تويت
زنــبــقــة
بقلم : عـبـدالـبـاسـط فـرجـان
- منقول -بقلم : عـبـدالـبـاسـط فـرجـان
لزنبقة أكتب أشعاري
زَنْبقتِي أَحْزَنْتِ بَعْدِي القَمَـــرْ وَجْهُكِ بَكَّــاءٌ يَهــابُ المَطَــرْ
تََــمَزَّقتْ آخِــرُ أُمْنـــيةٍ وَكُنْتِ أُنْــسي بَهْجَتِي و السَّحَــرْ
لَمْ يَبْقَ مِنِّي غَيرُ بَعض الوَنَـــى قَََـصيدةً وَمِــن كَمَـانِي وَتَــرْ
مُوجِعَةٌ ذِكْـراكِ لَوْنُ الأَســى تَنْــهيدَةُ الرَّبــيعِ إذْ يُحْـــتَضَرْ
يَا زَهْــرَةً كانَتْ حَيَاتي الشَّـذا لاَ تَرْحَلِي عَنِّي أَخَــافُ البَـــشَرْ
مَــازَالَ ذَاكَ الوَجْــدُ يَسْكُنُني يَجْرَحُني حُــلْمٌ بِـبَالي خَــطَـرْ
رُوحِـيَ فــي الأَحْـزانِ هَائِمَةٌ أَنُـوءُ بِالصَّمْـتِ وَدَمْعي انْهَمَـــرْ
مَا أَتْعَسَ النُّجُومَ تَغْشَى الدُّجَــى مَـا أَوْحَشَ النُّفُوسَ تَصْـلَى القَــدَرْ
مُحْـتَرِقٌ قَلْبِي بِنَـارِ الَهَــوَى تُسْلِــيهِ عَيْنَاكِ فَهَـلاَّ اصْطَبَـــرْ
مُرْتَـعِشٌ كَــفِّيَ تَـــقْرَأُهُ عَـرَّافَةٌ تَــمْلأُنِــي بِالضَّجَــرْ
تُنْبِـئُنِي أَنَّ العَـرُوسَ غَـــدًا فِي قَصْرِها تَبْـكِي حَمَـامًـا هَجَـرْ
هَا هِـيَ ذِي هُنَـاكَ أَنْتَ هُـنَا مَاأَضْـيَعَ الأَمْـسَ سَرِيـعًا عَبَــرْ
خَـريفُ رِفـْقاً لاتَـدُسْ وَرْدَتِي مَـالِي سِـوَاهَا وَالصَّبَاحُ اِنْكَسَــرْ
المـُبْتَدَى وَالمـُنْتَهَى حُـبُّـهَـا خُذْنِي لَـهَا وَحْدِي مَلَلْتُ السَّفَــرْ
خَرِيفُ مَهْلاً مَا انْتَهَتْ رِحْلَتِـي دَعْــنِي أَرَاهَـا والدُّرُوبُ كَــدَرْ
يُرْعِـبُنِـي وَجْـهِي بِـمِرْآتِهَا مِثْلَ هِـلاَلٍ فِي السَّدِيـمِ اِنْشَطَــرْ
هَــذِي بَـلاَبِلي تُـغَنِّي لَهَـا تَنْأَى بِهَا عَـنْ عَالَمٍ قََـدْ كَـفَــرْ
هَـــذِي عِظَامِي تُرْبُهَا إِنْ تُرِدْ لاَتَسْرِقُوا مِــنِّي حَنِينَ الصِّغَـــرْ
أُنْسُ كَآبَتِـــي سَوَالِفُهَــا بَسْمَتُـهَا لِـي وَ شَـذَاهَا العَـطِـرْ
لَـذَّةُ تِيهِي طَيْفُهَا قِبْلَــــتِي أَنَّــى أَمَمْـتُ هَيَّجَتْنِي الفِـكَـر
كَمْ هَزَّنِي تُقْطَـفُ مِنْ غُصْنِهَـا زَنْبقَــةٌ عَذْرَاءُ . آهٍ قَـــدَرْ