تويت
مرايا النخل والصحراء كتاب نقدي جديد يتناول تجارب لشعراء من الجزيرة العربية والخليج
دمشق-سانا
يتطرق الناقد اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح في كتابه الجديد مرايا النخل والصحراء إلى بنية النص الشعري لدى عدد من شعراء منطقتي الخليج والجزيرة العربية وذلك عبر ما يسميه الكاتب موقف القارئ المحب بما يعنيه الوصف من صلة حميمية بالشعر ونقاط تألقه وإبداعه.
ويحاول الشاعر اليمني في كتابه النقدي تجنب المفهوم التقليدي للنقد وللصورة الشائعة عنه في بعض الأذهان بما يعطي الناقد لنفسه من حق في تتبع العثرات الوزنية واللغوية عند الشعراء حيث يبتعد الكاتب عن تصيد أخطاء الشعراء وهفواتهم بالنأي الكامل عن الممارسة الكيدية للناقد الأدبي باختراعه العطب في بنية النص الشعري وذلك بغية جذب صغار القراء إلى ما يكتب في الدراسات النقدية العاجلة.
ويوضح الدكتور المقالح في مقدمة كتابه أنه في تناوله لبعض نصوص شعراء الخليج والجزيرة العربية لا ينصب نفسه ناقداً متمرساً بل قارئ أتاحت له سنوات الدراسة والتدريس الطويلتين بأن يقرأ قديم النقد العربي وجديده ومتابعة تيارات المناهج الحديثة في النقد الأدبي حيث اختار المؤلف منها القراءة منهجاً أصيلاً في نقد النص الشعري العربي وإضاءة مجاهيله الوجدانية والإبداعية والفنية.
ويبين صاحب كتاب قراءة في أدب اليمن المعاصر أنه عول على مصطلح القراءة منذ عهده بالنقد الأدبي لاسيما في مؤلفاته الأولى على نحو ../صدمة الحجارة.. قراءة في قصائد الانتفاضة..قراءات في الأدب والفن..قراءة في فكر المعتزلة/ حيث يبتعد المقالح عن مقصات مناهج النقد الصارمة التي يدأب واضعوها على منح الألقاب والمراتب الفنية بالتركيز على التجاوزات الفنية للنص تحت مفهوم التقويم الذي أدى بالكثير من النقاد الأدبيين إلى الإطاحة بمواهب شعرية كثيرة كان بمقدورها أن تقدم الكثير للمكتبة العربية المعاصرة.
ويقول الدكتور المقالح إن النقد بمفهومه الصحيح ليس إلا حواراً مع النص وبحثاً حميمياً في جمالياته الظاهرة والمضمرة بهدف مساعدة المبدعين الحقيقيين على تجاوز أنفسهم مقدماً لهم القدر الكافي من الثقة بالنفس فيما يبدعونه من أعمال ستكون في النهاية جزءاً من الكيان الثقافي للمجتمع الذي ينتمون إليه حيث يكون النقد الأدبي بمثابة قراءة رقيقة حانية بالمنتج الإبداعي لا بوصفه سوطاً مسلطاً على رقبة الشاعر المبدع.
ويرجع الدكتور المحاضر في كلية الآداب جامعة صنعاء أسباب عدم ظهور إبداع عربي عظيم يتمثل واقع الأمة العربية الجديد ويدفع الجهات المعنية بواقع الإبداع في العالم إلى ترجمة إنتاج الأدباء العرب وتقديمه في المحافل الدولية يرجعه إلى النقد الأدبي العربي القائم على الكراهية وتحطيم المبدعين من قبل أقلام تحاول تهميش المنجز الإبداعي العربي الجديد عبر سيل من السخرية والتهكم الجارح مما يؤدي بدوره إلى خسارة هؤلاء المبدعين من تاريخ الأدب العربي.
