إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإتصال وما هي علاقتة بالطاقة - 2-1 -أعدادالمحامي : بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإتصال وما هي علاقتة بالطاقة - 2-1 -أعدادالمحامي : بسام المعراوي

    الإتصال وما هي علاقتة بالطاقة - 2-1

    الاتصال
    أعدادالمحامي : بسام المعراوي

    اذا كان كل شئ طاقة، و الطاقة تعني الوعي و الادراك و الحكمة معبرين عن أنفسهم في أشكال مختلفة اذن فكل شئ لديه الادراك بكل الأشياء الأخرى. كل الأشياء في نوع من الاتصال المستمر مع بعضهم البعض. و لكن بما أن الطاقة تعبر عن نفسها بطرق مختلفة و في حركات مختلفة، فمستويات الادراك الثانوي في المخلوقات متفاوتة و مختلفة. و هذا يسبب صعوبة في الاتصال، كأناس مجتمعين و كل يتحدث بلغة مختلفة لا يفهمها الآخر. اذن فلابد أن الاتصال الذي نتحدث عنه هذا يتم على مستوى داخلي موحد بين كل المخلوقات، بلغة موحدة و ليس من الضروري أن تكون مدركة على مستوى الوعي المدرك المحدود لدى جميع المخلوقات. " لغة القلب " التي لطالما تحدث عنها علماء الباطن بدأت تظهر جوانب علمية أكثر مما كان متوقع. و هنا يجب أن نذكر العالم اليوناني الواضع لأسس الرياضيات و الموسيقى التي نعمل بها الى الآن فيثاغورس الذي أمضى اثنين و عشرون عاما من حياته يتعلم في معابد مصر الفرعونية. فيثاغورس وصف حركة النجوم و الكواكب في السماء بأنها " موسيقى الأفلاك "، موضحا أنه هناك لغة موحدة ( عرف عنها في المعابد الفرعونية ) متبادلة بين الموسيقى و علم الفلك.

    الرنين: لغة الطاقة الكونية
    بواسطة قانون الرنين تتعامل مستويات الطاقة المختلفة مع بعضها البعض لتصل الى حالة من التوافق و التناغم فيما بينها. تماما كما يحدث بين أوتار آلة البيانو الموسيقية. اذا عزفنا وتر تردد معه و أحدث صوتا كل ثامن وتر ( أي كل مثيل له في النوعية ). و لكن ليست فقط أوتار هذا البيانو التي تتردد معه لأن في قانون الرنين نجد أن كل وتر في الكون له نفس خصائص الوتر الذي عزفناه يصبح في حالة تردد معه بصرف النظر عن ان كانت هذه الأوتار داخل أو خارج نطاق بصرنا أو ان كانت أصواتها داخل أو خارج نطاق سمعنا. فبواسطة الرنين امتدت هذه الآلة الموسيقية و جابت أنحاء الكون. و الرنين يجعل الأوتار في حالة تبادل معلومات مستمرة فأي تغيير يطرأ على وتر تتعرف عليه باقي الأوتار كنوعية.
    و نحن على مستويات الطاقة لا نستطيع أن نفصل بين المادة و الاحساس و الفكر مثلا. و هنا الطاقة هي العامل المشترك بين كل هؤلاء الذي يعمل و يعبر عن نفسه بطرق مختلفة فيهم. و لكن كل شكل من أشكال الطاقة هذه سيتأثر بما يحيطه من طاقات مماثلة له في البيئة عن طريق الرنين. و هذا ما نسميه بالمستوى الجماعي. فهناك مستوى فكر جماعي حولنا و هو حصيلة فكر الناس الموجودين في البيئة الواحدة. كذلك هناك مستوى حس جماعي و هو حصيلة احساسات الكائنات الموجودة في البيئة الواحدة..و هكذا. و هذا المستوى الجماعي لطالما حاول العالم النفسي السويسري كارل جوستاف يونج أن يلفت اليه أنظارنا و الى آثاره البالغة فينا.

    الرنين، الاتصال، و تبادل المعلومات: الذاكرة
    عندما يدخل مجالين من مجالات الطاقة في رنين و تبادل معلومات معا يحدث شئ غريب بعد انتهاء الرنين. فالمجالين لا يعودان الى حالتهما السابقة للرنين. يحدث نوع من التطبع الذبذبي. أي أن المعلومات الجديدة التي تم تبادلها تترك نوع من البصمة على كل من المجالين، اذن فمجالات الطاقة هي في حالة تطور مستمر من خلال قانون الرنين و تبادل المعلومات. و هذا يلفت الأنظار الى وجود شئ في غاية الأهمية و هو الذاكرة في كل مجال من مجالات الطاقة.

    كل شئ له شخصية في تطور مستمر
    اذا كان في كل تعامل يتم بين مجالين من مجالات الطاقة أو ذاكرتين كما نستطيع أن نطلق عليهما،يحدث تبادل معلومات اذن فهذه المجالات هي دائما في حالة نمو و تطور. تبادل المعلومات، الاتصالات، الذاكرة، و التطور كلها عوامل تؤثر على نوعية التعاملات بين المجالات و ينتج عنها كيان و وجود فردي لكل من هذه المجالات تدرك الكون من خلاله. و هذا بالتالي يولد شخصية لها أسلوبها الخاص في التعامل. اذن كل شئ في الكون من الذرة ، الى حبة الرمل، الى النبات، الى الانسان، الى النظام الشمسي، الى الكون كله، له نوع من الشخصية التي تتعامل في حدود ادراكها للزمان و المكان، و التي ربما لا تدركها المجالات و الشخصيات الموجودة في أبعاد أخرى من الزمان و المكان.

    نظرة جديدة لكون حي
    من منطلق هذه المفاهيم الأساسية سننظر الى معنى الصحة الشاملة لنفهم أنه: التوازن في طاقاتنا على جميع المستويات سواء الداخلية أو الخارجية، الفردية أو الجماعية. سنفهم أن المستويات الجماعية هي شكل من أشكال الحياة، و جزء مكون لنفسية الكائن الحي الذي نعيش فيه و هو الأرض و بالتالي فنحن دائما نتأثر و نؤثر فيها. حينما نفهم كل ذلك سنعلم أننا في تعاملنا مع كل شئ في الكون و الطبيعة نحن نتعامل مع كائنات حية لها شخصيات مختلفة تستجيب و تتفاعل كل حسب محيط الادراك المقدر له. من أصغر أنواع الفيروسات أو البكتيريا الى الخلايا الحية الى الانسان الى الأرض نجد أشكال للحياة تعيش بداخل بعضها البعض. الكون كله هو كائن حي واحد متعدد الأبعاد و المستويات التي تتميز كل منها بذاكرة و شخصية حية متفردة.
    و حينما يخبرنا القرآن بأن كل شئ في الكون يسبح لله، فهذا دليل على أن كل شئ حي و له وعي و ادراك. و هذا المفهوم موجود أيضا في مختلف الأديان الأخرى منذ الحضارة الفرعونية القديمة الى يومنا هذا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الإتصال وما هي علاقتة بالطاقة - 2-1 -أعدادالمحامي : بسام المعراوي



يعمل...
X