إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في المتحف الوطني حوار الحضارات انعكاس لرسالة سورية منذ القدم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في المتحف الوطني حوار الحضارات انعكاس لرسالة سورية منذ القدم

    حوار الحضارات في المتحف الوطني
    انعكاس لرسالة سورية منذ القدم
    في احتضان الحضارات المتعاقبة

    دمشق - سانا
    حتى آذار القادم يستمر معرض حوار الحضارات التي افتتح في المتحف الوطني بدمشق في الثامن عشر من الشهر الجاري وتنظمه المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع منظمة اليونيسكو والوكالة الاسبانية للتعاون والتنمية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو".
    ويتضمن المعرض 26 قطعة أثرية من عصور تاريخية مختلفة تبدأ من عصر البرونز مرورا بعصر الحديد والعصور الكلاسيكية وانتهاء بالعصر العربي الإسلامي وعهوده ومن أهم القطع الأثرية المعروضة الأبجدية السورية وأوان تحمل تأثيرات مصرية وأخرى قبرصية وتماثيل للمرأة التدمرية ومعروضات من الفخار والحجر والطين والخشب والخزف ومخطوطات مكتوبة بالخط العربي.
    وتتحدث الآثار المعروضة التي تم اكتشافها جميعاً في سورية عن العالم القديم والحضارة السورية التي تمتعت بموقع استراتيجي مكنها من التواصل مع حضارات المنطقة القديمة.
    وأشار الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة في كلمة له خلال افتتاح المعرض إلى أن المعرض يؤكد الرسالة التي حملتها سورية منذ القدم في احتضانها للحضارات المتعاقبة وقال: إن سورية تشكل لوحة من موزاييك التفاهم والتسامح والمحبة وتتكامل مع اللوحة العالمية الشاملة للإنسان.
    وأوضح الدكتور عصمت أن المعرض بما يضمه من آثار وشواهد يدل على حوار الحضارات الذي يمثل شعار سورية في تلاقح هذه الحضارات وتثاقفها يغني الإنسانية ويجلب للمجتمعات مزيداً من الاستقرار والرفاه.

    من جانبه لفت الدكتور بسام جاموس مدير الآثار والمتاحف في كلمته إلى ما يضمه المعرض من لقى أثرية مكتشفة في سورية التي شهدت على مر العصور نهوض العديد من المدن القديمة بفضل موقعها الجغرافي بين قارتي آسيا وإفريقيا وإطلالتها على منطقة البحر المتوسط وتحكمها بطرق التجارة القديمة ما جعل منها نقطة احتكاك وتواصل وجسرا يربط اقتصاد وثقافات شعوب عديدة.
    وأشار جاموس إلى علاقة التأثر والتأثير التي حفلت بها الثقافة السورية المحلية حيث شهدت الثورة الزراعية الأولى وكانت موطن الأبجدية الأقدم والمقطوعة الموسيقية الأولى في العالم والثقافات الأخرى والتي يمكن الاستدلال عليها من خلال مشاهدات عينية للقطع الأثرية المعروضة.
    بدوره قال الدكتور نضال الحسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو: إن الجهد والعطاء السوري أسهم بإغناء الحضارة البشرية وإنارة درب مستقبلها منوها بأهمية المتحف الوطني بما يتضمنه من اللقى والمكتشفات الأثرية التي أبدعتها مخيلة الإنسان السوري وجسدتها يداه على مدى القرون الطويلة والتي دلت على عمق وعيه وانفتاح عقله على احترام الآخر والتكامل مع تجارب الشعوب والأمم الأخرى في بناء الحضارات الإنسانية.

    وأشار الحسن إلى أهمية المعرض الذي يشكل فرصة للتعريف بالإبداعات القديمة وإدراك أهمية الثقافة المتحفية والقيم الفنية والجمالية والمعرفية للقطع المتوافرة في المتحف فضلا عن محاولة بناء علاقة خاصة مع المتحف بما يمثله من دور ثقافي تربوي معرفي وتوفير إمكانية الاطلاع على الموجودات الأثرية بشكل حسي ومباشر وتوسيع دائرة المشاركة وتعميم الفائدة.
    من جانبه أكد الدكتور عبد المنعم عثمان ممثل المدير العام لليونيسكو ومدير مكتب اليونيسكو للتربية في الدول العربية أن الغرض من هذه السنة الدولية للتقارب بين الثقافات هو بناء الروح التعددية الثقافية والانفتاح والتفاهم المتبادل وبناء إطار للقيم المشتركة وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات.
    وأشار عثمان إلى أهمية هذه المعروضات المختارة من كونها فكرة نافذة على الطرق المتعددة لمختلف الثقافات والحضارات في ترك آثارها الملحوظة في تاريخ سورية والتي لعبت دورا حاسما في نقل المعرفة والتقنيات بين المتوسط وبلاد ما بين النهرين.
    كما قالت منى المؤذن أمينة المتاحف في سورية.. إن اختيار سورية كواحدة من خمس دول لاحتضان هذه الفعالية الثقافية بالتعاون مع اليونيسكو يأتي تقديرا لدورها العالمي وتأثيرها الفاعل في تجسيد حوار بين مختلف الحضارات الإنسانية وغناها بالموروث الثقافي والمعرفي المتنوع والأصيل.
    حضر الافتتاح السفير الإسباني بدمشق خوليو ألبي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في سورية ومجموعة من الخبراء الآثاريين السوريين والأجانب.

يعمل...
X