ويتضمن كتاب الناقد المقالح تجارب متنوعة لشعراء من الإمارات العربية المتحدة أبرزهم تجربة كل من الشعراء الإماراتيين سيف المري شاعر الحب والليل والظلال/ حبيب الصائغ في تماهي الشعر والنثر في فضاء الحرية/ ميسون صقر في تجربتها الشعرية الجديدة أرملة قاطع طريق/ أحمد راشد ثاني وتجربته في المشهد الشعري الإماراتي المعاصر/.
كما يتطرق كتاب مرايا النخل والصحراء إلى تجارب كل من الشعراء البحرينيين على نحو.. الشاعر قاسم حداد في ديوانه.. أيقظتني الساحرة وتجربة الشاعر علي عبد الله خليفة في أحدث مجموعاته الشعرية إضافةً لتجربة الشاعر علي الشرقاوي في أحدث مجموعاته الشعرية وتجربة فريد رمضان في شفافية اللغة وجسارة التخييل وتجربة الشاعر أمين صالح في نقد الواقع العربي الجريح فضلاً عن تجربة الشاعر حسين السماهيجي.
ويتعرض المقالح لتجارب شعراء سعوديين كتجربة الشاعر محمد جبر الحربي في استيعاب المكان شعرياً وتجربة الشاعر محمد زايد الألمعي في دوره بفك الارتباط مع سلفية الكتابة إضافةً لتجربة الشاعر محمد الثبيتي في القبض على جمر القصيدة فضلاً عن قراءة جمالية خاصة في تجارب كل من الشعراء../عبد الله الصيخان/عبد العزيز خوجة/علي بافقيه/عبد الله ثابت/عبد الرحمن الشهري/مسفر الغامدي/أحمد قران /علي الأمير/زينب حفني/ عمر بوقاسم/عيد الحجيلي/عبد الرحمن موكلي/علي العمري/.
ويناقش مؤلف الكتاب تجربة شعراء سلطنة عمان عبر تجارب كل من الشاعر سيف الرحبي الذي يلقبه المقالح بالشاعر المسكون بأساطير الربع الخالي إضافةً لتجربة الشاعر العماني سعيد بن عبد الله الدارودي من خلال شغل هذا الأخير على تقنية التناص المباشر في القصيدة العربية المعاصرة.
كما يفند الكاتب تجارب لشعراء قطريين أهمها تجربة الشاعرة سعاد الكواري في نص عنونه تحت مسمى باب جديد للدخول إلى الشعر إضافةً إلى دراسة نقدية خاصة عن تجربة الشاعر علي ميرزا محمود في قصيدته المطولة يا فقراء العالم.
ويستعرض المقالح في قراءة متأنية تجارب لشعراء من الكويت أهمها تجربة الشاعر خالد سعود الزيد في قصيدته صلوات للروح في معبد مهجور وتجربة الشاعرة سعدية مفرح عبر عزفها المنفرد للغة وأفقها الشعري المغاير والجديد في الأدب الكويتي المعاصر فضلاً عن تجربة الشاعر أحمد السقاف الذي ينعته الكاتب بشاعر العروبة في أبهى تجلياتها الأدبية الحديثة.
ويخصص الناقد اليمني فصله الأخير من الكتاب عن تجارب ونصوص لشعراء يمنيين عبر مجموعة من الأغاني ما أحزن الأصفهاني للشاعر الرحمن فخري إضافةً إلى كلام المؤلف عن العودة إلى فضاء الشعر عبر تجربة كل من حسن اللوزي وتجربة استنهاض المحفور عميقاً في قرارة الروح في نصوص محمد حسين هيثم وتجربة الخيال الباذخ والدلالة المفتوحة في نصوص شوقي شفيق وتجربة اختلاف الحب والاكتشاف الفني في قصائد أحمد العواضي فضلاً عن تجربة كل من شعراء اليمن محمد عبد السلام منصور.. حسن عبد الوارث.. علي المقري.. أحمد الزراعي.. سوسن العريقي.. فتحي أبو النصر.. ابتسام المتوكل.. محمد عبد الوهاب الشيباني.
يذكر أن كتاب مرايا النخل والصحراء صادر عن سلسلة الكتاب المجاني لمجلة دبي الثقافية دار الصدى للصحافة والتوزيع لعام 2011 ويقع في 270 صفحة من القطع المعتدل.
