تويت
Ahmed Niniaالقصة القصيرة
تنتظم القصة القصيرة من معجم معروف ومن كلام مفهوم، لكن رؤية الكتابة تختلف فيها حسب زاوية النظر إلى العالم العقيقي.لا يهم نوع القصة التي سوف تقدمها إلى القراء،فما ذلك إلا رؤية للكتابة،أن تختصر الطريق في قصة قصيرة أو أن توظف فيها ترسانة لغوية من اجل التخفي، ثم تمرير الخطاب فالأمر سيان.
لم تعد القصة اليوم تحتاج إلى تاثيت في الزمان أو المكان كأنك تقوم بدراسة تمرين في الفيزياء لحقائق مطلقة سلفا.نعم،إنها لم تعد تهوى تلك الشخوص والضمائر والإحالات والمقدمات كما فعل الأقدمون. فهي لم تعد تقوى على ذلك الانغلاق وذلك التكتم المظلم الظالم الصامت الذي يحتاج إلى أواليات لمعرفته ثم فضحه.
أن تكتب قصة،معناه انك شاهد على أحداث تقع في معيشنا اليومي، وتكون أنت غير راض عنها لان تحدث على دلك النحو.أن تنكر ذلك الحدث أو تعرفه أو تهمشه أو تستنكره، لم يعد في مقدرتك فعله لأنك تكون مهووسا بكل أنواع القلقاتجاهه.إن التسامح مع الماضي أصبح أمرا مقبولا اليوم بعد فهم أسبابه،وأما التسامح مع الحاضر فهو تقليد بائد ينبغي القطع معه ونسيانه.لا ينبغي ،وآنت تكتب قصة،أن تقدم خطابا فيه واقع مترهل وتقبله،ثم تحيله على قارئ لا يفهمه أو يدركه.إن كنت تكتب فقط من اجل استعراض عضلاتك الفكرية،فانك فقط تستبدل فعلا قديما بنص جديد تقبل فيه التجاوز والتكريس والنسخ لتراث بائد،ذلك هو فساد الوعي في الكتابة.
نعم،ينبغي استخدام العقل في الكتابة والتطلع إلى إرساء قيم جديدة يبني بها مجتمعك صرحا على مرتكزات متينة.انك عندما تكتب قصة حول فعل او قول او ظاهرة،فانك توجه نداءا مختلفا لواقع نتن ينبغي تبديد هويته ودرءه.إن القصة القصيرة هي كذلك تنبني على خلفية فكرية و تقدم طروحات منطقية في لغة أدبية
في 28 ايناير 2011