إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاستزراع السمكي في دير الزور ينجح في استنباط أصناف جديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاستزراع السمكي في دير الزور ينجح في استنباط أصناف جديدة

    بهدف تطوير الثروة السمكية والحد من ملوحة التربة
    الاستزراع السمكي في دير الزور ينجح في استنباط أصناف جديدة

    دمشق - سانا
    يعد استزراع الاسماك احد محاور التنمية في المناطق البكر والنائية حيث يمكن استغلال المساحات غير الصالحة للزراعة في تربية الأسماك تحت ظروف محكمة من اعاشة وتعذية ونمو وتفريخ وحصاد وجودة مياه إذ يمكن التنبؤ مسبقا بما سيتم انتاجه وحصاده والتحكم في حجم ونوع الانتاج واستنباط انواع جديدة لم تكن معروفة من قبل.
    وقد أحدثت مديرية الثروة السمكية في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي وتفرعت عنها مصالح الثروة السمكية في المحافظات عام 1986 وكان عملها يختصر على تننظيم عمليات الصيد في نهر الفرات بمنح تراخيص للصيادين مقابل رسم بسيط جدا واحالة المخالفين للقضاء وبقي هذا الوضع حتى وقع بروتوكول دولي بين الحكومة السورية والحكومة والالمانية بمعونة من وكالة التعاون العلمي والفني "جي تي زد" عام 1993 ونص هذا البروتوكول على تقديم معونات للمشاريع التنموية ولتطوير الثروة السمكية في المياه الداخلية مستفيدا من مقومات توافرت في المنطقة الشرقية من مسطحات مائية واسعة كالفرات والسدود في الحسكة و بحيرة الأسد في الثورة وبالاضافة لتوافر اليد العاملة والاراضي المناسبة للاستزراع وهي اراض متملحة خرجت من الانتاج الزراعي فأقيمت عليها مشاريع تربية الأسماك في احواض ترابية .
    وقال رئيس مركز التدريب والدراسات السمكية ومزرعة الاسماك في دير الزورالمهندس محمد طه إن الهدف الرئيس للمشروع السوري الالماني هو تطوير الثروة السمكية وذلك بنشر الاستزراع في منطقة تجهل هذا النوع من الاعمال وكما ان انتاج الاسماك في مياه غير مخصصة لانتاجها يتطلب وجود انواع مخصصة لهذه الغاية فقد قام المشروع باستيراد صنفين جديدين من هنغاريا هما "الكرب العاشب" و "الكرب الفضي" وكانت الغاية من استزراع "الكرب" هي المكافحة الحيوية للاعشاب المائية في اقنية الري والصرف الصحي التي تنفق المؤسسة العامة لاستصلاح الاراضي عشرات الملايين للقضاء عليها بالطرق الميكانيكية التي تعتبر عالميا غير مجدية اذا ما قورنت بالمكافحة الحيوية باستخدام الكرب بالاضافة الى كونه يقضي على بيوض الحشرات الممرضة مثل البلهارسيا ولإنجاح عملية الاستزراع تم انشاء مفرخ صناعي في دير الزور.
    وأشار طه إلى أن هذا المشروع عمل على تحديد هوية 38 صنفا من الأسماك في الفرات 34 منها اصيلة موطنها الاساسي النهر و 4 دخيلة وهي الكرب بأصنافه المختلفة و السلورالهندي الذي يطلق عليه بالعامية "العبدة" ويعتبر هذا الصنف وباء في النهر فبعد ان زرعه العراقيون في اهوار شط العرب لهدف بيولوجي وهو القضاء على بعض البيوض الممرضة فاض الفرات وسحب قسما منه الى سرير النهر وتكاثر وانتشر حيث كان انتشاره سيئا لانه قضى على يرقات وبيوض الاسماك الفراتية.
    ولفت طه الى ان المشروع السوري الالماني قام بتجربة ناجحة جدا وفريدة في العالم تعتمد على مبدأ الدورة السمكية الزراعية في الاراضي المتملحة بهدف استصلاحها عن طريق إقامة أحواض ترابية سمكية واعادتها لزراعة المحاصيل والخضار بعد تقليل نسبة الملوحة فيها وكانت النتائج مشجعة جدا.
    يشار إلى أن المشروع وضع خطة مستقبلية لتطوير الثروة السمكية حيث عمل على نشر الاستزراع السمكي في القطاع الخاص ففي عام 1994 اختار المشروع ثلاثة مزارعين من الحسكة والرقة ودير الزور وأطلق على كل منهم اسم "مزارع رائد" حيث زودهم بأحواض صغيرة بمساحة 1الى 2 دونم وذلك لاخراج الأسماك والاعلاف والادوية والندوات الارشادية ووصل عدد المزارعين حتى الآن 48 مزارعا في دير الزور فقط اضافة الى اكتساب الخبرة في مجال تفريخ الأسماك صناعيا وأصبح الكرب يشكل 30 بالمئة من الانتاج الطبيعي حيث انه غير مستهلك للاعلاف الصناعية ويتغذى على الكائنات النباتية الوحيدة الخلية اوالعائمات التي تعتبر منافسا للاصناف الثانية على الاوكسجين وهذا هو الهدف الرئيس للمشروع.
    محمد عيد
يعمل...
X