إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاضرة للإستاذ سلمان إسماعيل -الأتاتوركية من الدولة الدينية الى الدولة القومية - العروبة - قمر جاسم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاضرة للإستاذ سلمان إسماعيل -الأتاتوركية من الدولة الدينية الى الدولة القومية - العروبة - قمر جاسم

    الأتاتوركية من الدولة الدينية الى الدولة القومية


    محاضرة للإستاذ: سلمان إسماعيل

    التي أقيمت في / 21 / 3 / 2010




    قمر صبري الجاسم
    العروبة
    فريد ظفور

    بدعوة من المركز الثقافي العربي بحمص ألقى الأستاذ سلمان إسماعيل محاضرة بعنوان ( الأتاتوركية من الدولة الدينية إلى الدولة القومية)


    كثف المحاضر من خلالها كل ما وصل إليه من نتائج إحصائية ودراسة للكتب العربية والمترجمة ليقدم خلال ساعة خلاصة جهد واضح . وللحديث عن النهج الذي اتبعه وتفاصيل أخرى كان للعروبة بعض الأسئلة الموجهة للمحاضر إذ كانت إجابته كما يلي : حول الموضوع الذي اختاره أجاب : في الواقع كنت مترددا في هذا الموضوع , بعد ذلك غامرت , وكنت أقترح عنوانا آخر : ( التجربة الأتاتوركية في مختبر الشرق الأوسط ) لكن استبدلت به عنواناً آخر هو (( الأتاتوركية من الدولة الدينية إلى الدولة القومية )) . وعن المنهج الذي اتبعه المحاضر قال : اتبعت منهجا يعتمد على تبسيط أكثر لايصال المعلومات.
    أولا : بدأت بمقدمة في راهنية هذه التجربة رغم بعدها عنا حوالي 90 عاما , ثم تحدثت بإيجازٍ في مسيرة كمال أتاتورك ( مصطفى كمال أتاتورك ) في محطتين , الأولى : في النشأة والتربية والتحصيل الأكاديمي العسكري , والثانية : في مسيرته النضالية العسكرية والفكرية . بعد ذلك مهدت بالكتب التي صدرت حوله واخترت منها عددا باللغات الأجنبية (( الألمانية والانكليزية )) خاصة, كما اخترت كتابا واحدا فقط بالعربية كتبه السفير اللبناني ((مصطفى الزين )) مؤخرا تحت عنوان (( ذئب الأناضول )) .. بعد ذلك رسمت صورة سريعة لحالة السلطنة بدءَ الحرب العالمية الأولى حيث تبين للمستمع كما في الواقع بالوثائق والأرقام أنها إمبراطورية بدأت تنتهي منذ القرن السابع عشر , وعندما دخلت الحرب مع الألمان كانت متورطة بها من قبل الاتحاديين , ((الاتحاد والترقي )) لأنها دخلت عارية لا اقتصاد ولا صناعات ولا ميزانية . ثم إن السلطنة كانت مهترئة لأنها تقوم على فتاوى وإرادات سلطانية ، ثم تابعت : موضحاً أن الإمبراطورية كانت منتهية من زمن بعيد والسلاطين مسلوبي القرارات ومذعنين للإرادات الأجنبية, هناك رياح غربية أتت باسم القومية , النهوض القومي .. وبدأ العرب يتحدثون أيضا أنهم مع الإصلاح , والذي يعني بالأساس الاستقلال فيما بعد , وكانوا إلى جانب الحلفاء , لذلك لم يبق هناك أي مبرر لوجود الخلافة أيضاً إذ لم يبق مسلمون غير الأتراك تابعين للسلطنة , فضلاً عن أن هذه الخلافة التي هي في الأساس إشكالية طرحت بسؤال : كيف صارت الخلافة الإسلامية تركية ؟!
    - لقد أتت الخلافة من خليفة ليس خليفة إلى من يستحيل أن يكون خليفة.
    أولا : الخلافة الإسلامية سقطت مع هجوم التتار بقتل آخر خليفة عباسي ( المستعصم ) في بغداد . وعندما وصل المماليك للحكم لم يستطيعوا أن يحكموا بدون غطاء - غطاء إسلامي عربي - فأخذوا واحدا شهد له الناس أنه من بني العباس ونصبوه خليفة بالاسم . وعندما وصل العثمانيون في فتوحاتهم إلى البلدان العربية (( 1514حتى 1517 )) أتوا بهذا الخليفة الاسمي ليتنازل للسلطان الفاتح سليم الأول عن الخلافة . وفي نهاية الحرب العالمية الثانية - وعندما لم يستطع الاتحاد والترقي النجاح، وقد راهن على الألمان أن يكسب معهم الحرب ، لم يعد للسلطان هيبة , ولم يبق في المعركة غير هذا الشاب المشاغب , الذي يحمل مشروعاً تنويريا تغييرا إستقلالياً, فمصطفى كمال استطاع أن يحرر بلدا كان محتلا بكل أجزائه من الطليان و الفرنسيين والانكليز واليونان .. ثم عمل على تحقيق ما كان يفكر به بمساندة شعبية عبر مجلس وطني منتحب, لقد تخلى مصطفى كمال عن عنواني السلطنة والخلافة وقد كانتا منتهيتين عملياً. وأنشأ دولة تركية حديثة قائمة على دستور واضح بمبادئه السته . مسقطاً نهائياً صيغة السلطنة بعد إتكماشها إلى تركيا الطبيعية وصيغة الخلافة وقد استقل المسلمون من غير الأتراك عن السلطنة ، ومنهياً أحل الاتحاديين بتشكيل امبراطورية تركية واسعة تضمن بلدان التركمان الممتدة في آسيا وأوروبا . و اكتفى بأن حرر بلده , ووضع لها نظاما حديثا أدخلها في العالم بتركيا الحديثة بمبادئها الستة المعروفة : الجمهورية , والقومية والدولية ( يقصد المؤسسات ) والعلمانية والانقلابية ( يعني تحديث المشاريع وتحديث القوانين ).. وخلصت المحاضرة إلى القول : رغم أن هناك شيئا من التعسف في انجاز القرارات الأولى – نقل مصطفى كمال تركيا من بلد كان مفككا وكان مهيأ للاندثار والموت إلى بلد قام على رجليه ودخل العالم الحديث , وهانحن نرى هذا البلد يتحرك تحركا عظيما . أردت أن أقول من خلاله أنه استطاع أن يفعل شيئا إلى الآن لم تستطع الدول الإسلامية أن تفعله .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ملحوظة : نأسف لأن المحاضرة قد ضغط عليها زمنياً مما جعل بعض ما كان ينبعي أن يفصل به مختصراً مما ترك بعض الإنطباعات بإفتقار المحاضرة إلى تلبية كل ما وعدت به مقدماتها
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
    محاضرة للإستاذ سلمان إسماعيل -الأتاتوركية من الدولة الدينية الى الدولة القومية
    - العروبة - قمر جاسم - فريد ظفور
يعمل...
X