إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في اللاذقية حفل موسيقي لسداسي حمص الوتري على مسرح دار الثقافة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في اللاذقية حفل موسيقي لسداسي حمص الوتري على مسرح دار الثقافة

    حفل موسيقي لسداسي حمص الوتري في اللاذقية



    اللاذقية - سانا
    أحيت فرقة سداسي حمص الوتري مساء أمس حفلا موسيقيا في دار الثقافة في اللاذقية حيث استقطبت الأمسية جمهورا متنوعا تفاعل على مدى ساعة من الزمن مع مختلف المقطوعات الموسيقية التي قدمتها المجموعة المؤلفة من العازفين شعلان الحموي ومايا عجيب على الكمان و جميل عماري على الفيولا و امجد حبابة على الة التشيلو و عزة حمود على الكونترباص و يارا سعود على البيانو .
    و قدمت الفرقة خلال الحفل الذي نظمه البيت العربي للرسم و الموسيقا ثماني معزوفات شهيرة تم انتقاؤها من الإرث العالمي بما يتناسب مع الذائقة المتنوعة للحضور و أبرزها عطر امرأة لكارلوس غارديل وو اوبرا كارمن لبيزيه و الربيع لأستور بياتسولا و قصة حب لفرانسيس لاي و سواها.
    وأوضح شعلان الحموي مدير الفرقة ان سداسي حمص الوتري يجمع عازفين من خريجي المعهد العالي للموسيقا في دمشق و كلية التربية الموسيقية في حمص حيث يركز أعضاء الفرقة على الأنماط الموسيقية الغربية لا سيما الكلاسيكي منها بالاضافة إلى موسيقا الحجرة وذلك في اطار فني غير تقليدي يعنى بتقديم اعمال موسيقية جادة ضمن قوالب غير كبيرة عادة ما يألفها الجمهور و إن لم تكن لديه فكرة مسبقة عن مؤلفيها.
    وأضاف .. غالبا ما نخاطب شرائح متنوعة من الجمهور المهتم بالفن الكلاسيكي الجاد دون ان يكون عزفنا موجها إلى مرحلة عمرية محددة و قد أثبتت تجربتنا ان جانبا كبيرا من الجمهور المعاصر خاصة جيل الشباب يبحث عن فن حقيقي و هذا ما يتضح لنا من خلال الاقبال الواسع على مختلف الأمسيات الفنية التي تقدمها الفرقة.
    وتابع الحموي .. يعتمد السداسي الوتري الذي انطلق قبل عامين من خلال عدد من المهرجانات المحلية على فكرتي العزف و الاستماع الجماعي الذي يجمع العازف والمتلقي في بوتقة واحدة في معادلة تمثل مقولة الفن للفن كما قامت الفرقة بتقديم مجموعة من الأعمال الموسيقية مما كتب خصيصا لها من قبل مؤلفين سوريين.
    و اختتم بالإشارة إلى ضرورة الاهتمام بالفرق المتخصصة من قبل الجهات الثقافية المختلفة حيث ان الصعوبات المادية هي واحدة من أهم المعوقات التي تعترض عمل أي خلية إبداعية و تعوق استمرارها موضحا أن كلمة السر في نهوض العازف تكمن في التواصل مع موسيقيين متمرسين و التدريب الجماعي ضمن أوركسترات محترفة.
    وقالت عزة حمود ان الفرقة تسعى لنشر المزيد من الثقافة الموسيقية داخل محافظة حمص و خارجها مؤكدة أن عملها ضمن فريق موسيقي يضيف الكثير إلى دراستها الأكاديمية لا سيما أن العمل في السداسي يعتمد على توزيع الأدوار على الآلات بعد اختيار المقطوعات حيث ان التنويع في العزف هو جزء من أسلوب الفرقة التي تسعى إلى تجنيب الجمهور السأم خلال الحفل الواحد.
    وذكرت أن العمل مع المجموعة الوترية زودها بالكثير من الخبرات الجديدة خاصة فيما يتصل بفهم الآلة التي تعزف عليها و هي الكونترباص وأيضا في ضبط الإيقاع بشكل عام محققة بهذا مستوى عاليا في أدائها الموسيقي.
    بدوره تحدث جميل عماري الذي قدم خلال الحفل مجموعة من مقاطع السولو عن اهمية اغناء اللحن الموسيقي عن طريق تنويع الالات موضحا أن الآلة التي يعزف عليها على سبيل المثال و هي آلة الفيولا تلعب ما بين السوبرانو و الباص فيتداخل صوتها مع الالحان الموسيقية الأخرى بصورة ساحرة إذا ما تمت دراسة الأداء الجماعي بشكل دقيق.
    واشار إلى اهمية تطوير الأداء العام للفرقة عن طريق الاطلاع على التجارب الاخرى والمشاركة الفاعلة في التظاهرات الموسيقية الكبرى داخل سورية و خارجها دون النظر إلى الجانب الربحي في هذه الأنشطة رغم ما يمثله هذا الجانب من ضرورة لمعظم الأعضاء الذين يعتبر عملهم في الفرقة مصدرا أساسيا للدخل.
    من جهته لفت ياسر دريباتي منظم الحفل إلى ان البيت العربي للموسيقا يسعى منذ تأسيسه إلى تنشيط الحراك الفني والموسيقي في المحافظة ليس عبر التعليم الموسيقي فحسب و انما من خلال استضافة الفرق الموسيقية والغنائية المهمة و ترويج التجارب الجادة في هذا الحقل.
    وأوضح أن استضافة سداسي حمص الوتري في اللاذقية للمرة الأولى هو ترجمة لهذه الأهداف و فرصة لإثراء المشهد المحلي و الاطلاع من قبل المهتمين على هذه الطاقات الإبداعية الشابة خاصة أن الفن الكلاسيكي هو أحد عناوين الفرقة البارزة رغم قلة انتشاره و كثرة مريديه من كافة الأعمار.
يعمل...
X