إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للروائية ديهيه لويز الجزائرية (البجاوية) قراءة سريعة في رواية جسد يسكنني - الشاعر : عريب عبد المطلب جاد الحق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للروائية ديهيه لويز الجزائرية (البجاوية) قراءة سريعة في رواية جسد يسكنني - الشاعر : عريب عبد المطلب جاد الحق

    قراءة سريعة في رواية جسد يسكنني
    للروائية الجزائرية (البجاوية) ديهيه لويز
    الشاعر : عريب عبد المطلب جاد الحق




    قراءة سريعة في رواية جسد يسكنني للأديبة الفاضلة..المشرقة ديهية لويز من بجاية...التي منحت للجزائر تتويجا أخر..يضاف الى سماء الرواية الجزائرية والعربية بامتياز
    قراءة في رواية جسد يسكنني للروائية الجزائرية (بجاية) ديهية لويز

    في إطار الاسبوع الثقافي لولاية البرج بمدينة روسيكاداتعرفت إلى صديقة في هذا العالم الافتراضي.....كنت أظن في البداية أن هذه الصداقة ستكون كغيرها من الصداقات الافتراضية الاخرى...ولكن بمرور الايام اكتشفت أني لم اتعرف إلى صديقة فحسب..بل تعرفت الى انسان بكل ما تحمله الكلمة من اوصاف طيبة، كرما، تواضعا..جمالا..صفاء سريرة..اخلاقا...و ابداعا...
    وهي تقدم بين يدي...أو ترسل لي عبر الاميل روايتها *جسد يسكنني*.
    .كنت أعتقد في البداية أنها روايه بسيطة لا تحمل من عناصر الروايه الحقيقة الا النزر القليل...ولكن ما ان بدأ ت بقراءة الفصل الاول من هذه التحفة..حتى وجدتني متحمسا...ولي رغبة فياضة لاكمال الرواية كلها في نفس...النفس...أه كم شدتني أطوار هذه القصة المكبرة..الله الله كم أعجبتني. طريقة توظيفها للشخصيات..وكيف تلاعبت بالعناصر الزمنية والمكانية بطريقة ذكية وبارعة..وبكتابه فارعة يعترف بها الصديق قبل العدو...أنا هنا لا أنصب نفسي ناقدا...ولا أكاديميا...ولكن من زوايا..أنني أحب الأدب بكل انماطه وألوانه...
    أعجبتني الرواية تناولتها بطريقة رائعة حماسية...متفرعة...متداخلة...أنك لتتخيل هذه الاحداث في مخيلتك وتتراءى لك صورة فيلم..متلفز..
    ما اجمل ان تقرأ للروائية البجاوية *دیھیة لویز*...ما اجمل ان تتصفح روايتها وتسبح بين كلاماتها..الجميلة التي تنبض بالحياة..تتنفس الحب...و تمنحك فصل أخر للوجود...ما أجمل وأنت تطير الى عالم مخيالي فارع...منظر....بحبكة....وتشويق...مثير جدا...تجعلك لا تستطيع ترك الرواية منى بين يديك..حتى ولو كنت مضطرا الى التزامات أخرى..
    عالجت قصة رائعة...هما اجتماعيا كبيرا يجمع بين الحب..والجسد..والجنون...تحمل من الجرأة وتتجاوز...الآني...والمركب..الى فضاء جريء جدا..مشاكس في اطوار كثيرة..تشعرك بالسعادة حينا ..بالانقباض أحايين أخرى لارتدادات داخل فصول الروايه نفسها...تثيرك تحرك فيك مكامن الرغبة....تسمو بك الى علياء الحب والفضيلة وهي تعالج مشاعر انسانة مرهقة متعبة عاشقة فقيرة..ثائرة....الله الله ما اجمل هذه الألوان التي صادفتها في رواية أديبتنا لويز ابنة مدينة بجاية ابنة الحماديين...
    ادعو كل مهتم...كل عاشق أو ثائر أو متمرد..او رجل دين...أو فيلسوف...أو أو أو...أن يقرأ هذه الروايه ويتمعن بما تحمل من هواجس وثورة انقلابية على كل ما هو مبتذذل بصورة فنية مقبوله جدا ولغة ثرية ربيعية...تنبض بالحياة....ان الجزائر تحمل في ربوعها أقللاما مميزة ومتميزة على غرار هذه الروائية...التي تعيش في الظل تلازمه لسنوات كثيرة..دون أن يؤخذ بيدها الى...فضاء منير مشرق....
    أتمنى..لهذه الروايئية التوفيق..والاستمرار في حصد..انجازات احلى وافضل وأجمل طالما أنها تملك ادوات اللغة..تملك نفسا ثائرة لا ترضى بالذل ولا بمكامن الخنوع والركوع..لا تخشى لا ئمة لائم...ولا تغريها مجاملة مخادع..او مرائي....أراني أتنبؤها أديبة ناجحة في المستقبل..ونجمة جديدة تضاف الى سماء الرواية العربية والعالمية..كما احلام مستغانمي...ومي زيادة...وغيرهما...
    وأخير وأنت تتجول بين صفحات رواية *جسد يسكنني *لروائيتنا الشابة تصور لك الأدب بأبعاده الجمالية حيت يصبح الأدب مرآة للمدينة حيث العلاقات أكثر تعقيداً وتعدداً وتنوعاً، في المدينة تصبح علاقات الجنسين أكثر إشكالية، حينها تغدو سلطة الرجل أباً وزوجاً موضع سؤال وتصير جزءاً من السلطة كلها، ثالثا انهيار الأحزاب القومية والإيديولوجية الذي سمح بقول الواقع والحياة المباشرة بدل التجريدات الكليانية، ما أتاح للمرأة أن تقول صوتها هي كامرأة وفرديتها بدلاً من أن تكون مجرد تجريد نظري أو صوت للجماعات، ورابعا أدب المرأة يتصاعد مع دخولها فى الحياة العامة وذلك بفضل انتشار التعليم وانتشار السياسة بين جميع الفئات
    هنئيا لك ايتها الشابه..اليافعة..هذا الانجاز المهم..وهذه الاضافة الجميلة لعالم الروايه العربية...على أمل التوفيق أكثر في روايتها الثانيه التي سترى النور بعد أيام قلائل....ما عساني أقول في الاخير..الا ان اقول لك يا صديقتي الطيبة ما قاله نزار قباني رحمة الله عليه

    ولأن حبّكم فوق مستوى الكلام..قررت أن اصمت والسلام
يعمل...
X