكتارا بالقمح المروي والفين و 702 هكتار من الشوندر و 21 الف هكتار بالمحاصيل العلفية و 22 الف هكتار بالشعير البعل اضافة لزراعة مساحة 4950 هكتارا بالبقول والخضار الشتوية.
    وأضاف درويش أن اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة قررت هذا الموسم زيادة رقعة المساحة المزروعة بالقمح المروي حيث تم توزيع اراضي املاك الدولة المستبعدة من الخطة وتم توزيع 400 هكتار على 2659 فلاحا.
    وبين المهندس أحمد الهادي رئيس دائرة وقاية المزروعات أن المديرية شكلت وحدات تحري ومكافحة الأمراض والحشرات التي تتعرض لها المحاصيل ولجنة مركزية مشكلة من دائرة الإرشاد الزراعي ووقاية المزروعات ومركز البحوث العلمية لمكافحة الاصداء كما بدات حملة مكافحة للاعشاب العريضة والرفعية في حقول القمح وتم توزيع الجرارات والمرشات الزراعية على الشعب الزراعية بالاضافة لتكثيف الجولات على الحقول حيث لم يتبين بعد وجود أي اصابات والمحاصيل سليمة تماما.
    من جهته قال المهندس معين سليمان رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية إن المديرية تمكنت من تنفيذ كامل الخطة المقررة لهذا الموسم على الرغم من عزوف بعض الفلاحين بسبب موجات الجفاف وانخفاض مستوى المياه الجوفية في الابار الارتوازية موضحا ان الحالة الانباتية للمحاصيل جيدة.
    وقال المهندس عبد الله بشار مدير فرع الري الحديث في مديرية الزراعة إن المحافظة تسعى إلى تطوير العمل الزراعي من خلال ادخال اساليب الري الحديث حيث تم تحويل مساحة 2280 هكتارا للري الحديث وهناك خطة لتحويل 2500 خلال العام الحالي.
    وأشار المهندس محمد السالم مدير الموارد المائية بدير الزور إلى ان موجات الجفاف وعدم هطل الأمطار بشكل كاف حيث يبلغ المعدل السنوي للهطل المطري 161 مم في حين بلغت كمية الهطل خلال العام الحالي 56 مم اديا لانخفاض كمية المياه المخزنة في السدود الترابية والحفائر التخزينية ما حال دون تنفيذ الخطة الزراعية المقررة على مشروع سد الباسل وخاصة في القرى الواقعة بين ناحية الصور وحدود محافظة الحسكة اضافة لعدم امكانية زراعة كافة الاراضي التي تروى على الابار الارتوازية بسبب انخفاض مستوى المياه فيها.
    ولفت عدد من الفلاحين في المحافظات الثلاث إلى ان الجهات المعنية امنت لهم جميع مستلزمات الانتاج من بذار وسماد مشيرين إلى دور صندوق دعم الانتاج الزراعي في هذا المجال لافتين إلى أن الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية ستسهم في تحسن الإنبات كما انها خففت الأعباء المادية على المزارعين الذين يعتمدون على الآبار الارتوازية في عملية السقاية وجددت الامل لديهم ما دفعهم كي يتجهوا لزراعة المساحات التي بحوزتهم مؤكدين ان الوضع العام جيد ولم يلاحظوا أي علامات أو أمراض بالنسبة لأغلب المزروعات والظروف الجوية ساهمت في ذلك من خلال تزايد برودة سطح التربة الذي يسهم في القضاء على بيوض ويرقات الحشرات الضارة التي تكثر في هذا الوقت.
    وكون القمح يشكل المحصول الاستراتيجي الأول في سورية لارتباطه بالغذاء فقد قامت هيئة البحوث العلمية الزراعية بالتعاون مع منظمات دولية وعربية بالتوصل إلى أصناف متميزة عرفت باسم شام بحوث وإكساد وقد أعطيت أرقام مفردة للقاسية ومزدوجة للطرية وتقوم المؤسسة العامة لإكثار البذار بالتعاقد على حقول متميزة لإكثار البذار لتأمينه بمواصفات جيدة للمزارعين.

يعمل...
X