إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من قصيدة الرصــاصُ والنحلــةُ للشاعرة هدلا القصار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قصيدة الرصــاصُ والنحلــةُ للشاعرة هدلا القصار

    من قصيدة الرصــاصُ والنحلــةُ للشاعرة هدلا القصار


    بين الرصاص و النحلة قصيدة لهدلا..كيف تقرئينها لنا ؟
    قصيدة "الرصاص والنحلة "هي ترجمة لحالة عشتها كغيري في تلك اللحظة التي أخرجت هذا النص بهذه الحلة، باختلاف أسلوب الشعر عند البعض أو تفاوته من شخص إلى شخص، أو من شاعرا إلى شاعر.... تبقى تلك النحلة ذكرى لرصاص حرب الأبراج الذي شاهدته عيناي، وشهقته أنفاسي المتعبة من جراء مشاهدة الحدث... لولا لم تأت تلك النحلة لتؤنس خوفي ...
    الرصــاصُ والنحلــةُ
    هربْتُ لغرفتي ظُهراً
    تأففْتُ صوتَ الرصاصِ
    الآتي شرقـاً وغربـاً
    نظرتُ مِنَ النافذةِ..
    رأيتُ العصافيرَ والفراشاتِ تهرولُ
    لا تعرفَ إلى أين تذهبْ ؟
    كان صوتُ الرصاصِ أقوى مِنْ معرفةِ
    من أين يأتـي!
    تركتُ النافذةَ مفتوحةً
    وإذْ بنحلةٍ على ثوبي البنفسجي تبحثُ
    تبحثُ متلهفةً عن وردةٍ تسكنُها
    تبحثُ كطفلٍ لا يعرفُ المهــدَ
    كان الوردُ على ثوبي خِدْعَةً للنحلةِ
    وطااارتْ...
    طارتْ فوقَ رأسي محلقةً
    وهبطتْ متسللةً
    فوضعتْ رحيقَ الأفكارِ زهراًً
    وطااارتْ...
    طااارتْ ... وفَرَشَتْ على صدريِ جناحيها
    وجدتْ في المكانِ خوفاً
    وفي النفسٍ ألَمَاً
    وطااارتْ...
    طارتْ ... وبجناحيها صَفَّقَتْ حُزْناً
    فنالتْ مِنِّي مَلَلاً
    كانتْ على جسدي نحلةٌ متطفلةٌ
    نظرتُ إليها بالسقفِ محلقةً
    وهبطتْ...
    هبطتْ على جَفْني وارتشفتْ مِنَ العينِ دمعةً
    وطااارتْ..
    طارتْ وحَطَّتْ على الأذُنِ وتراً
    فتحولتِ الأوتارُ في إذني نَغَمَاً
    وطااارتْ...
    طارتْ ووضعتْ على شفتي عسلاً
    فتلعثمتُ في الكلمات
    لم تأخذْ إشاراتِ يدي يـأسـاً
    وما زالتْ تطيرُ وتُحلقُ حولَ الضوءِ
    فنالتْ مني شَفَقاً
    فجأة!!
    صحوتُ على صمتِ الرصاصِ
    نظرتُ من النافذةِ لأتأكـد
    سمعتُ صوتَ الرصاصِ يترددُ
    رأيتُ النحلةَ على نبتةِ النافـذةِ... كـذلك تتـرددُ
    وطااارتْ...
    طارتْ
    وحلقتْ في كهفِ السماءِ واختفتْ...
    عاودتُ الجلوسَ ابحثُ عنها ربما تعودُ
    سألتُ نفسي؟!
    أكانتْ لِيَ من الخوفِ سلـوى؟
    أمْ مِنْ صوتِ الرصاصِ لِي استسلمتْ؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
يعمل...
X