قلة من الموسيقيين العرب استطاعت أن تقرأ في روحية الموروث الموسيقي وتغوص في نصوصه بغية اكتشاف سر ألقه ورسوخه المتجذر في الذاكرة الجمعية العربية، ثم التعرف إلى مكامن الإبداع وطقوس الكتابة والممارسة التي كانت سائدة، وهي طقوس أبدعتها الذهنية الموسيقية العربية على مدار حقب ومدارس كان الموسيقي العربي عبرها يرتحل نحو ضوء الحقيقة الموسيقي ليكتشف جماليات اللقاء الثقافي مع الآخر وأهميته في ترسيخ روح المثاقفة والحوار من منطلق الندية وليس التبعية.