دمشق-سانا
يتطرق الناقد اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح في كتابه الجديد مرايا النخل والصحراء إلى بنية النص الشعري لدى عدد من شعراء منطقتي الخليج والجزيرة العربية وذلك عبر ما يسميه الكاتب موقف القارئ المحب بما يعنيه الوصف من صلة حميمية بالشعر ونقاط تألقه وإبداعه.
ويحاول الشاعر اليمني في كتابه النقدي تجنب المفهوم التقليدي للنقد وللصورة الشائعة عنه في بعض الأذهان بما يعطي الناقد لنفسه من حق في تتبع العثرات الوزنية واللغوية عند الشعراء حيث يبتعد الكاتب عن تصيد أخطاء الشعراء وهفواتهم بالنأي الكامل عن الممارسة الكيدية للناقد الأدبي باختراعه العطب في بنية النص الشعري وذلك بغية جذب صغار القراء إلى ما يكتب في الدراسات النقدية العاجلة.
ويوضح الدكتور المقالح في مقدمة كتابه أنه في تناوله لبعض نصوص شعراء الخليج والجزيرة العربية لا ينصب نفسه ناقداً متمرساً بل قارئ أتاحت له سنوات الدراسة والتدريس الطويلتين بأن يقرأ قديم النقد العربي وجديده ومتابعة تيارات المناهج الحديثة في النقد الأدبي حيث اختار المؤلف منها القراءة منهجاً أصيلاً في نقد النص الشعري العربي وإضاءة مجاهيله الوجدانية والإبداعية والفنية.
ويبين صاحب كتاب قراءة في أدب اليمن المعاصر أنه عول على مصطلح القراءة منذ عهده بالنقد الأدبي لاسيما في مؤلفاته الأولى على نحو ../صدمة الحجارة.. قراءة في قصائد الانتفاضة..قراءات في الأدب والفن..قراءة في فكر المعتزلة/ حيث يبتعد المقالح عن مقصات مناهج النقد الصارمة التي يدأب واضعوها على منح الألقاب والمراتب الفنية بالتركيز على التجاوزات الفنية للنص تحت مفهوم التقويم الذي أدى بالكثير من النقاد الأدبيين إلى الإطاحة بمواهب شعرية كثيرة كان بمقدورها أن تقدم الكثير للمكتبة العربية المعاصرة.
ويقول الدكتور المقالح إن النقد بمفهومه الصحيح ليس إلا حواراً مع النص وبحثاً حميمياً في جمالياته الظاهرة والمضمرة بهدف مساعدة المبدعين الحقيقيين على تجاوز أنفسهم مقدماً لهم القدر الكافي من الثقة بالنفس فيما يبدعونه من أعمال ستكون في النهاية جزءاً من الكيان الثقافي للمجتمع الذي ينتمون إليه حيث يكون النقد الأدبي بمثابة قراءة رقيقة حانية بالمنتج الإبداعي لا بوصفه سوطاً مسلطاً على رقبة الشاعر المبدع.
ويرجع الدكتور المحاضر في كلية الآداب جامعة صنعاء أسباب عدم ظهور إبداع عربي عظيم يتمثل واقع الأمة العربية الجديد ويدفع الجهات المعنية بواقع الإبداع في العالم إلى ترجمة إنتاج الأدباء العرب وتقديمه في المحافل الدولية يرجعه إلى النقد الأدبي العربي القائم على الكراهية وتحطيم المبدعين من قبل أقلام تحاول تهميش المنجز الإبداعي العربي الجديد عبر سيل من السخرية والتهكم الجارح مما يؤدي بدوره إلى خسارة هؤلاء المبدعين من تاريخ الأدب العربي.
ويتضمن كتاب الناقد المقالح تجارب متنوعة لشعراء من الإمارات العربية المتحدة أبرزهم تجربة كل من الشعراء الإماراتيين سيف المري شاعر الحب والليل والظلال/ حبيب الصائغ في تماهي الشعر والنثر في فضاء الحرية/ ميسون صقر في تجربتها الشعرية الجديدة أرملة قاطع طريق/ أحمد راشد ثاني وتجربته في المشهد الشعري الإماراتي المعاصر/.
