إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب ((مواد وتقنيات العمارة)) القديمة في سورية - للمهندس إبراهيم عميري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب ((مواد وتقنيات العمارة)) القديمة في سورية - للمهندس إبراهيم عميري

    ((مواد وتقنيات العمارة))
    كتاب يستعرض تطور تقنيات البناء
    والعمارة القديمة في سورية

    المهندس إبراهيم عميري


    دمشق - سانا
    يسلط المهندس إبراهيم عميري في كتابه "مواد وتقنيات العمارة القديمة" الضوء على تقنيات البناء التي استخدمت في العمارة القديمة ولاسيما بناء الأساسات والجدران والأسقف وبعض العناصر الإنشائية الأخرى ومكوناتها وخواصها وطرق تحضيرها وتنفيذها.
    وربط عميري في كتابه الذي يقع في 277 صفحة من القطع المتوسط تطور تقنية البناء بعوامل عدة منها التطور الزمني للعصور وتغير الإقليم أو المكان إضافة إلى اختلاف مواد البناء ونوعيتها ومدى صلابتها متطرقا من خلال دراسة أجراها إلى أهم تقنيات البناء في العصر البيزنطي التي تعتبر امتدادا للعمارة الرومانية ذات الطابع المسيحي والتي أخذت الكثير من تقنيات عمارة الشرق وطورتها إضافة إلى أنها استمرت طيلة العصور العربية.
    وبين عميري من خلال استناده إلى صور لبعض المباني البيزنطية القائمة أو التي عثر على بعض بقاياها ان هناك نوعين من المباني اعتمد النوع الأول على الكتل الحجرية المصقولة التي انتشرت في المدن الرومانية البيزنطية أي في الشمال الإفريقي وفي بلاد الشام وفي اسيا الصغرى إضافة إلى أرمينيا وجورجيا.
    أما النوع الثاني فاعتمد على القرميد وعلى دبش الحجارة غير المصقولة التي انتشرت في مباني القسطنطينية وفي مدن الساحل الغربي لاسيا الصغرى وفي البلقان وايطاليا وغيرها من المناطق مشيرا إلى أن هذا النوع ظل مستخدما في غالبية العالم البيزنطي حتى القرن الرابع عشر.
    كما قدم عميري نماذج لبعض تقنيات البناء التي اكتشفت في المواقع الأثرية السورية من خلال أعمال التنقيب والتي تعود إلى عدة مراحل زمنية تتمثل بمرحلة ما قبل التاريخ حيث وجدت البيوت في تل المريبط شمال سورية 8500 -8200 قبل الميلاد محفورة جزئيا في الأرض ومغطاة بالخشب والطين.
    بينما أظهرت مخططات البيوت التي اكتشفت في موقع الجرف الأحمر الذي يقع على ضفاف نهر الفرات في الألفان التاسع والثامن قبل الميلاد ترابطا بين جدران منحنية وأخرى مستقيمة وأساساتها مؤلفة من الحجارة الكلسية الكبيرة فوقها مداميك حجرية كلسية منحوتة على شكل لفائف مطينة بالصلصال.
    أما في عصر فجر التاريج وتحديدا في موقع حبوبة الكبيرة 3500-3300 قبل الميلاد فقد بني سور المدينة والبيوت السكنية باللبن ورصفت الشوارع بالحصى وصنع الناس الألواح الفخارية والأواني الحجرية والرخامية والأختام الاسطوانية من الحجارة الكلسية والسوداء الفحمية.
    بينما قامت المدن الكبيرة مع ضواحيها في الألف الثالث قبل الميلاد وانتشرت فيها تقنيات مختلفة من البناء منها الطين الممزوج بالتبن المجفف أو الكلس والجص والرماد والحصى.
    وفي الألف الثاني قبل الميلاد بنيت المباني بالحجارة واستخدمت تقنية تدعيمها بالجسور الخشبية ورصفت الأرضيات بالحجارة.
    أما في العصور الكلاسيكية فكانت المادة الشائعة في البناء عند الأنباط هي البازلت التي استخدمت تقنيات نحت دقيقة حسبما يقتضيه مكان استخدام تلك الحجارة وفي العصر الأموي تم اعتماد صناعة الفسيفساء وهي عبارة عن فصوص زجاجية تصنع على شكل ألواح ملونة وتقطيعها إلى مكعبات أصغر.
    فيما أفرد الفصلان الرابع عشر والخامس عشر لاستعراض مواد وتقنيات العمارة في المصادر التاريخية والدراسات الإنشائية للمباني القديمة موثقة بالصور.

يعمل...
X