كما يتطرق كتاب مرايا النخل والصحراء إلى تجارب كل من الشعراء البحرينيين على نحو.. الشاعر قاسم حداد في ديوانه.. أيقظتني الساحرة وتجربة الشاعر علي عبد الله خليفة في أحدث مجموعاته الشعرية إضافةً لتجربة الشاعر علي الشرقاوي في أحدث مجموعاته الشعرية وتجربة فريد رمضان في شفافية اللغة وجسارة التخييل وتجربة الشاعر أمين صالح في نقد الواقع العربي الجريح فضلاً عن تجربة الشاعر حسين السماهيجي.
ويتعرض المقالح لتجارب شعراء سعوديين كتجربة الشاعر محمد جبر الحربي في استيعاب المكان شعرياً وتجربة الشاعر محمد زايد الألمعي في دوره بفك الارتباط مع سلفية الكتابة إضافةً لتجربة الشاعر محمد الثبيتي في القبض على جمر القصيدة فضلاً عن قراءة جمالية خاصة في تجارب كل من الشعراء../عبد الله الصيخان/عبد العزيز خوجة/علي بافقيه/عبد الله ثابت/عبد الرحمن الشهري/مسفر الغامدي/أحمد قران /علي الأمير/زينب حفني/ عمر بوقاسم/عيد الحجيلي/عبد الرحمن موكلي/علي العمري/.
ويناقش مؤلف الكتاب تجربة شعراء سلطنة عمان عبر تجارب كل من الشاعر سيف الرحبي الذي يلقبه المقالح بالشاعر المسكون بأساطير الربع الخالي إضافةً لتجربة الشاعر العماني سعيد بن عبد الله الدارودي من خلال شغل هذا الأخير على تقنية التناص المباشر في القصيدة العربية المعاصرة.
كما يفند الكاتب تجارب لشعراء قطريين أهمها تجربة الشاعرة سعاد الكواري في نص عنونه تحت مسمى باب جديد للدخول إلى الشعر إضافةً إلى دراسة نقدية خاصة عن تجربة الشاعر علي ميرزا محمود في قصيدته المطولة يا فقراء العالم.
ويستعرض المقالح في قراءة متأنية تجارب لشعراء من الكويت أهمها تجربة الشاعر خالد سعود الزيد في قصيدته صلوات للروح في معبد مهجور وتجربة الشاعرة سعدية مفرح عبر عزفها المنفرد للغة وأفقها الشعري المغاير والجديد في الأدب الكويتي المعاصر فضلاً عن تجربة الشاعر أحمد السقاف الذي ينعته الكاتب بشاعر العروبة في أبهى تجلياتها الأدبية الحديثة.
ويخصص الناقد اليمني فصله الأخير من الكتاب عن تجارب ونصوص لشعراء يمنيين عبر مجموعة من الأغاني ما أحزن الأصفهاني للشاعر الرحمن فخري إضافةً إلى كلام المؤلف عن العودة إلى فضاء الشعر عبر تجربة كل من حسن اللوزي وتجربة استنهاض المحفور عميقاً في قرارة الروح في نصوص محمد حسين هيثم وتجربة الخيال الباذخ والدلالة المفتوحة في نصوص شوقي شفيق وتجربة اختلاف الحب والاكتشاف الفني في قصائد أحمد العواضي فضلاً عن تجربة كل من شعراء اليمن محمد عبد السلام منصور.. حسن عبد الوارث.. علي المقري.. أحمد الزراعي.. سوسن العريقي.. فتحي أبو النصر.. ابتسام المتوكل.. محمد عبد الوهاب الشيباني.
يذكر أن كتاب مرايا النخل والصحراء صادر عن سلسلة الكتاب المجاني لمجلة دبي الثقافية دار الصدى للصحافة والتوزيع لعام 2011 ويقع في 270 صفحة من القطع المعتدل.